استمع إلى الملخص
- الهزيمة تأتي بعد خسارة لقب كأس الكونفيدرالية الأفريقية أمام الزمالك، مما يعمق أزمة النادي ويكرس سلسلة نتائجه السيئة في الفترة الأخيرة.
- معلومات تشير إلى احتمال استقالة الشعباني بسبب الضغوط وعدم رضاه عن إدارة شؤون النادي، وسط دعوات له بالاستمرار لموسم إضافي على الأقل.
تعرّضَ نادي نهضة بركان، بقيادة مدربه التونسي معين الشعباني (43 عاماً)، لهزيمةٍ قاسيةٍ أمام الرجاء الرياضي، بثلاثة أهدافٍ نظيفةٍ، أمس الجمعة، على الملعب البلدي في مدينة برشيد المغربية، في مباراةٍ مؤجلةٍ عن الجولة الـ27 من منافسات الدوري المغربي لكرة القدم، وهي الخسارة التي وضعت إدارة النادي ومدربه أمام انتقاداتٍ شديدةٍ من طرف جماهير الفريق البركاني، التي لم تعد راضيةً عن طريقة تدبير شؤون وصيف بطل كأس الكونفيدرالية الأفريقية.
ولم يستطع نهضة بركان النهوض بسرعةٍ، بعد خسارة لقب كأس "كاف" أمام نادي الزمالك المصري، الأحد الماضي، على ملعب القاهرة الدولي، ليكرّسَ بذلك سلسلة نتائجه السيئة في الفترة الأخيرة، وخروجه خاوي الوفاض من جميع المسابقات المحلية والقارية، قبل أن تفجّر الهزيمة القاسية ضد الرجاء الرياضي أزمةً كبيرةً في النادي.
وحصل "العربي الجديد"، اليوم السبت، على معلوماتٍ من مصدرٍ مُقرّبٍ من الإدارة الفنية للنادي البركاني، رفض ذكر اسمه، أوضح فيها أن الخسارة بثلاثيةٍ نظيفةٍ أمام الرجاء الرياضي، قد تدفع المدرب معين الشعباني إلى تقديم استقالته، خلال الأيام القليلة المقبلة، ما لم يقُم مسؤولو نهضة بركان بحماية اللاعبين من الضغوط التي يعانون منها، بسبب خسارة لقب كأس الكونفيدرالية الأفريقية.
وأضاف المصدر أن الشعباني غير راضٍ عن طريقة تدبير شؤون النادي البركاني، وهو لا يتحمل مسؤولية إخفاقاته الأخيرة، طالما لم يُشرف على تعاقدات الفريق، وتابع قائلا: "رغم مطالبة عددٍ من متابعي النادي البركاني المدربَ التونسي بالاستمرار في منصبه، لموسمٍ إضافيٍ على الأقل، بعد العمل الجيد الذي قام به في وقتٍ قصيرٍ (ثلاثة أشهر)، إلا أن هناك أسباباً موضوعيةً قد تُرغم معين الشعباني على الرحيل، وعليه يجب إيجاد حلٍّ لبعض المشاكل الإدارية قبل فوات الأوان".
جديرٌ بالذكر أن معين الشعباني أوضح في المؤتمر الصحافي، عقِبَ مباراة الرجاء، أن هناك ضغطاً أكثر من اللازم على لاعبي نهضة بركان، رغم أنهم قدموا أقصى ما يملكون، حيث قال: "لم نتوقع خسارتنا، بثلاثة أهدافٍ من دون ردٍّ، ووقْعُ النتيجة كان أصعب، لكن اللاعبين لا يستحقون الضغط الذي يعيشونه، لأن كثيراً منهم تنقصهم الخبرة الأفريقية".