استمع إلى الملخص
- الخبير القانوني علي عباس يوضح أن الحصول على الجنسية التونسية يتطلب إقامة لمدة خمس سنوات أو تقديم خدمات جليلة للبلاد، شروط لا تنطبق بعد على اللاعبين البرازيليين.
- تونس لديها تاريخ في تجنيس اللاعبين الأجانب مثل سيلفا دوس سانتوس وخوزيه كلايتون، اللذين ساهما في فوز المنتخب بكأس أمم أفريقيا 2004، مما يبقي الأمل قائمًا لتجنيس ساس ورودريغيز.
دفع تألق الثنائي البرازيلي يان ساس ورودريغو رودريغيز مع نادي الترجي عدداً كبيراً من الجماهير إلى المطالبة بمنحهما الجنسية التونسية وضمهما إلى منتخب تونس في الفترة القادمة.
ولم يقتصر الأمر على المطالب الجماهيرية فقط، ليشمل عدداً من المحللين في القنوات التلفزيونية الذين اقترحوا تجنيس رودريغو بالأخص، نظراً لحاجة منتخب تونس لمهاجم من قيمة هذا اللاعب، وارتفعت المطالب بعد احتلال البرازيلي المركز الأول في ترتيب هدافي الدوري التونسي للموسم 2023-2024.
وسجل رودريغيز عشرة أهداف حتى الآن، ليتصدر ترتيب الهدافين، بالشراكة مع لاعب النادي البنزرتي الطيب بن زيتون، لكن البرازيلي لديه فرصة لزيادة نصيبه من الأهداف والانفراد بالصدارة، خلال مباراة الجولة الختامية التي ستجمع الترجي بالنادي الصفاقسي، يوم الخميس المقبل، بينما انتهى موسم البنزرتي في الدوري، بما أنه شارك في مرحلة تفادي الهبوط التي أسدل عليها الستار الأسبوع الماضي.
ورد الخبير القانوني علي عباس على تساؤلات الشارع الرياضي في تونس، حول إمكانية تمثيل الثنائي البرازيلي منتخب تونس، وقال في تصريحات لـ"العربي الجديد"، الاثنين: "الحصول على الجنسية التونسية ليس أمراً سهلاً، ويجب أن يمر بمراحل عديدة تتطلبها اللوائح والقوانين في البلاد".
وأضاف عباس قائلاً: "يجب أولاً أن يكون اللاعب مقيماً في تونس لمدة لا تقل عن خمس سنوات، وهو شرط لا يتوفر في ساس ورودريغو، أما الفرضية الثانية، فتتمثل في تقدير الدولة التونسية بأن الشخص الذي يريد الحصول على الجنسية قد قدم خدمات جليلة للبلاد، أو أن منحه الجنسية سيكون له فائدة عظمى لتونس، وهو ما تنص عليه حرفياً القوانين في دستور البلاد".
وبما أن رودريغيز ومواطنه ساس لا يتوفر فيهما شرط الإقامة حتى الآن، نظراً لأنهما انضما لنادي الترجي صيف سنة 2023، فإن الفرضية الثانية تبقى الأمل الوحيد لهما، وفي هذا السياق أشار عباس إلى أن رئيس الدولة هو من يوقع على وثيقة منح الجنسية لأي شخص كان، مؤكداً أن العملية لن تكون سهلة تماماً، لأن الاتحاد الدولي لكرة القدم يجب أن يوافق، بعد ذلك، على تمثيل اللاعب منتخب تونس، وبالتالي فإن فيفا هو من يحسم المسألة في نهاية الأمر.
وعاشت تونس تجربة مماثلة سابقاً، عندما منحت الجنسية للثنائي البرازيلي سيلفا دوس سانتوس وخوزيه كلايتون، ونجحا في المساهمة في تتويج المنتخب بلقب بطولة كأس أمم أفريقيا سنة 2004، كما حدث الأمر نفسه مع النجم البرازيلي السابق للترجي أدايلتون بيريرا الذي شارك في ثلاث مباريات فقط مع منتخب تونس عام 2002.
وقبل بطولة كأس العالم 2018 التي أقيمت في روسيا، بدأ الاتحاد التونسي إجراءات تجنيس النجم العاجي لنادي الترجي فوسيني كوليبالي الذي شارك في أحد المعسكرات التدريبية، تحت قيادة المدير الفني نبيل معلول، وكان يستعد بالفعل لتمثيل تونس في المونديال قبل أن يتم التراجع عن الفكرة.