خيبة أمل في 2002 وسقوط في النهائي. خيبة أمل في 2019 وسقوط في النهائي مجدداً. لكن في عام 2022، ابتسم الحظ أخيراً للمنتخب السنغالي. أداء رجولي وقتال على أرض الملعب. انتصار وراء انتصار وفي النهاية تتويج بعد التفوق على منتخب مصر.
انتصار على زيمبابوي ثم تعادل مع غينيا ومالاوي في دور المجموعات. انتصار على الرأس الأخضر بهدفين في دور الـ16، ثم انتصار على غينيا الاستوائية في الدور ربع النهائي، ثم اكتساح لبوركينا فاسو في نصف النهائي، وفي النهائي مباراة كبيرة أمام مصر خلال 90 دقيقة.
حتى المدرب أليو سيسيه، الذي تدرج مع منتخب السنغال، إلى أن أمسى مدربا للمجموعة، قاتل من أجل هذا اللقب منذ أن كان لاعباً، ليُحقق الحلم في عام 2022، ويُتوج بطلاً ويكون أول مدرب في تاريخ السنغال يحصد لقب بطولة دولية.
وانتظر السنغاليون منذ نسخة عام 1965 في تونس من أجل رفع الكأس في النهاية. 14 نسخة متتالية بدون تحقيق اللقب شيء صعب جداً، ومع كل مشاركة جديدة كانت الجماهير السنغالية تدعم منتخبها من أجل الوصول بعيداً ومع كل نسخة كان هناك سقوط، لكن مع عام 2022، كل شيء تغير وأمست السنغال البطلة هذه المرة.
وسيكون اللقب الأول لمنتخب السنغال بمثابة تغيير كبير للتاريخ الكروي السنغالي، وذلك لأن تحقيق لقب دولي ينقل المنتخب من مكان إلى آخر مباشرةً بعد التتويج، ويجعل هذا المنتخب له الأفضلية وزعيم القارة التي يُتوج فيها، فكيف لو كنت زعيم القارة الأفريقية، فعندها ستكون كل الأنظار على منتخبك في جميع المباريات القادمة.
والآن بعد التتويج القاري، يحلم منتخب السنغال بمتابعة الحلم والتأهل إلى كأس العالم 2022، في قطر، لكن المهمة لن تكون سهلة في مواجهة نفس منافس المباراة النهائية لأمم أفريقيا، المنتخب المصري الذي يسعى للثأر والمونديال ولا شيء آخر..