هل يراجع "فيفا" موقفه من مستقبل الاتحاد التونسي لكرة القدم؟

11 يونيو 2024
ظهر إنفانتينو في سويسرا عام 2017 (مايكل بولهورز/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الاتحاد التونسي لكرة القدم ينتظر قرار "فيفا" بشأن مستقبل الجهة المشرفة على اللعبة، مع استمرار الرئيس المؤقت واصف جليّل في منصبه حتى منتصف يوليو، وسط غموض حول المرحلة المقبلة.
- "فيفا" قد تكلف المكتب التنفيذي الحالي بتنظيم الانتخابات من جديد بعد فشله مرتين، في خطوة تهدف لإنقاذ الكرة التونسية وتجاوز الوضع الصعب الحالي، مع دعم من وزارة الرياضة التونسية.
- منتخب تونس يعاني من حالة الفراغ الإداري، مما يحتم ضرورة التعاقد مع مدير فني جديد وإجراء الانتخابات لتحديد الرئيس الجديد، لضمان إصلاح الوضع والتحضير للموسم الجديد في ظروف طبيعية.

ينتظر المكتب التنفيذي في الاتحاد التونسي لكرة القدم القرار النهائي من نظيره الدولي "فيفا"، في ما يتعلق بمستقبل الجهة المشرفة على اللعبة في البلاد، إذ إن الرئيس المؤقت، واصف جليّل، سيستمر في مهامه حتى منتصف شهر يوليو/ تموز المقبل فقط، ولا يوجد حتى الآن أي معطيات ثابتة عن المرحلة المقبلة.

وبحسب ما يدور في كواليس الاتحاد التونسي لكرة القدم، فإن كل الفرضيات تبقى مطروحة، رغم أن وزير الرياضة التونسي، كمال دقيش، أكد في تصريحات سابقة، خص بها "العربي الجديد"، أن اللجنة التي كلفها الاتحاد الدولي بزيارة البلاد في الأسابيع الماضية، أعلمته بأنها ستعدّ خريطة طريق لمستقبل الاتحاد التونسي، مضيفاً: "علينا الالتزام بما سيقرّره "فيفا" في هذا الموضوع، المهم أن الكرة التونسية ليست مهددة بأية عقوبات".

وكشف مصدر من داخل الاتحاد التونسي لكرة القدم، فضّل عدم الإفصاح عن هويته، في حديث لـ "العربي الجديد"، الاثنين، أن مسؤولي "فيفا" أكدوا استعدادهم لتكليف المكتب التنفيذي الحالي، بتنظيم الانتخابات من جديد، بعد فشله في مناسبتين سابقتين، ويبدو أن وزارة الرياضة نفسها تدعم هذا المقترح، الذي يهدف أساساً إلى ربح الوقت، وإنقاذ الكرة التونسية من وضعها الصعب، تزامناً مع افتقاد المكتب التنفيذي الحالي، الصبغة الرسمية، التي تخوّل له اتخاذ القرارات.

وتضرر منتخب تونس كثيراً من حالة الفراغ، التي يعيشها الاتحاد المحلي، إذ إن جميع الأطراف المسؤولة مقتنعة تماماً بضرورة التعاقد مع مدير فني جديد لقيادة "نسور قرطاج"، وهو ما يتطلب إجراء الانتخابات، وترك المسؤولية للرئيس الجديد، حتى يشرع في إصلاح الوضع، والإعداد كذلك للموسم الجديد من الدوري التونسي، حتى تُقام المنافسات في ظروف طبيعية.

وإذا سارت لجنة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في هذا التوجه، فإنها قد تفرض على لجنة الانتخابات في الاتحاد التونسي الالتزام بالعديد من التوصيات القانونية، حتى لا تقع من جديد في مطبّ رفض القوائم المترشحة، أما الفرضية الثانية، التي صارت ربما مستبعدة في الوقت الحالي، فهي تكليف لجنة مؤقتة لإدارة شؤون الاتحاد التونسي، لمدة تتراوح بين 6 أشهر وسنة واحدة.

المساهمون