وائل جمعة واثق من إبهار قطر العالم.. ولجنة المشاريع والإرث تحط في بيروت قبل جولة الكأس

04 يونيو 2022
اللبنانيون ينتظرون جولة كأس العالم (العربي الجديد)
+ الخط -

ينتظر اللبنانيون وصول نسخة كأس العالم الأصلية، ضمن الجولة الخاصة بالمنطقة العربية قبيل استضافة قطر للبطولة أواخر عام 2022.

وحضر إلى العاصمة بيروت وفد من اللجنة العليا للمشاريع والإرث، ضمّ كلّاً من نجم مصر والأهلي سابقاً وائل جمعة، والحارس العماني السابق علي الحبسي، ومدير الإعلام العربي والإقليمي محمد راشد الخنجي، وخبير العلاقات الإعلامية والإقليمية علي الزين، ومسؤول برنامج السفراء في اللجنة فيصل خالد.

وقال وائل جمعة أسطورة الأهلي الملقّب بـ"الصخرة"، في تصريحات خصّ بها "العربي الجديد"، إنّ "كأس العالم في قطر بطولة ننتظرها جميعاً ولدينا ثقة كبيرة بنجاحها فوق التوقعات، ونحن في الدوحة نتابع الاستعدادات على أعلى مستوى إن كان على صعيد الملاعب وجميع الجوانب الأخرى".

وتابع "قطر تحاول أن تقدّم صورة للعالم أنّ العرب متقدمون ولدينا الإمكانات لإبهار الجميع، وهذا ما ستراه الجماهير. كأس العرب كانت بطولة مصغرة واختباراً لكأس العالم، وأعتقد أنّ قطر نجحت وكلّ من حضر انبهر بالملاعب والتنظيم، لكن يبقى كأس العالم تحدياً أكبر، لتصل الرسالة التي تؤكد قدرة قطر على تنظيم نسخة استثنائية من نوعها".

وفيما يخصّ منتخب مصر الذي لم يوفق ببلوغ المونديال، قال جمعة "حزين طبعاً لغياب منتخب مصر، فهذا حلم لا يتكرر إلا كلّ 4 سنوات، تنتظره الجماهير بفارغ الصبر، كنّا نتمنى الوصول إلى كأس العالم، وشخصياً كنت أتمنى يوم كنت لاعباً تحقيقه، ثم حين كنت مسؤولاً مع المنتخب، لكن نتمنى للمجموعة التي ستأتي مستقبلاً أن تساعد المنتخب في الوصول إلى المونديال في 2026".

من جانبه قال مدير الإعلام العربي والإقليمي في اللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر، محمد راشد الخنجي، لـ"العربي الجديد"، عن ميزة مونديال 2022 وخصائصه في ظلّ الترقب العالمي الكبير ليكون أفضل نسخة في تاريخ هذه المسابقة "هناك مقولة نرددها دائماً أننا نسعى ونتمنى منذ أول يوم فزنا بالاستضافة أن تكون هذه النسخة هي من أكثر البطولات تمييزا في تاريخ كأس العالم، والأدلة والشواهد كثيرة".

وأضاف الخنجي "نحن نسعى في المقام الأول لتوفير تجربة سهلة ومميزة ورائعة للمشجعين، دائماً ما نضعهم نصب أعيننا، فمن يأتي إلى دولة قطر يهمنا أن يرى المرافق والملاعب والبنى التحتية والأماكن السياحية، أن يرى أنّه قادرٌ على مشاهدة أكثر من مباراة في يوم واحد، هي بطولة متقاربة المسافات كما يعرف العالم أجمع الآن، أبعد مسافة بين ملعبين لا تتجاوز الـ70 كيلومتراً، المواصلات والطرق من وإلى الاستادات سهلة جداً ومتوفرة بأكثر من طريقة".

وختم في هذا الصدد "لا يمكن أن ننسى مناطق المشجعين التي ستكون متوافرة في أكثر من مكان، أضف إليها المناطق السياحية وجمالية الملاعب، لذلك أعتقد أنّ كلّ هذه الأمور ستشكل متعة لكلّ من سيحضر إلى دولة قطر، البطولة إن شاء لله ستشرف كلّ العالم العربي لنؤكد أننا قادرون على الإبداع".

بدوره، علّق فيصل خالد حول سفراء اللجنة وكذلك سفراء فيفا في المؤتمر الصحافي مجيباً على سؤال "العربي الجديد": "اخترنا سفراء اللجنة العليا للمشاريع والإرث لمكانتهم في عالم الكرة، سواء على مواقع التواصل والصحافة ككلّ، ودائماً ما نطلب من السفراء الدعم وإيصال رسائل من خلال حساباتهم".

وأردف "أما بالنسبة لسفراء الاتحاد الدولي لكرة القدم وطريقة اختيارهم، فهذا يعود لهم وأمر خاص بهم، أظن إذا لم يخب ظني اختاروا 20 اسماً بينهم 10 عرب، منهم مشاهير وليسوا لاعبي كرة قدم مثل الفنان فهد الكبيسي والناشط في مواقع التواصل غانم المفاتح وآخرين".

وأضاف "منذ أسبوعين تقريباً انطلقت حملة على الوعد، بعدما وصلنا إلى عام 2022 تغيّر العنوان، إذ كان في السابق الوعد 2022، وبهذه المناسبة كان هناك فيديو ترويجي لسفراء فيفا".

وبعيداً عن المونديال طرح "العربي الجديد" سؤالاً على المدافع الدولي السابق وائل جمعة حول خطوة روبرتو مارتينيز مدرب منتخب بلجيكا، في دفع لاعبيه الراغبين لحضور ندوات تدريبية والحصول على شهادات "يويفا"، التي تخول لاحقاً دخول عالم التدريب إيماناً منه بأنّ هذا الجيل الذهبي سيكون مفيداً للكرة البلجيكية مستقبلاً، ومدى أهمية تطبيق هذه الخطة في الدوريات والأندية والمنتخبات العربية، سيما مع امتلاك  المواهب والافتقار للتقنية والأساليب التكتيكية المتبعة في أوروبا.

وقال جمعة في هذا الصدد "هي خطوة ممتازة وتعكس أهمية التخطيط الجيد للمستقبل، حين يكون لديك لاعب مثل (كيفين) دي بروين.. واحد من الأفضل في العالم، وأمامه عدّة سنوات في الملاعب، ثم يحصل على رخصة التدريب، فهذه خطوة استباقية، بعد 10 سنوات سيكون لديك مدرب صاحب اسم وخبرات وتاريخ".

وختم "حين كنت لاعباً تمنيت أن يحصل هذا الأمر معي، لكن نحن في العديد من الأحيان بمنطقتنا لا ننظر بعيداً، بالمقابل في أوروبا يفكرون على مستوى الكرة إلى المستقبل، وهذا ما يشكل الفرق الكبير، أتمنى أن تحصل هذه الخطوة في بلادنا، لأن اللاعب كلّما نجح وتعلّم وعرف ما يتوجب عليه، سيشكل هذا الأمر إضافة وإفادة له وكذلك للاعبين الذين سيُشرف عليهم مستقبلاً".

المساهمون