استمع إلى الملخص
- فريق السباحة الصيني لأولمبياد باريس يضم نجومًا فازوا بميداليات في طوكيو، بما في ذلك تشانغ يوفي ووانغ شون، وسط تجاهل مزاعم التستر على تعاطي المنشطات ووعود بالتعاون مع تحقيقات "وادا".
- تقارير تكشف عن تعاطي 23 سباحًا صينيًا للمنشطات وتغطية محتملة من "وادا" والصين، التي تدافع عن سياساتها المناهضة للمنشطات وتعد بالتعاون مع التحقيقات الدولية، مما يضع السباحين الصينيين تحت مراقبة مكثفة في باريس.
قررت الصين إرسال 11 سبّاحاً متورطاً في فضيحة تعاطي المنشطات، إلى دورة الألعاب الأولمبية، الشهر المقبل، بعدما أعلنت بكين عن تشكيل فريقها، الذي سيشارك في أولمبياد باريس 2024، رغم التقارير التي ظهرت حول القضية، في شهر إبريل/ نيسان الماضي.
وخضع 23 سباحاً صينياً إلى اختبار المنشطات، وجاءت النتائج إيجابية، بعدما ثبت تعاطيهم دواءً منشّطاً لعلاج القلب، ويدعى "تريميتازيدين"، الذي يمكن أن يعزز أداء الرياضيين، قبل الألعاب الأولمبية في طوكيو 2021، التي تأجلت بسبب جائحة كوفيد - 19، إذ لم تُعاقب الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات "وادا"، السباحين الصينيين، بعدما قبلت حُجّة السلطات الصينية بأن النتائج الإيجابية ناجمة عن تلوّث غذائي، لكن العديد من هؤلاء فازوا بميداليات في أولمبياد طوكيو، ومن بينها ميداليات ذهبية، بحسب ما ذكرته وكالة فرانس برس، اليوم الأربعاء.
وأعلنت الصين أن أعضاء فريق السباحة، الذي سيشارك في أولمبياد باريس هذا الصيف، ومن بينهم 11 من الـ23، الذين تحدّثت تقارير عنهم في إبريل/ نيسان الماضي، إذ يضمّ الفريق نجمة سباقات الفراشة، تشانغ يوفي، الفائزة بذهبيّتين في اليابان، بالإضافة إلى وانغ شون، الفائز بدوره بذهبية أخرى، كما يشمل الفريق أيضاً بطل العالم في سباحة الصدر وحامل الرقم القياسي في سباق 200 متر، تشين هايبانغ، الذي ذُكر في التقارير.
وكشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، وقناة "أيه آر دي" الألمانية في شهر إبريل/ نيسان الماضي، أن 23 سبّاحاً صينياً جاءت نتائج اختباراتهم إيجابية، خلال مسابقات محلية، أواخر عام 2020 وبداية عام 2021، لكن السلطات الصينية دافعت عن الرياضيين، زاعمةً أنهم تناولوا المادة عن غير قصد من خلال لحومٍ ملوّثة، من دون اتخاذ أي إجراءات تأديبية، وفقاً للتقرير.
وقالت الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات (يوسادا)، إن "وادا" والهيئة الصينية لمكافحة المنشطات "تجاهلتا تلك النتائج الإيجابية"، ووصفت القضية بأنها "تغطية محتملة"، إذ تحدّث رئيس وكالة مكافحة المنشطات الأميركية، ترافيس تيغارت، عن إمكانية تستّر "وادا" على السباحين الصينيين وما تعاطوه من منشطات، وهو ما رفضته الوكالة العالمية، التي أعلنت أنها ستُرسل فريق تدقيق إلى الصين "لتقييم الوضع الحالي لبرنامج مكافحة المنشطات في البلاد"، وهو أمرٌ قالت الصين إنها ستتعاون معه.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، اليوم الأربعاء، إن بلاده "حافظت بحزم على الصحة البدنية والعقلية للرياضيين، كما حافظت على المنافسة العادلة في المسابقات الرياضية، وقدمت مساهمات إيجابية في مكافحة المنشطات العالمية". وكانت الصحيفة الأميركية، قد كشفت، يوم الجمعة الماضي، عن ثبوت تعاطي ثلاثة سبّاحين من الـ 23 للمنشطات في قضايا منفصلة قبل سنوات، ما دفع الصين إلى الرد، معتبرةً المقال "انتهاكاً لأخلاقيات ومبادئ الإعلام"، وسيكون سبّاحو الفريق الصيني تحت مراقبة وفحص مكثّفين في أولمبياد باريس هذا الصيف.