شهدت المواجهة التي جمعت بين منتخب مصر وخصمه منتخب الرأس الأخضر، الاثنين، ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة من مرحلة المجموعات في بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، حالة تحكيمية أثارت التساؤلات بين الجماهير الرياضية.
ومع بداية الشوط الثاني، طالب نجوم منتخب مصر باحتساب ركلة جزاء لصالحهم، بعدما حدثت حالتين متتاليتين، حيث قام مصطفى محمد بضرب كرة رأسية اصطدمت بيد منافسه، ليعود مهاجم "الفراعنة" بعدها بثوانٍ معدودة ويحصل على الكرة، لكنه تعرض للدفع من اللاعب نفسه، ليقوم الحكم الرئيسي بالاستعانة بتقنية الفيديو المساعد "فار"، ليأمر بعدها باستئناف اللعب.
وكشف الخبير التحكيمي الخاص بـ"العربي الجديد" جمال الشريف عن رأيه بقوله: "في الدقيقة 47، كرة مرفوعة داخل منطقة جزاء منتخب الرأس الأخضر باتجاه مصطفى محمد، الذي سدّد رأسية اصطدمت برأس كتف لوغان كوستا القريب من مهاجم منتخب مصر".
وتابع: "الحكم أمر باستمرار باللعب، وتعود الكرة لصالح منتخب مصر، حيث رفعها إمام عاشور إلى عمق منطقة الجزاء، وأيضاً كان مصطفى محمد في المقدمة ولوغان كوستا يقف خلفه تماماً، وتحركا إلى الأمام من أجل الحصول عليها".
وأوضح: "عندما تحدد مسار الكرة بعدما رفعت، تحرك مصطفى محمد خطوة إلى الخلف، في محاولة لانتظار الكرة، فيما تقدم كوستا خطوة واحدة، حيث لامست رأس قدمه اليسرى كعب القدم اليسرى لمهاجم منتخب مصر الموجود على الأرض تماماً، وبالتالي هذا اللمس لم يرتق للعرقلة أو الركل ولا وجود للمخالفة، والحكم أمر باستمرار اللعب".
وواصل الحكم الدولي السابق: "لقد تلقى الحكم الرئيسي مباشرة بعد اللقطتين اتصالاً من قبل تقنية الفيديو المساعد الفار، التي أكدت صحة قراره، وبالتالي لا توجد ركلة جزاء لصالح منتخب مصر في كلتا الحالتين".
وعن هدف منتخب مصر في الوقت بدل الضائع: "في الدقيقة 93، كرة طويلة مرفوعة من قبل تريزيغيه باتجاه مصطفى محمد، الذي استقبلها بصدره، لترتد الكرة من صدره إلى الأرض أمامه ومن دون انحراف إلى الجهة المقابلة لليد".
واختتم جمال الشريف حديثه: "الكرة اصطدمت مباشرة بصدر مصطفى محمد، وبعد مراجعة من خلف المرمى، كان هناك فارق بين اليد والكرة عند اصطدامها بالصدر، وهناك صور أخرى تؤكد ذلك، وبالتالي لم تكن هناك لمسة يد، وقرار الحكم صحيح باحتساب هدف لمنتخب مصر".