ستشهد النسخة المقبلة من بطولة كأس العالم لكرة القدم 2026، التي ستقام في 3 دول، وهي أميركا والمكسيك وكندا، تغييرات عدة على نظام المسابقة وعدد المنتخبات المشاركة.
ورصد "العربي الجديد" ردود فعل بعض المدربين العالميين خلال مونديال قطر 2022، حول الزيادة في عدد المنتخبات من 32 إلى 48، وما إن كان النظام الجديد الذي سيقره الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، سيؤثر على مستوى المسابقة.
وقال أرسين فينغر، المدير الفني الفرنسي السابق لنادي أرسنال الإنكليزي، خلال محاضرة ألقاها للحديث عن إحصائيات الدور الأول لمونديال قطر، أول أمس الإثنين: "ربما هذا النظام سيعطي فرصا أكبر لجميع المنتخبات، ولتحفيزهم من أجل الوصول إلى النهائيات، بهدف تطوير كرة القدم في جميع البلدان والقارات".
وأضاف "الهدف الأساسي هو التشجيع على تعلم كرة القدم في الدول التي لا تملك تقاليد كبيرة في تاريخ اللعبة، وهذا يدخل في برنامج الاتحاد الدولي لنشر كرة القدم في كل أنحاء المعمورة، وحتى لا تبقى المشاركة في كأس العالم حكراً على الدول الكبرى".
من جهته، قال كاسبر هولماند، المدير الفني لمنتخب الدنمارك، في تصريح خصّ به "العربي الجديد"، أمس الثلاثاء: "في بعض الأحيان القليل يعني الكثير، وربما كلما زاد عدد المنتخبات ازداد اهتمام الدول والشعوب بكأس العالم، لكن عدد المباريات سيزيد، وهنا ستحصل المشكلة، أنا لا أدري كيف سينظم فيفا المسابقة؟ كم ستمتد البطولة؟ شهر ونصف؟ أعتقد أنّ هذا كثير".
وأضاف "ربما سيكون الأمر ممتعاً للجماهير الذين سيشاهدون عدداً كبيراً من المباريات، لكن هذا سيؤثر على المستوى، أنا أفضّل عدداً أقل من المنتخبات، لا أدري كيف سيتصرف الاتحاد الدولي، أعتقد أنهم يفكرون كذلك في جوانب أخرى ربما اقتصادية وتجارية، لا أدري".
وتحدث الفرنسي ريجيس بوغارت، المدرب المساعد لمنتخب السنغال، في تصريح خص به "العربي الجديد" قائلاً "ما يهمني هو تمثيل المنتخبات الأفريقية في كأس العالم، من المؤكد أنّ عددهم سيزيد عند اعتماد النظام الجديد، كرة القدم في القارة السمراء تطورت للغاية وانتزعت حقوقها في بطولات كأس العالم".
وأضاف "حقق الأفارقة نتائج مميزة في بطولات كأس العالم، وكذلك في مونديال قطر، وهو ما يؤكد أن حصول أفريقيا على 5 مقاعد لم يكن من باب الصدفة، أنا سعيد الآن، لأن عدداً آخر من المنتخبات الأفريقية ستحلم بالوجود في نسخة 2026، وهذا أمر منصف لنا جميعاً".