هنري يروي محطات طفولته: عانيت من مشاكل نفسية ولم أتصرف بشكل مثالي

تحدث المدير الفني لمنتخب شباب فرنسا، تيري هنري عن طفولته الصعبة، عندما حرمه والده من حنان الأبوة، واستغله لكي يصبح لاعباً شهيراً يجني الكثير من الأموال، وهو هدف حدث بالفعل بعد تألق "الغزال" وتحقيقه عدة ألقاب تاريخية.

ونقل موقع "أونز مونديال" الفرنسي، أمس الاثنين، تصريحات تيري هنري المؤثرة، وكلاماً يخص معاناته من مشاكل نفسية لازمته خلال فترات من مشواره الكروي، وأدت به لفقدان الكثير بسبب حرمانه من حقوقه كطفل.

واتهم هنري بطريقة غير مباشرة والده بسوء معاملته خلال فترة طفولته، فقال: "كذبت على الرأي العام لفترة طويلة لأني اعتقدت بأن المجتمع لم يكن جاهزاً ليستمع إلى ما كنت بحاجة لقوله، لكني صريح في ما سأقوله". وتابع: "طيلة مشواري عانيت من مشاكل نفسية ولم أتصرف بشكل مثالي لأعالج هذا الموضوع، لقد واجهت فترات صعبة عندما كنت طفلاً، لم أحصل على الحب الكافي، ولا المشاعر أو حتى العناق من والدي، عندما ولدت، حملني أبي وقال بأني سأصبح لاعباً مذهلاً".

وبدا تيري هنري صريحاً عند تعبيره عن شعوره: "كنت مبرمجاً لأصبح لاعباً، لقد تسلط أبي على جسدي، كان الأمر صعباً، وأتذكر يوماً خضت فيه مباراة وكان عمري 13 عاماً، فزنا يومها بنتيجة 6-0 وسجلت جميع الأهداف، لكنه لامني على عدم ترويض كرة واحدة، ملاحظاته أربكتني، ولم أخش في يوم ما من الفشل، هذا ما سمح في تكويني، لكني كنت أخاف جداً من خيبة أمل يعيشها أقاربي بخاصة والدي".

واختلطت مشاعر نجم أرسنال السابق بين خيبة لتضييعه فترة مهمة من حياته، بما أن والده أجبره على العمل بجدية كبيرة، ولفت إلى سعادته لأنه حقق العديد من النجاحات في كرة القدم، وبذلك أصبح شخصاً ثرياً وتجاوز الصعوبات التي واجهها في الطفولة مثل الفقر والحرمان.

كرة عالمية

التحديثات الحية

لاعب منتخب فرنسا السابق يقترب من تغيير جنسيته لخوض كأس أفريقيا

وبلغ هنري نجاحات تاريخية مع المنتخب الفرنسي، إذ توج معه بطلاً لكأس العالم 1998 وبعدها ببطولة أمم أوروبا لعام 2000، وكذلك وصيف بطل كأس العالم في نسخة 2006، كما توج بعدة ألقاب مع أندية موناكو، ويوفنتوس، وأرسنال وبرشلونة، كما لعب في صفوف نادي نيويورك ريد بولز الأميركي.