ورطة في انتخابات الاتحاد التونسي فهل تحدث المفاجآت؟

23 ابريل 2024
غموض يرافق انتخابات الاتحاد التونسي (جيانلويجي جيرسيا/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الانتخابات المقبلة للاتحاد التونسي لكرة القدم في 11 مايو/أيار تشهد تنافساً بين ثلاث قوائم مرشحة، بعدما أقرت اللجنة المشرفة على الانتخابات أهليتها القانونية، مما يجعل كل الاحتمالات مفتوحة.
- تواجه اللجنة المشرفة صعوبات في اتخاذ قرار نهائي بشأن مطابقة القوائم للوائح الانتخابات، وسط تقديم شكاوى لإسقاط قائمة واصف جليّل بسبب مخالفات مزعومة.
- زياد التلمساني، أحد المرشحين، يلجأ إلى الاتحادين الأفريقي والدولي للاحتجاج على تلاعب اللوائح الانتخابية، مما يضع اللجنة المشرفة ورئيسها في موقف محرج ويثير توترات قبل الانتخابات.

 أصبحت كل الاحتمالات في مستقبل انتخابات الاتحاد التونسي لكرة القدم، التي ستقام يوم 11 مايو/ أيار المقبل مطروحة وواردة، وذلك بعدما شرعت اللجنة المشرفة على الانتخابات في دراسة القوائم الثلاث المرشحة، والنظر في مدى مطابقتها الشروط القانونية.

وعقدت اللجنة، الاثنين، أول اجتماع لها وقبلت القوائم الثلاث من حيث الشكل، أي إن المرشحين للرئاسة: زياد التلمساني وواصف جليّل وجلال بن تقية، قدّموا كل الوثائق المطلوبة للمشاركة في الانتخابات، وباتت الإجراءات القانونية سليمة في ما يخصهم جميعاً، لكن المرحلة المقبلة ستكون مهمة جداً ومصيرية، وتتمثل في اتخاذ القرار النهائي في خصوص مطابقة القوائم مع لوائح الانتخابات. 

وكشف مصدر من داخل الاتحاد التونسي لكرة القدم، رفض ذكر اسمه، في تصريح لـ "العربي الجديد"، أن اللجنة المشرفة على الانتخابات ستصدر قرارها المرتقب، يوم الأربعاء أو الخميس على أقصى تقدير، لكن أعضاء اللجنة يواجهون صعوبات كبيرة قبل حسم الأمور، نظراً إلى الاختلاف الحاصل بينهم حول بعض المسائل.

وبحسب التسريبات القادمة من كواليس الاتحاد التونسي، تتعامل اللجنة بجدية كبيرة مع الطلب، الذي قدمه كل من زياد التلمساني وجلال بن تقية، لإسقاط قائمة واصف جليّل، بسبب عدم شرعية وجود أحد أعضائها، وهو رضا السلامي، بحجة أنه لا يملك خبرة أربع سنوات متتالية بوصفه مسؤولاً في نادٍ أو لجنة رسمية في أحد الهياكل الرياضية، ويبدو أن أعضاء اللجنة لم يتوصلوا حتى الآن إلى اتفاق حول قبول هذه القائمة، رغم أنها حظيت بدعم سري من مسؤولين بارزين في المشهد الرياضي بالبلاد. 

وأضاف المصدر نفسه، أنه إذا قررت اللجنة المشرفة على الانتخابات قبول قائمة واصف جليّل، فإن ذلك سيعرضها إلى انتقادات كبيرة، خصوصاً أن التلمساني نفسه يواجه خطر الإقصاء للسبب نفسه، وهو شرط الأقدمية في إدارة كرة القدم، ما جعل رئيس اللجنة أحمد كندارة حالياً في موقف صعب ومحرج، إلى حين أن تسفر عنه التطورات التي ستحدث في الساعات المقبلة. 

يذكر أن النجم الدولي السابق، زياد التلمساني، كلّف محامياً لتقديم شكوى لدى الاتحادين الأفريقي والدولي، للاحتجاج على ما سماه تلاعباً للوائح المنظمة للانتخابات في آخر لحظة، التي اعتبرها التلمساني إقصائية وتمس من حظوظه، خصوصاً في ما يتعلق بضرورة أن يكون المرشح لديه خبرة في إدارة كرة القدم أربع سنوات متتالية.

المساهمون