تشهد منافسات بطولة أوروبا للأمم تعديلات متواصلة منذ سنوات عديدة، الهدف منها هو تطوير مستوى المسابقة بما يسمح للمنتخبات بالظهور بمستوى جيد، وكذلك يحقق الاتحاد الأوروبي مداخيل إضافية تسمح برفع المنح المرصودة لكل المنتخبات التي تصل إلى المرحلة الختامية.
وبعد التعديلات السابقة التي عرفتها البطولة، فإن نسخة 2020 ستعرف بدورها تغييرات عميقة تجعل المسابقة مختلفة على جميع المستويات، رغم أن نظام المرحلة النهائية لم يختلف عن النسخة السابقة.
وللمرة الأولى، ستقام بطولة كبرى في عدد كبير من البلدان، ذلك أن الاتحاد قرّر منذ سنوات التخلي عن التنظيم الأحادي أو الثنائي للبطولة، مفضلاً توزيع المباريات على عديد الدول، وهذا يعني أن النهائي قد يجمع بلدين احتضنا مباريات في أدوار سابقة، ولكن قد يتواجها في مدينة محايدة.
وهذا النظام الجديد فرض مرور كل المنتخبات المشاركة بالتصفيات، ولا يوجد أي منتخب ضمن الحضور حالياً بوصفه حامل اللقب، أو البلد المنظم، بما أن عديد الدول تشترك في استقبال المباريات في هذه النسخة "الغريبة".
كما ستعرف هذه النسخة الاعتماد على تقنية الفيديو "الفار" لمساعدة الحكام، وهي أول نسخة يتم خلالها اللجوء إلى هذه التقنية بعد أن كان الاتحاد الأوروبي يعارض هذ الأمر خلال السنوات الماضية، ولا يعتبر أنّه سيكون مفيداً.
وقياساً بكل البطولات السابقة، فإن يورو 2020 ستعرف الاعتماد على 26 لاعباً من قبل كل منتخب، بعد أن كان العدد سابقاً 23 لاعباً، والهدف هو تجاوز مشكلة الإصابات التي تلاحق عديد المنتخبات.
ويمكن للمنتخبات الاستنجاد بحارس مرمى رابع خلال البطولة إذ ثبتت إصابة أحد الحرّاس الثلاثة، وهذ القرار هو الأول من نوعه الذي يتخذه اتحاد دولي أو قاري، إذ كان يُمنع على أي منتخب استبدال لاعبيه قبل 24 ساعة من خوض المباراة الأولى لكل منتخب.
أمّا نظام المسابقة، فلم يعرف تغييراً قياساً بالنسخة السابقة، إذ إن الدور الثاني سيعرف مشاركة أصحاب المركزين الأول والثاني من كل مجموعة، إلى جانب أفضل 4 منتخبات احتلت المركز الثالث، ليصل 16 منتخباً إلى المرحلة الإقصائية، وتغادر 8 منتخبات البطولة منذ الدور الأول.