توفي، اليوم الجمعة، أسطورة الحراسة في المنتخب الجزائري مهدي سرباح عن عمر يُناهز (68 عاماً)، وذلك بعد صراع طويل مع المرض، ألزمه الفراش في بيته بمدينة درقانة التابعة للعاصمة الجزائر، وهو الذي يعد أحد الأسماء التي قدمت الكثير للكرة الجزائرية.
ويُعتبر سرباح أحد أشهر الحراس الذين لعبوا للمنتخب الجزائري، كما كان أحد أبطال "المحاربين" في مونديال 1982 بإسبانيا، عندما أطاح مع رفقائه منتخب ألمانيا بنتيجة (2-1)، وفي إحدى أكبر المفاجآت بتاريخ منافسات كأس العالم.
ولعب سرباح المواجهات الثلاث للمنتخب الجزائري في مونديال 1982، إذ قدم مستوى كبيرا أمام "المانشافت"، وكان مساهماً في الفوز التاريخي بمدينة خيخون الإسبانية، كما لعب المباراة الثانية ضد النمسا التي خسرها "الخضر" (2-0)، ثم شارك في الفوز أمام تشيلي في المباراة الثالثة (3-2)، إلا أن المؤامرة الشهيرة بين منتخبي ألمانيا والنمسا حرمت سرباح وزملاءه من تحقيق تأهل تاريخي للدور الثاني من المنافسة.
وظهر الراحل في حوالي 62 مباراة مع المنتخب الجزائري، كانت بين أعوام 1975 و1985، كما لعب للعديد من الأندية الجزائرية، أبرزها اتحاد العاصمة وشبيبة القبائل ورائد القبة، إضافة إلى تجربة قصيرة مع نادي مانيك مونتريال الكندي بعد مونديال إسبانيا.