الخليفي متحمس للدفاع أمام القضاء ومحاميه يسخر من التهم

15 أكتوبر 2017
القطري ناصر الخليفي (Getty)
+ الخط -

شكل قرار القضاء السويسري الذي أصدره الخميس من خلال فتح تحقيق جنائي بحق الخليفي والأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جيروم فالكه، للاشتباه بوجود فساد في بيع حقوق نقل مباريات كأس العالم، صدمة للجماهير الرياضية.

الخليفي متحمس للوقوف أمام القضاء
واستغل بعض "الصائدين في المياه العكرة" هذا القرار المبدئي لنشر قصص زائفة، والحديث عن هروب الخليفي، خصوصا بعد غيابه عن حضور المباراة الأخيرة التي جمعت باريس سان جيرمان، أمس السبت، ضمن منافسات الدوري الفرنسي، بفريق ديجون.

إلا أن صحيفة "ليكيب" الفرنسية كشفت اليوم الأحد، عن تحمّس ناصر الخليفي للوقوف أمام القضاء للدفاع عن نفسه، خاصة أنه واثق من براءته من التهم المنسوبة إليه، وبحوزته كل الأدلة التي تثبت بطلان الادعاءات.

وكانت الشرطة الإيطالية قد كشفت أنها فتشت وصادرت فيلا في سردينيا، وضعها الخليفي بتصرف الفرنسي فالكه، وأوضحت الشرطة أن الفيلا التي تقدر قيمتها بنحو سبعة ملايين يورو "شكلت "وسيلة فساد" استخدمها ناصر الخليفي "لمصلحة فالكه" من أجل الحصول على حقوق النقل التلفزيوني العائد لكأس العالم لكرة القدم".

وذكرت "ليكيب" أن الخليفي المتحمس للوقوف أمام القضاء يأمل أن توافق السلطات القضائية على طلب تقديم موعد الاستماع إليه، وقد اجتمع الخليفي، الذي يترأس أيضا شبكة تلفزيون (بي إن سبورتس) القطرية، مؤخراً في الدوحة مع مستشاريه القانونيين، وعلى رأسهم المحامي الفرنسي الشهير فرانسيس زينير، والذي تولى الدفاع سابقاً عن الرئيس الفرنسي الأسبق، جاك شيراك، وبحضور جون مارسيال ريبس، مدير الاتصال بفريق باريس سان جيرمان وأحد أبرز المقربين من الخليفي.

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن القضاء السويسري سيحدّد جلسة الاستماع لأقوال ناصر الخليفي في أواخر شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، على الرغم من رغبة المسؤول الأول عن مؤسسة بي إن سبورتس في حسم المسألة قبل ذلك حتى يتم إغلاق الملف بشكل نهائي.

اتهامات عبثية والدفاع واثق من البراءة
وقال الناطق الرسمي باسم "مجموعة بي إن": "الاتهامات عبثية، كما أن الانتقاد القضائي والإعلامي الذي يجري يعود إلى ثلاثة أسباب، أولها أن "الحقوق التلفزيونية موضع التحقيق لا ترتبط سوى بمنطقة الشرق الأوسط والمغرب (العربي)، حيث لا تواجه مجموعة "بي إن" أي منافسة. لماذا سيعمد ناصر الخليفي إلى إفساد معنيين بالمسألة في غياب أي منافسين؟".

أما السبب الثاني فهو أن "المبالغ التي دفعت إلى الفيفا من أجل الحقوق التلفزيونية كانت مرتفعة جداً، وأكثر مما كان الاتحاد يأمل به"، بينما الثالث هو أن فالكه "لم يكن صاحب القرار، وكل ذلك (ما تم الاتفاق عليه بشأن بيع الحقوق) كان يخضع لمصادقة من الفيفا"
من جهته، شدد ستيفان سيكالدي، محامي جيروم فالكه، على أن موكله "دفع إيجار الفيلا بنفسه"، مضيفاً "لوجود فساد، يجب أن يكون ثمة بدل، إلا أن السيد فالكه لم يكن مسؤولاً عن منح الحقوق الإعلامية لطرف أو لآخر".

الخليفي مع الفريق خلال مواجهة أندرلخت
ولاقى الخليفي مساندة مطلقة من لاعبي فريق باريس سان جيرمان والجهاز الفني والإداري للفريق، وكشف جميعهم عن مساندتهم المطلقة لرئيس ناديهم، وثقتهم الكبرى في براءته من التهم التي لاحقته.

وقال الإسباني أوناي إيمري، مدرب باريس سان جيرمان، في حديثه مع وسائل الإعلام بعد المباراة حول الأحداث الأخيرة: "رئيس النادي غاب لأسباب شخصية، وهو موجود في الدوحة، وعلى تواصل مستمر معنا ومع المدير الرياضي هنريكي، وسيكون حاضراً معنا في بلجيكا لمتابعة مباراتنا الأربعاء، أمام أندرلخت، ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا".

وفي نفس الاتجاه تحدث البرازيلي ماركينيوس قائد فريق باريس سان جيرمان فقال: "غير صحيح أن الصعوبات التي واجهناها لتحقيق الفوز أمام ديجون لها علاقة بالاتهامات الأخيرة التي طاولت ناصر الخليفي، لأن تركيزنا فقط على الملعب وما يحدث في الخارج لا يشغل اهتمامنا، خصوصاً أننا نعلم جيداً أن رئيس نادينا بريء، وأبعد ما يكون عن التهم المنسوبة إليه".

المساهمون