يواجه المدير الفني لنادي مانشستر يونايتد، الهولندي إريك تين هاغ، الكثير من الانتقادات بسبب سياسته في إدارة الفريق، وأيضاً قضية الانتقالات، بما في ذلك إصراره على التعاقد مع الجناح البرازيلي أنتوني، في صيف 2022، وذلك منذ تعيينه مدرباً لفريق "الشياطين الحمر" في شهر إبريل/ نيسان من ذلك العام.
وكشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أول أمس الجمعة، كواليس صفقة انضمام أنتوني إلى نادي مانشستر يونايتد، قادماً من نادي أياكس أمستردام الهولندي، التي أثارت الكثير من الجدل بسبب قيمتها المالية، إذ بلغت حوالى 85 مليون جنيه إسترليني، وبات بذلك ثاني أغلى لاعب في تاريخ النادي، خلف نجم خط الوسط الفرنسي بول بوغبا، الذي عاد إلى "مسرح الأحلام" قادماً من يوفنتوس الإيطالي مقابل 89 مليون جنيه إسترليني.
وأضافت الصحيفة أنّ كشافي نادي مانشستر يونايتد في فترة المدرب السابق، النرويجي أولي غونار سولشاير، كانوا يراقبون النجم البرازيلي البالغ من العمر 23 عاماً، ووضعوه نصب أعينهم خلال فترة وجوده مع أياكس أمستردام، وقدروا قيمته بحوالى 25 مليون جنيه إسترليني، ولكن مع وصول تين هاغ ضغط عليهم بشكل مبالغ فيه من أجل إتمام الصفقة، قبل نهاية فترة الانتقالات، ودفع قيمة أعلى مما كان متوقعاً.
وتابعت صحيفة "ديلي ميل" في تقريرها، أن المفاوضات بين مسؤولي مانشستر يونايتد وأياكس من أجل إتمام صفقة أنتوني، كانت معقدة للغاية في بداية الأمر، وذلك لرفض النادي الإنكليزي دفع أكثر من 60 مليون جنيه إسترليني، قبل أن يوافق على مطالب الهولنديين ويدفع المزيد من الأموال، تنفيذاً لرغبة تين هاغ.
ولكن أداء أنتوني الذي ظهر به مع تشكيلة "الشياطين الحمر" منذ انضمامه إلى الفريق، وضع أكثر من علامة استفهام حول إصرار تين هاغ على التعاقد معه، إذ سجل اللاعب البرازيلي 8 أهداف فقط حتى الآن من خلال مشاركته في 62 مباراة مع مانشستر يونايتد، كذلك فشل في تسجيل أو صناعة أي هدف بمسابقة البريميرليغ هذا الموسم.
ويكافح أنتوني خلال الفترة الحالية مع فريقه من أجل إثبات القيمة المالية التي دفعها النادي الإنكليزي للتعاقد معه، علماً أنه وقّع لنادي مانشستر يونايتد عقداً يمتد لفترة 5 سنوات مع خيار التمديد لعام آخر، وساهم في تتويج الفريق بلقب كأس الرابطة الإنكليزية في الموسم المنصرم، قبل أن يتراجع مستواه كثيراً.