- زغادي، الذي يلعب كخط وسط مدافع، لفت الأنظار بأدائه المتميز في استرجاع الكرات وبناء اللعب، مما جعله محط اهتمام كشافي الأندية الأوروبية، خاصة من ألمانيا وإنكلترا.
- اختار زغادي تمثيل الجزائر دوليًا مبكرًا، ويعتبر حاليًا قائدًا للمنتخب الجزائري للشباب تحت 20 عامًا، مع توقعات بأن يلعب دورًا مهمًا في منتخب الجزائر الأول، خلفًا للاعبين مثل عدلان قديورة.
يُعتبر محمد زغادي (17 عاماً)، المحترف في نادي مونبلييه، ضمن قائمة طويلة من اللاعبين الجزائريين الشباب الموهوبين في الدوري الفرنسي لكرة القدم، ويبقى مرشحاً ليكون لاعباً بارزاً في المنتخب الأول لـ "الخضر" قريباً، خصوصاً مع الإمكانات الفنية المميزة التي يتمتع بها، وأظهرها خلال مشاركته الأخيرة مع المنتخب الجزائري لأقل من 20 عاماً، في بطولة كأس شمال أفريقيا التي احتضنتها بلاده شهر مارس/ آذار الماضي.
ونشر موقع "فوت ميركاتو" الفرنسي، اليوم السبت، تقريراً أشاد فيه كثيراً باللاعب الجزائري، الذي يتدرب، رغم صغر سنه، مع الفريق الأول لنادي مونبلييه، كما من المنتظر أن يُسجل ظهوره على أرض الملعب في تشكيلة النادي خلال المباريات المقبلة، وفي حال ضمن الفريق بقاءه في "الليغ 1" بشكل رسمي، وربما يمنح المدرب ميشيل دير زكاريان فرصاً أكبر للاعبين الشباب ومواهب الفريق لإبراز قدراتهم.
وأكد المصدر نفسه أن محمد زغادي، الذي يلعب في مركز خط الوسط المدافع، ترك انطباعاً إيجابياً لدى المسؤولين والجهاز في الفنّي في نادي مونبلييه، نظراً لأسلوبه وطريقة لعبه، وكذلك شخصيته.
ويؤدي اللاعب دوره بشكل مميّز في استرجاع الكرات وإفساد هجمات المنافس من الجانب الدفاعي، أما من الجانب الهجومي، فلديه كذلك قدرات هائلة في بناء اللعب من الخلف، وإرسال كرات طويلة لزملائه، وأيضاً تسديدات قوية، ما يجعله اسماً يستحق الاهتمام حتى من كشافي الأندية الأوروبية الأخرى، خصوصاً من ألمانيا وإنكلترا، الذين يعملون كل مرة على خطف مختلف المواهب المنتشرة في الدوري الفرنسي لكرة القدم.
وكان محمد زغادي بدأ مسيرته كقلب هجوم مع نادي مونبلييه لأقل من 19 عاماً، لكن مدربي فريقه قرروا تغيير مركزه إلى خط الوسط المدافع، بعد أن تمت تجريبه في إحدى المباريات، وأدركوا معدل الذكاء الكروي الذي يتمتع به، ورؤيته الجيدة لمحيط الملعب، وكذلك سلوكه المثالي ومهاراته العالية، ما يسمح له بالتحكم في إيقاع المباراة، وهي الخصائص التي يجب أن تتوفر في اللاعب الذي يشغل مركز خط الوسط.
منتخب الجزائر وخلافة قديورة
حسم محمد زغادي خياره الدولي مبكراً، واتخذ قراره باللعب للجزائر، ما سيغني اتحاد الكرة عن الدخول في مفاوضات معه وإقناعه بتمثيل منتخب "الخضر"، مثلما حدث ويحدث مع عدد من الأسماء الأخرى، فهذا اللاعب يُعتبر حالياً قائداً للمنتخب الجزائري للشباب أقل من 20 عاماً، وخطف الأضواء بشكل كبير في بطولة شمال أفريقيا الماضية، التي شهدت مشاركة منتخبات تونس ومصر وموريتانيا.
ويتوقع أن يحظى اللاعب، في ظل تطور موهبته، بمتابعة خاصة من الجهاز الفني لمنتخب الجزائر، الذي فقد لاعباً بهذه الخصائص الفنية منذ الاعتزال الدولي للمخضرم عدلان قديورة، وقبله مهدي لحسن وكارل مجاني، في وقت قدمت أسماء أخرى مستوى متذبذباً خلال الفترة الأخيرة في تشكيلة منتخب الجزائر، وأبرزهم الثنائي: نبيل بن طالب ورامز زروقي.