استمع إلى الملخص
- في الدقيقة 25، لم تُحتسب ركلة جزاء لصالح صلاح بعد احتكاك مع كولويل، بينما احتُسبت ركلة جزاء لصالح ليفربول في الدقيقة 26 بعد عرقلة جونز.
- في نهاية الشوط الأول، أُلغي قرار ركلة جزاء لليفربول بعد مراجعة الفار، وفي الشوط الثاني، تأكد صحة هدف تشلسي بعد مراجعة الفار.
شهدت مباراة نادي ليفربول ونظيره الضيف تشلسي في الأسبوع الثامن من مسابقة الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، اليوم الأحد، العديد من اللقطات المثيرة للجدل، وذلك بعد قرارات الحكم الإنكليزي جون بروكس الذي كان أمام مواقف صعبة للغاية.
وبدأت الإثارة في المواجهة على ملعب أنفيلد رود في ليفربول عند الدقيقة السادسة، حين طالب أصحاب الدار بطرد مدافع تشلسي الإنكليزي توسين أدارابيويو، بعدما عرقل لاعب "الريدز" البرتغالي ديوغو جوتا في منتصف الملعب لمنعه من التقدّم صوب المرمى.
وحول هذه اللقطة، قال الخبير التحكيمي في "العربي الجديد" جمال الشريف: "بعد كرة ملعوبة من قرب منطقة جزاء ليفربول إلى وسط الملعب، تحرّك لها جوتا في محاولة للتحرر من رقابة المدافعين واستقبال الكرة عند سقوطها، مخالفة المسك حصلت حين كانت الكرة في الهواء وخلف اللاعبين المتنافسين، وليس أمامهما، إضافة لذلك هناك مدافع آخر وهو (ليفي) كولويل الذي كان قريباً من موضع ارتكاب المخالفة وكان تقريباً على سوية واحدة معهما، متأخراً بخطوة واحدة للخلف والكرة حين سقطت كانت قريبة منه، بالتالي لم تكن هناك سيطرة على الكرة من اللاعب المهاجم، وهي لم تكن واضحة وحتمية، ما يعني أنّ هذه المخالفة لم تصل إلى فرصة محققة للتسجيل لعدم اكتمال الشروط، وأهمها عدم السيطرة على الكرة وعدم وجود حتمية السيطرة عليها، صحيحٌ أن المدافع قام بعملية مسك من دون المنافسة على الكرة، لكن هدفه كان تكتيكياً لإيقاف اللعب، وقرار الحكم صحيح برفع البطاقة الصفراء فقط".
وحول لقطة أخرى كان بطلها النجم المصري محمد صلاح، قال الحكم الدولي السابق: "في الدقيقة 25، استحوذ صلاح على كرة خارج منطقة الجزاء من الجهة اليمنى، ثم دخل إلى العمق ملاحقاً بالمدافع كولويل الذي كان يسعى للمنافسة على الكرة، لكن النجم المصري الذي كانت الكرة أكثر قرباً إليه، قام بتحريك ساقه وقدمه اليمنى باتجاه الجهة اليمنى، أي باتجاه حركة اللاعب المدافع وليس الكرة، فحصل الاحتكاك الذي كان مسؤولاً عنه صلاح، الحكم القريب أمر باستمرارية اللعب وعدم وجود ركلة جزاء".
وتطرّق أيضاً الشريف إلى لقطة ليفربول التي جاء منها الهدف الأول، عقب احتساب الحكم ركلة جزاء لصالح "الريدز"، وقال: "في الدقيقة 26 كرة بحوزة صلاح، سيطر عليها خارج المنطقة ثم دخلها، ليسدد كرة قوية وسريعة قريبة من زميله جونز وخصمه كولويل، حينها ارتطمت الكرة بأسفل جسم لاعب ليفربول، وتحوّلت من جسمه باتجاه يده اليمنى، لا وجود أولاً للمسة يد، لأن الكرة جاءت من اللاعب الزميل، الجانب الآخر كان هناك انحراف لأنها ارتطمت بالجسم ثم اليد، وهو كان يحاول الهروب من مسارها لأنّها كانت تتجه صوب المرمى، اليد في هذه الحالة في وضعية طبيعية تتناسب مع عملية الجري السريع ومحاولة إخلاء المسار أمام الكرة المسددة".
وتابع الشريف الذي كان حاضراً في العديد من البطولات الكبرى خلال مسيرته التحكيمية: "بعد هذه اللقطة مباشرة، وحين أصبحت الكرة في مجال تنافس بين اللاعبين، استطاع (كيرتس) جونز أن يلعب بمشط قدمه بعيداً عن القدم والساق اليسرى التي تحرّكت باتجاه الكرة، فلم تصب قدم كولويل (لاعب تشلسي) الكرة، بل قامت بعملية عرقلة، ملامسة واحتكاك من الركبة اليسرى على ركبة الخصم، الذي حاول اللحاق بالكرة التي أبعد مسارها عن اللاعب المنافس، فجرت عملية الاحتكاك التي أدّت إلى اختلال توازن اللاعب، وحصلت العرقلة، بالتالي قام الحكم القريب باحتساب ركلة جزاء صحيحة".
أما عن لقطة مطالبة ليفربول بركلة جزاء أخرى في هذه المباراة، فقد قال الشريف: "الحالة الأهم كانت في نهاية الشوط الأول، إثر هجمة لفريق ليفربول مرر فيها الكرة داروين نونيز بينية باتجاه جونز، الذي كان على حدود منطقة الجزاء، حينها تراجع قليلاً واستقبل الكرة وظهره إلى المرمى، ثم غيّر وجهته ليترك الكرة تتحرك أمامه ليحميها، وهي التي كانت تتحرك بشكل سريع باتجاه عمق منطقة الجزاء، وفي هذه اللحظة، خرج الحارس روبرت سانشيز (تشلسي)، حيث وضع ساقه اليسرى ساقَ ارتكاز على الأرض، وقام هنا جونز بتحريك قدمه اليمنى إلى القرب من الركبة الثابتة، ومن ثم حاول طبعاً أن يلعب الكرة بقدمه اليمنى، وهي التي كانت تتحرك باتجاه الحارس".
وأضاف الشريف: "هذا الأمر جعل الكرة ترتد من ساق الحارس إلى باطن قدم (جونز) اليسرى ، لترتد منها، وتمرّ من بين ساقي سانشيز، تابع بعدها جونز حركته باتجاه الحارس الثابت واصطدم به، بالتالي لا توجد مخالفة عرقلة على الحارس لأنّه استطاع صد الكرة وإبعادها، والالتحام أمرٌ طبيعي لطبيعة المنافسة على الكرة ولحركة الحارس والمهاجم كلٌّ تجاه الآخر، بعد احتساب ركلة جزاء مع إنذار الحارس، تدخلت حجرة الفار وطلبت من الحكم مراجعة الشاشة باعتبار أن الحارس استطاع أن يصل إلى الكرة ويلعبها قبل أي احتكاك مع جونز، ليعود الحكم ويصحح قراره بإلغاء ركلة الجزاء والإنذار الناتج عنها، واستئناف اللعب بإسقاط الكرة إلى الحارس داخل منطقة جزائه، حيث توقف اللعب بصافرة من الحكم، فكان قرار الحكم الثاني صحيحاً".
وختم الشريف حول لقطة خاصة بفريق تشلسي حين قال: "في الدقيقة 48 من الشوط الثاني، حصلت هجمة منظمة من فريق تشلسي الإنكليزي، قدّم فيها كايسيدو تمريرة بينية إلى زميله جاكسون الذي كان في موقف صحيح لا تسلل فيه، لأن كوندي، مدافع ليفربول رقم 5، كان متأخراً بقدمه وساقه اليسرى، التي كانت هي الأقرب إلى خط المرمى من جاكسون، بالتالي كانت تقوم بعملية تغطية، ما جعل مهاجم تشلسي في موقف صحيح لا تسلل فيه، الحكم المساعد، الذي كان متقدماً بعض الشيء عن آخر ثاني مدافع، تابع الهجمة محتفظاً بقراره، وبعد تسجيل الهدف، أشار إلى وجود حالة تسلل، والحكم تجاوب معه، لكن تقنية الفار قامت بالتحقق وأكدت صحّة الهدف المسجل وإلغاء حالة التسلل، فكان القرار النهائي صحيحاً باحتساب هدف تشلسي الوحيد".