وهران مسرح ألعاب المتوسط... منبع الجمال وتنوع الثقافات في الجزائر

الجزائر

أشرف شكري

avata
أشرف شكري
25 يونيو 2022
وهران 2022
+ الخط -

تستعد مدينة وهران الجزائرية لاستضافة النسخة الـ19 من بطولة البحر الأبيض المتوسط، بداية من اليوم السبت، وإلى غاية الـ 5 من يوليو/ تموز المقبل، حيث كانت قد نالت هذا الشرف عام 2015 في مدينة بيسكارا الإيطالية، متفوقة في التصويت على مدينة صفاقس التونسية. 

مدينة وهران  

اختار مسؤولو الرياضة في الجزائر مدينة وهران لتكون مسرحاً لهذا الحدث، لكونها تُعَدّ إحدى أهم المدن، والعاصمة الثانية للبلاد، حيث تتألق في الشمال الغربي للجزائر بروائعها المعمارية وتنوعها الثقافي، وتضفي على البحر الأبيض المتوسط رونقاً وبهاءً بجمالها.

مدينة وهران أو "الباهية" مثلما تُلقب، تقع على بعد 432 كيلومتراً من الجزائر العاصمة، تتمتع بالعديد من المعالم السياحية، الثقافية وكذلك الاقتصادية، في مقدمتها حصن وكنيسة سانتا كروز، وهي قلعة تعبّر عن عمق المدينة، وتشهد على التاريخ الجزائري، الفرنسي والإسباني.

ويُعَدّ كذلك شارع جيش التحرير الوطني، إحدى أهم مناطق مدينة وهران، ويُطلق عليه الشرفة المطلة على البحر الأبيض المتوسط، إضافة إلى الساحات التاريخية، مثل ساحة السلاح التي تعتبر قلب المدينة التاريخي، إضافة إلى المسرح الجهوي بوهران، الذي يُعَدّ مركز الفن في الجزائر، وصولاً إلى "بوليفارد الصومام"، وهو أحد أجمل شوارع مدينة الباهية، وصولاً إلى أحد الرموز الهامة، المتمثل بمسجد ابن باديس وميناء وهران، الذي يعد كذلك أحد أهم الموانئ في البلاد.

القرية المتوسطية

تتربع القرية المتوسطية على موقع في بئر الجير شرق مدينة وهران وتقدَّر مساحتها الإجمالية بحوالى 39 هكتاراً، أُنشئ فيها كذلك العديد من البنايات والمساحات السكنية مخصصة للوفود المشاركة والرياضيين ومدربين ورؤساء البعثات خلال هذه التظاهرة الرياضية.

وسيكون الملعب الأولمبي الجديد في مدينة وهران، المنشأة الأبرز لاحتضان ألعاب البحر الأبيض المتوسط، وهو الذي تم بنائه خصيصاً لهذه المنافسة، حيث تم تدشينه شهر يونيو/ حزيران من العام الماضي، في لقاء ودي بين المنتخب الجزائري المحلي لكرة القدم ونظيره الليبيري.

ويتسع الملعب الأولمبي في وهران لـ40 ألف مشجع، وبلغت تكلفته المالية حوالى 143 مليون دولار أميركي، وهو يحتوي على العديد من المرافق، إضافة إلى الملعب الرئيسي، ويضمّ كذلك ملعباً مخصصاً لألعاب القوى بسعة 4000 مقعد، وملعباً لكرة السلة، ومسبحين أولمبيين، وكذلك 10 ملاعب للتنس وملعبين للرغبي، وفندقاً من 120 سريراً.

وسيُخصَّص 24 موقعاً من هذا الصرح الرياضي لاستضافة 24 اختصاصاً من الرياضات المبرمجة في هذه التظاهرة، حيث في الملعب الأولمبي ستُنظَّم منافسات ألعاب القوى. أما رياضة السباحة، فستُجرى منافساتها في المركز المائي الذي يحتوي على ثلاثة مسابح، منها اثنان أولمبيان وثالث نصف أولمبي، وتوجد كذلك قاعات تابعة للمركز، ستُكلَّف احتضان مختلف الرياضات الجماعية مثل كرة اليد.

ملعب "سيق" لمباريات كرة القدم

وستكون منافسة رياضة كرة القدم ضمن هذه التظاهرة هي اللعبة الوحيدة التي ستجرى خارج مدينة وهران، وبالضبط في ملعب سيق الجديد، الذي دُشِّن خصيصاً لهذه المسابقة، ويقع في مقاطعة معسكر غير البعيدة كذلك عن مركز الألعاب.

ويتمتع ملعب سيق بأرضية ميدان عشبية، وتبلغ طاقته الاستيعابية 20 ألف مشجع، ويحتوي كذلك على مرافق أخرى، مثل قاعة متعددة الرياضات بسعة 500 متفرج، وثلاثة مسابح أحدها أولمبي، إضافة إلى مضمار ألعاب القوى داخل الملعب الرئيسي.

الوفود المشاركة

ومن المنتظر أن يبلغ عدد الرياضيين المشاركين في هذه النسخة 3390 رياضياً في 24 اختصاصاً، يتقدمهم الوفد الإيطالي بأكبر عدد من المشاركين، ويضم في صفوفه 565 فرداً بين رياضيين ورسميين، متبوعاً بالدولة المنظمة، الجزائر، التي ستشارك بـ522 فرداً، ينقسمون بين 193 رياضياً و136 رياضية.

وتأتي الدول الأخرى متمثلة بفرنسا (496 رياضياً)، تركيا (460 رياضياً)، إسبانيا (408 رياضيين)، مصر (294 رياضياً)، تونس (263 رياضياً)، اليونان (252 رياضياً)، صربيا (244 رياضياً)، البرتغال (237 رياضياً)، المغرب (220 رياضياً)، سلوفينيا (198 رياضياً). وقررت قبرص المشاركة بـ(174 رياضياً)، كرواتيا (172 رياضياً)، مقدونيا الشمالية (109 رياضيين)، البوسنة والهرسك (79 رياضياً)، ألبانيا (81 رياضياً)، كوسوفو (69 رياضياً)، لبنان (65 رياضياً)، مونتينيغرو (49 رياضياً)، سورية (49 رياضياً)، مالطا (43 رياضياً)، سان مارينو (36 رياضياً)، موناكو (30 رياضياً)، ليبيا (25 رياضياً)، أندورا (16 رياضياً).

المساهمون