هل يخلف زيدان تين هاغ؟

23 سبتمبر 2023
هل يبدأ زيدان رحلة تدريبية جديدة في الدوري الإنكليزي؟ (دييغو سوتو/Getty)
+ الخط -

عاد عدد من وسائل الإعلام الأوروبية والعالمية يتحدث عن عودة زين الدين زيدان إلى مجال التدريب من بوابة نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي، الذي تراكمت عليه المشاكل منذ تعطلت عملية بيعه، ما أدى إلى تراجع نتائج الفريق بداية هذا الموسم، وتدهور علاقات المدرب الهولندي إيريك تين هاغ مع بعض اللاعبين.

وأدى هذا الأمر إلى تراجع المردود والنتائج مع بداية الموسم، حيث تعرض الفريق إلى 4 خسائر من أصل 6 مباريات في جميع المسابقات، استقبلت فيها شباكه 14 هدفاً، كان آخرها الهزيمة أمام البايرن بالأربعة في الجولة الأولى من دوري الأبطال، وهي كل أمور تدفع إلى تغيير المشرفين على العارضة الفنية، أو تعجيل عملية بيع الفريق.
 
إيريك تين هاغ، الذي التحق بالفريق في صيف عام 2022، تمكن الموسم الماضي من احتلال المركز الثالث المؤهل لمسابقة دوري الأبطال وبلوغ نهائي كأس إنكلترا، لكن البداية المتعثرة هذا الموسم وتعامله السيئ مع بعض النجوم، على غرار جايدن سانشو، وحديثه مؤخراً عن جواسيس داخل غرف الملابس يُسربون الأخبار لوسائل الإعلام التي لم تتوانَ عن نشر تفاصيل وجزئيات تحدث في غرف الملابس، كلها معطيات ساهمت في زعزعة استقرار الفريق وأثرت على نتائجه، ما دفع الإدارة للتفكير بالتضحية بالمدرب لتخفيف الضغط عن إدارة متورطة في تعطيل عملية بيع الفريق التي تطالب بها جماهير "يونايتد" منذ مدة؟  
وفي هذا الإطار، تحدثت وسائل إعلام إسبانية عن اتصالات مع زيدان الغائب عن الواجهة منذ سنتين، والذي ارتبط اسمه بالنادي "الباريسي" ويوفنتوس ومنتخب البرازيل على مدى أسابيع ، لكنه رفض كل العروض أملا في العودة إلى بيته الريال نهاية الموسم الحالي بعد رحيل كارلو أنشيلوتي، حسب تسريبات مقربين منه يستبعدون إشرافه على الفريق الإنكليزي، أو حتى عودته غلى كرسي الاحتياط في القريب العاجل، تجنباً للمغامرة بسمعته مع أي فريق، حتى ولو كان المان يونايتد، الذي يمر بفترة صعبة ويعيش ضغوطات إعلامية وجماهيرية استثنائية لم يتعود عليها زيدان في تجربته مع ريال مدريد، الذي يعرف المسؤولين واللاعبين فيه ومحيطه، ويحظى بشعبية كبيرة واحترام كبير من وسائل الإعلام الإسبانية.

 
أما وسائل الإعلام البريطانية التي تستند إلى مصادرها الخاصة داخل إنكلترا، ولا تهتم بما تنشره صحف ومواقع وقنوات أجنبية، فقد دخلت على الخط هذه المرة، وأكدت وجود اتصالات غير مباشرة بين ممثل إدارة مانشستر يونايتد، وأحد المقربين من زيدان لجس نبضه ومعرفة مدى استعداده لخوض تجربة البريمييرليغ في أقرب وقت، لامتصاص غضب جماهير الفريق ومحاولة تصحيح مساره التعيس بداية هذا الموسم، وتجنب تفاقم الأوضاع بين المدرب تين هاغ وبعض اللاعبين الذين لم ترقهم خياراته الفنية والتكتيكية، رغم أنها لم تتغير كثيراً مقارنة بالموسم الماضي الذي حقق فيه نتائج طيبة، خاصة في مرحلة العودة.   
من جهته، التزم زيدان الصمت ولم يتحدث للصحافيين أو حتى للمقربين عن مستقبله ومشاريعه منذ شهر يونيو/حزيران الماضي، عندما صرح بأنه "غير مستعجل للعودة إلى كرسي المدربين"، علماً أنه شديد الحرص على تفادي خوض تجربة غير مضمونة العواقب في أجواء وظروف صعبة كتلك التي يمر بها الفريق هذه الأيام.

المساهمون