خطف الجزائري ياسين عدلي الأضواء مُجدداً في تشكيلة فريق ميلان الفائز على ضيفه لاتسيو بهدفين دون مقابل، خلال اللقاء الذي جمعهما، السبت، بملعب "سان سيرو"، ضمن منافسات الأسبوع السابع من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
وقدم عدلي أداءً كبيراً أكد به المستوى المميز الذي أظهره أمام كالياري ضمن الجولة التي لعبت منتصف الأسبوع، وكان الظهور الأساسي الأول له في "الكالتشيو" منذ انضمامه إلى الفريق الموسم الماضي، حيث اعتمد عليه المدرب ستيفانو بيولي بسبب الإصابات الكثيرة التي ضربت لاعبيه خلال الأيام الماضية.
وحظي عدلي بإشادة كبيرة من قبل مدربه بيولي، الذي يرى أن اللاعب أصبح أساسياً، عطفاً على المستوى الذي يقدمه، حيث قال في المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة: "كانت المباراة الأولى التي يلعبها عدلي في سان سيرو، لقد أكد تطوره الكبير، بالنسبة إليّ كمدرب، لقد أصبح أساسياً في ميلان، وأنا سعيد لأجله. لقد عمل بجد للوصول إلى هنا".
وترك عدلي مكانه خلال هذه المباراة عند الدقيقة الـ70 لزميله بوبيغا، إذ بعد وصوله إلى خط التماس سارع المدرب بيولي لمعانقته والهمس في أذنه، قائلاً له بعض الكلمات التشجيعية، وسط تصفيقات حارة من جماهير ميلان التي ملأت ملعب "سان سيرو" اعترافاً بمستويات اللاعب السابق لنادي بوردو الفرنسي.
يقترب من "الخضر"
مع هذه المستويات التي أمسى يُقدمها ياسين عدلي، أمسى لاعب خط الوسط قريباً جداً من المنتخب الجزائري، لكن ذلك سيمرّ عبر تغيير جنسيته الرياضية على مستوى "فيفا"، لكونه تقمص ألوان منتخب فرنسا ضمن فئاته السنية، وهو إجراء من المنتظر ألّا يطول، لأن اللاعب متحمس للالتحاق بـ"الخضر" وأعطى موافقته النهائية في وقت سابق للمدرب جمال بلماضي.
وكان "العربي الجديد" قد كشف في وقت سابق أن بلماضي تحدث منذ أشهر مع عدلي، وأكد حاجته له في منتخب الجزائر، لكن ذلك سيمرّ عبر فرض نفسه مع ميلان أو نادٍ آخر. وبناءً على التطورات الأخيرة، يبدو أن اللاعب أمسى قريباً جداً من "الخضر"، انطلاقاً من معسكر نوفمبر/ تشرين الثاني، وخصوصاً إن واصل تقديم هذه المستويات الكبيرة.