هل يتراجع المغرب عن خطته ويخوض كأس العرب بمحترفي الخليج؟

حسم الاتحاد المغربي لكرة القدم مشاركته في بطولة كأس العرب التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وتستضيفها قطر في الفترة الممتدة من الأول من شهر ديسمبر/كانون الأول 2025 إلى غاية الـ18 منه، إذ سيكون المغرب ممثلاً بمنتخب الرديف الذي يشرف على تدريبه طارق السكتيوي (47 عاماً)، على غرار النسخة الماضية التي اعتمد فيها المدرب الحسين عموتة على اللاعبين الذين ينافسون في الدوري المحلي وبعض البطولات العربية.

ويطرح ازدحام المواعيد الدولية مشكلة كبيرة بالنسبة إلى منتخبات شمال أفريقيا، إذ ستكون ملزمة بخوض الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026، إضافة إلى تزامنها مع فترة الاستعدادات لبطولة كأس أمم أفريقيا التي يستضيفها المغرب ما بين 21 ديسمبر القادم و18 يناير من عام 2026، أي بعد ثلاثة أيام فقط من إجراء نهائي كأس العرب.

ورغم أن الاتحاد الدولي لكرة القدم أعفى منتخب المغرب من خوض الدور الفاصل المؤهل إلى نهائيات كأس العرب، إلى جانب المنتخبات العربية المصنفة ضمن العشرة الأوائل في التصنيف الدولي، إلا أن الاتحاد المغربي قرر خوض هذه البطولة العربية باللاعبين من مواليد عام 2000 فما فوق، وذلك بتوصية من المدير الفني لمنتخب أسود الأطلس وليد الركراكي (49 عاماً)، الذي يطمح إلى إتاحة الفرصة للاعبين الشباب من أجل الوقوف على مدى قدرتهم على ارتداء قميص المنتخب الأول في الاستحقاقات القادمة.

كرة عربية

التحديثات الحية

الدفاع مشكلة الركراكي في منتخب المغرب: هل يستعيد سايس والياميق؟

لكن هذا القرار قد يلغى في آخر لحظة، بسبب رغبة المدرب طارق السكتيوي في خوض كأس العرب بلاعبين متمرّسين، حتى يتسنى له الفوز باللقب العربي. ووفقاً لمعلومات حصل عليها "العربي الجديد"، فإن المدرب طارق السكتيوي يفضّل عدم التقيد بسن محددة لخوض بطولة كأس العرب، وعليه، قد يطلب من رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم فوزي لقجع (54 عاماً)، والمدير الفني للمنتخب الأول وليد الركراكي، المشاركة في هذه البطولة العربية بعدد من المحترفين الذين يلعبون في بعض الدوريات العربية ولا يحظون بفرصة المشاركة مع المنتخب الأول، وذلك بغرض الاستفادة من خدماتهم في مناسبة عربية تحظى بمتابعة واسعة.

وتشير هذه المعلومات إلى أن المنافسة على لقب كأس العرب تفرض الاستعانة بلاعبين ذوي تجربة، سواء من الدوري المحلي أو من بعض الدوريات العربية، لا سيما في الخليج، خصوصاً أن منتخب المغرب سيخوض غمار النسخة المقبلة رغبةً منه في التتويج بلقب كأس العرب، بعدما ضاع منه في 2021، حين خسر أمام منتخب الجزائر بركلات الترجيح في الدور ربع النهائي.