هل نجح التحكيم العربي في كأس أفريقيا؟ الشريف يُجيب

أكد خبير التحكيم في "العربي الجديد"، جمال الشريف، أن التحكيم العربي في كأس أفريقيا كان ناجحاً إلى حدّ الآن، وأن الحكام العرب أثبتوا أنهم يستحقون الفرصة التي مُنحت لهم، في انتظار ما ستفرزه بقية المباريات في البطولة من تطورات.

وقال الشريف: "اختار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم 26 حكم ساحة لإدارة مباريات نهائيات كأس أمم أفريقيا، من بينهم 13 حكماً عربياً ثم أصبحوا 14 حكماً بعد اللجوء إلى المغربي رضوان جيد الذي كان في البداية حكم غرفة "الفار" قبل أن يتم تكليفه بإدارة مباراة السنغال وغامبيا، وهو من الكفاءات العربية المتميزة مثل الحكم المونديالي مصطفى غربال".

وتابع الشريف " من حيث الحضور فإن لمصر والمغرب الحضور الأكبر بعد اختيار 3 حكام من كل دولة في دليل ثقة على مستوى التحكيم في البلدين، والدولة الوحيدة التي غابت وهي تونس رغم أنها تملك سمعة طيبة، واقتصر حضورها على حكم من "الفار" وحكم مساعد، وهذا يدلل أنه يجب أن تكون هناك مراجعة لتطوير التحكيم في تونس التي لا يجب أن تغيب، لأنها تملك رصيدا كبيرا على المستوى الدولي والقاري وقد مدّت التحكيم الدولي والقاري بنجوم التحكيم، ومن حيث العدد يُشكل التحكيم العربي 50٪ من الحكام المشاركين وقد حظي التحكيم العربي بإدارة نصف المباريات في الدور الأول بما يتناسب مع حضورهم".

وأشاد الشريف بحضور عدد من الأسماء الشابة وقال "اللافت للاهتمام حضور مجموعة من الحكام الشبان سيكون لهم مستقبل مميز في قادم الأيام، هناك حكم من ليبيا وآخر من موريتانيا وآخر من الصومال وقد أدار مباراتين في البطولة إضافة إلى الحكم السوداني، وهم وجوه جديدة أدت مستويات متميزة في هذه النسخة، كما أن أمين عمر أدار مباراتين في الدور الأول منهما مباراة الافتتاح وهو حكم متميز ويمكن أن يكون له دور على المسابقات الدولية منها كأس العالم.

وأكد الشريف أن حضور التحكيم العربي المميز لا يقتصر على حكام الساحة حيث قال: اختار الكاف 12 حكماً في الفار والحكام العرب كانوا 7 ثم أصبحوا 6، ما يعني نصف الحكام "الفار" وهي دليل مهم أن الحكام العرب لديهم رخصة من الاتحاد الدولي للقيام بعملهم، ما يعني أن هناك تجارب بارزة وخاصة في المغرب ومصر، ما يُثبت أن الحكم العربي تفوق في التعامل مع التقنيات بدليل الثقة التي حازوا عليها من قبل الاتحاد الأفريقي".

بعيدا عن الملاعب

التحديثات الحية

تقنية الفيديو عنوان الأزمات في كأس أمم أفريقيا

واعتبر الشريف أن حضور حَكَمٍ عربيةٍ في البطولة يؤكد المشاركة الإيجابية في هذه النسخة وقال" حضور المغربية بشرى كربوبي التي أدارت مباراة غينيا بيساو ونيجيريا وهو أمر إيجابي وهي أول عربية تقود مباراة للرجال في كأس أفريقيا والثانية في أفريقيا، وأدت مباراة جيدة وأتمنى أن تنال فرصة أخرى في الأدوار الثانية من هذه البطولة وهي مؤهلة، وأعتقد أن نجاحها في المباراة التي أدارتها وقبل ذلك في كأس العالم سيمهد لها الطريق لتكون حاضرة في كأس العالم القادمة". وختم الشريف بالقول أن الحضور العربي كان جيداً من حيث العدد أو إدارة المباريات.