رغم وصول ثلاثة أندية عربية إلى نصف نهائي مسابقة "أفريكان ليغ" في نسختها الأولى، فإن اللقب عاد إلى صن دوانز الجنوب أفريقي الذي انتصر في مباراة النهائي على الوداد المغربي بهدفين نظيفين، معوّضاً خسارته ذهاباً بنتيجة (2 - 1) في المغرب.
وحرم النادي الجنوب أفريقي الأندية العربية من تسجيل اسمها في نسخة تاريخية، بحكم السيطرة التي تفرضها في السنوات الأخيرة على المسابقات القارية، ولكن "أفريكان ليغ" كشفت عن تطورات مثيرة قد تحصل في المرحلة القادمة مع إمكانية أن تخسر أندية شمال أفريقيا قوتها.
وستنطلق بعد أيام قليلة نسخة جديدة، وأخيرة، من دوري أبطال أفريقيا بحضور عربي قوي مثل المواسم الماضية ولكن بمخاوف أكبر من إمكانية أن تفشل الأندية العربية في الوصول إلى النهائي وحصد اللقب الذي تسيطر عليه في السنوات الأخيرة، إذ إن "أفريكان ليغ" كشفت عن عدد من النواقص التي تعاني منها الأندية العربية، والتي قد تهدد تألقها في النسخة القادمة.
فقد نجح صن داونز في حصد اللقب على حساب أفضل فريقين عربيين في السنوات الماضية، إذ تخطى في نصف النهائي الأهلي المصري وفي النهائي الوداد، ورغم أن الأهلي قدم عرضاً جيداً في إياب نصف النهائي وأهدر ركلة جزاء، إلا أن صن داونز لعب بشكل جيد واستحق بدوره الوصول إلى النهائي.
كما واجه الأهلي صعوبات كبيرة في ربع النهائي أمام سيمبا التنزاني وكان قريباً من توديع البطولة بتعادله ذهابا 2ـ2 خارج ميدانه، غير أنه في الإياب كان متأخراً بهدف نظيف وسجل هدفاً في الدقائق الأخيرة، ما ساعده على قلب الطاولة.
وخسر الترجي التونسي ذهاباً بهدف نظيف أمام مازميبي الكونغولي، في لقاء دار في تنزانيا، وحرم النادي الكونغولي من دعم جماهيره كما أن الترجي وجد صعوبات في جولة الإياب قبل أن يحسمها وينتصر بثلاثية نظيفة. وكان الوداد المغربي الوحيد الذي لم يجد صعوبات في الدور ربع النهائي بانتصاره خارج ملعبه على إينيمبا النيجيري بهدف نظيف وإياباً بنتيجة بثلاثية نظيفة.
ويتوجب على الأندية العربية الحذر الشديد، إذ إن فريق صن داونز بات خطراً يُهدد آمالها في التتويج باللقب، خصوصاً بعدما تخلص من عقدة المباريات المتقدمة، كما أن تجاوز فريقين في حجم الأهلي والوداد يعطيه دفعاً قوياً للغاية للتعامل مع المباريات القادمة، إضافة إلى تحسن مستوى فريق مازيمبي الكونغولي.