يوفنتوس يهدد عرش إنتر: تعديلات أليغري وصمت هجوم "النيراتزوري"

03 ابريل 2022
هل يقلب يوفنتوس الطاولة على إنتر (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

سيكون الأسبوع الحادي والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم حاسماً في صراع التتويج، بما أنه سيشهد مواجهة قوية تجمع بين إنتر ميلان، بطل الموسم الماضي، ويوفنتوس الذي سيطر على الكالتشيو لسنوات طويلة، قبل أن يخسر عرضه لفائدة الإنتر، وذلك مساء الأحد على ملعب "يوفي".

ولم يكن يُتوقع لهذه المباراة أن تكون "مصيرية" بعد أن ابتعد يوفنتوس عن سباق اللقب في بداية الموسم، ولكنّه عاد بقوة في النصف الثاني من الموسم، وبداية عام 2022 كانت مثالية قادته إلى تقليص الفارق عن إنتر، الذي كان مرشحاً لحسم اللقب بسهولة قبل أن يخسر أفضليته، وقد يتراجع إلى المركز الرابع في أعقاب هذه الجولة.

مفارقة كبيرة في المباريات الأخيرة

شهدت نتائج الفريقين في الأسابيع الماضية اختلافاً كبيرا، ذلك أن يوفنتوس لم يخسر خلال آخر 5 مباريات في الدوري الإيطالي، إلا نقطتين فقط بتعادله مع تورينو، مقابل 4 انتصارات، وخلال هذه الفترة، لم ينتصر إنتر إلا في مباراة واحدة وتعادل في 3 مباريات وخسر لقاء، ما يعني أنّه خسر 9 نقاط سمحت ليوفنتوس بالاقتراب منه، ولم يعرف يوفنتوس الهزيمة في عام 2022، بينما انقاد إنتر إلى هزيمتين، كما عاش الفريقان على وقع الخيبة في دوري أبطال أوروبا بعد أن ودعا المسابقة منذ الدور ثمن النهائي.

أليغري عدّل خياراته

نجح يوفنتوس في الأسابيع الماضية في تأكيد قوته الذهنية بعد أن عاد من بعيد، وهو الذي كان يصارع وسط الترتيب، وحقق انتصارات مثيرة، خاصة على حساب فريق روما في بداية العام، وهو ما ساعد الفريق على الاقتراب من الثلاثي الذي يقود الترتيب، وتغيرت أهداف الفريق من المراهنة على المركز الرابع إلى استعادة الأمل في التتويج.

ونجح المدرب ماسيمو أليغري في التعديلات التي قام بها، خاصة بعد التعاقد مع الصربي دوزان فلاهوفيتش، حيث أصبح الإسباني ألفارو موراتا يلعب على اليمين في الهجوم، مثل ما كان يفعل الكرواتي ماريو ماندزوكيتش، فتحسن أداء الفريق وحقق انتصارات مثيرة، ليحسن ترتيبه في الكالتشيو ويهدد الأندية التي حققت بداية قوية، بعد أن كان قد فقد الأمل.

إنتر ضحية هجومه

يعاني إنتر ميلان من أزمة تأكدت بعد إضاعة نقاط ثمينة في مواجهات حاسمة مع جاره ميلان أو نابولي، ليخسر صدارة الترتيب، رغم أنه كان متقدماً بفارق مهم ولم يكن أحد يتوقع أن يتراجع الفريق إلى المركز الثالث في انتظار أن يلعب مباراته المؤجلة ضد بولونيا، التي قد تقربه من جاره ميلان وتعيده إلى سباق التتويج بقوة.

وعانى إنتر من تواضع مردوده الهجومي، حيث فشل نجوم الفريق في استغلال فرص سهلة، وخاصة لاوتارو مارتينز الذي عاش فترة فراغ متواصلة كان لها دور سلبي في تراجع "نيراتزوري" في الترتيب، ولم يجد المدرب سيموني إنزاغي حلولاً لمشكلة الهجوم، فقد ظهر الفراغ الذي تركه النجم البلجيكي روميلو لوكاكو في النصف الثاني من الموسم، بما أن إنتر كان في وضع جيد في مرحلة الذهاب.

المساهمون