خلال الأسابيع القليلة الماضية، كان هناك حديث مطول حول احتمالية تحرك ريال مدريد الإسباني، خلال فترة الميركاتو الشتوي المقبل، من أجل ضمّ مهاجمٍ لدعم صفوف الفريق، وذلك بسبب الإصابات المستمرة في النادي، إضافة إلى محاولة النظر في إمكانية التعاقد مع مدافع.
وبعد إصابة النسماوي ديفيد ألابا في الرباط الصليبي الأمامي أمام فياريال في نهاية الأسبوع الماضي، لا يمكن للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي الاعتماد إلا على أنطونيو روديغر وناتشو فرنانديز كخيارين في قلب الدفاع، خاصة مع عدم استعداد إيدير ميليتاو للعودة إلى الملاعب، وذلك إثر إصابته في وقت سابق أيضاً في الرباط الصليبي الأمامي، ويستمر غيابه حتى فبراير/ مارس، وعلى هذا النحو، يمكن أن يصل قلب دفاع جديد خلال الميركاتو الشتوي، مع الحديث عن إمكانية عودة رافاييل فاران، لاعب مانشستر يونايتد الحالي، الذي غادر في عام 2021.
ومع ذلك، قد لا يكون مركز الدفاع محور تفكير المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، حيث يفكر ريال مدريد في التحرك في يناير، بحسب موقع "فوتبول إسبانيا"، لضمّ لاعب مؤثر في الخط الأمامي، خاصة مع إصابة البرازيلي فينيسيوس جونيور مرتين هذا الموسم في أوتار الركبة، وقد يكون الاسم المطروح على الطاولة الأرجنتيني ماورو إيكاردي، لاعب غلطة سراي التركي، الذي لعب في وقتٍ سابق لصالح إنتر ميلانو وباريس سان جيرمان، فهل يحتاجه فعلاً ريال مدريد؟ وهل يمكنه تقديم الإضافة المطلوبة؟
كان إيكاردي في حالة ممتازة منذ انتقاله إلى تركيا، وكانت هناك أخبار تشير إلى أنّه سينضم إلى ريال مدريد على سبيل الإعارة لخوض النصف الثاني من الموسم الحالي، الأمر الذي من شأنه أن يعزز خيار أنشيلوتي الهجومي، خاصة أنّه سيعطيه إضافة أكبر في ظل مشاركة الملكي في دوري الأبطال وكأس الملك والدوري الإسباني.
في البداية، علينا رؤية ما يملكه الريال في الوقت الحالي في تشكيلته، حيث سيعود فينيسيوس من الإصابة في شهر يناير/ كانون الثاني، وإذا تمكن هو وبقية خط الهجوم من الحفاظ على لياقتهم البدنية، فلن يكون هناك مكان للمهاجم الأرجنتيني، خاصة أن البرازيلي الآخر رودريغو كان متميزًا في الأسابيع الأخيرة، كما ظهر إبراهيم دياز بمستوى جيد، فيما واصل خوسيلو تسجيل الأهداف.
بحسب موقع "فوتبول إسبانيا"، يجب أن يكون إيكاردي خيارًا لريال مدريد إذا تعرضت التشكيلة لأزمة إصابات جديدة في خط الهجوم، ومن الممكن أن يحدث، لكن في هذه المرحلة، وفقاً للمصدر، قد تكون إدارة النادي مرتاحة للوضع، وسيكون الأمر مفاجئاً إذا ما تم التعاقد مع أي مهاجم.
وكان ريال مدريد قد أثار دهشة مشجعيه حين قرر عدم التعاقد مع مهاجم من الطراز الأول خلال الصيف إثر رحيل الفرنسي كريم بنزيمة إلى الاتحاد السعودي، لكن الفريق لم يتراجع، بل استطاع تسجيل الأهداف حتى مع غياب فينيسيوس جونيور لأكثر من شهرين، بالتالي، والخلاصة هنا على الورق ووفقاً للمعطيات الحالية، لا يحتاج الريال لإيكاردي إلا بحال تعرّض أحد لاعبي الخط الأمامي لإصابة قوية خلال الشهرين الحالي والمقبل، حيث سيكون مركز المدافع هو الأهم في الوقت الراهن.