هل حُرم منتخب قطر من ركلة جزاء أمام الإمارات؟ الشريف يجيب

05 سبتمبر 2024
الشريف حسم الجدل في الحالات التحكيمية (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- في مباراة قطر ضد الإمارات ضمن تصفيات كأس العالم 2026، طالب منتخب قطر بركلة جزاء في الدقيقة 57، لكن خبير التحكيم جمال الشريف أكد صحة قرار الحكم بعدم احتسابها.
- منتخب الإمارات طالب بركلة جزاء في الدقيقة 59، لكن الشريف دعم قرار الحكم باستمرار اللعب، مشيراً إلى أن الاحتكاك كان طبيعياً.
- في نهاية اللقاء، تراجع الحكم عن قرار ركلة جزاء لقطر بعد مراجعة الحالة، حيث أكد الشريف صحة التراجع.

شهدت مباراة منتخب قطر لكرة القدم، أمام نظيره الإماراتي، حالات تحكيمية عديدة، خاصة في الشوط الثاني، في المواجهة التي دارت الخميس على ملعب أحمد بن علي، ضمن المرحلة الثانية من تصفيات كأس العالم 2026، وحسمها منتخب الإمارات بنتيجة (3ـ1).

وطالب منتخب قطر بركلة جزاء أولى في بداية الشوط الثاني، بعد سقوط المعز علي، داخل منطقة الجزاء، غير أن خبير التحكيم في "العربي الجديد"، جمال الشريف، ساند قرار الحكم، وقال عن الحالة: "في الدقيقة 57، وصلت الكرة إلى داخل منطقة الجزاء، وتنافس عليها معز علي من قطر وخالد هاشمي من الإمارات، وارتفعت الكرة في الهواء، ولم يتجه مع علي نحو الكرة بل في اتجاه منافسه الذي ارتكز على قدمه اليمنى ومدّ ساقه اليسرى باتجاه الكرة من أجل لعبها، ولم يتجه نحو منافسه، فحصل تلامس بين جسم معز علي وأسفل فخذ منافسه، وسقط اللاعب القطري، ولا توجد أي مخالفة في هذه العملية، حيث كان هناك تنافس على الكرة بين اللاعبين، ذلك أن الكرة كانت في مجال تنافس والمدافع لم يحرك ساقه باتجاه المهاجم بل بشكل مستقيم نحو الكرة، وقرار الحكم باستمرار اللعب كان صحيحاً".

وبدوره طالب منتخب الإمارات بركلة جزاء، ولكن جمال الشريف، دعم قرار الحكم الذي أمر باستمرار اللعب، وقال خبير التحكيم عن هذه الحالة: "في الدقيقة 59، دخل سهيل حارب من منتخب الإمارات منطقة الجزاء، مُلاحقاً من إبراهيم حسن، وحصل تلامس على مستوى الساعدين، حيث كانت الكرة في مجال تنافس بين اللاعبين، وبعد أن لعبت الكرة حرّك اللاعب الإماراتي قدمه اليسرى مع التمهل لمحاولة حماية الكرة وفي محاولة انتظار اللاعب الذي يتحرك خلفه بحثاً عن الاحتكاك معه، وقرار الحكم باستمرار اللعب كان سليماً، لأن الاحتكاك الذي حصل ناجم عن حركة اللاعبين في إطار المنافسة على الكرة، كما أن المهاجم حرّك ساقه باتجاه مسار المدافع الذي كان يتحرك بشكل مستقيم من أجل اللحاق بالكرة والمنافسة عليها وليس في اتجاه المنافس، وحصل تنافس بسيط والمهاجم هو الذي حرّك قدمه باتجاه مسار اللاعب".

وأعلن الحكم عن ركلة جزاء لمنتخب قطر في نهاية اللقاء، قبل أن يتراجع عن قراره، وقال الشريف عن الحالة المثيرة للجدل: "تحرك عبد الرحمن مصطفى من منتخب قطر، ملاحقاً من علي صالح وحصل تلامس باليد بينهما، ولكن لا توجد مخالفة لمنتخب الإمارات، واستمرت الهجمة ودخل مصطفى منطقة الجزاء وكان يلاحقه يحيى النادر، فقام اللاعب القطري بإعادة الكرة داخل منطقة الجزاء في وقت قام فيه المدافع بعملية زحلقة لصد الكرة، وهنا وضع المدافع يده وذراعه الأيسر على الأرض، وكان الذراع بين جسم اللاعب والأرض ويُعبر عنه في هذه الوضعية بـ"اليد الداعمة"، ولا تُعتبر مخالفة إن لمس الكرة في هذه الحالة، وقد حاول اللاعب النهوض مع تحاشي لمس الكرة بيده الداعمة، فحرّك يده إلى الأعلى وليس من أجل تغيير مسار الكرة، التي لامست المرفق وأعلن الحكم وجود ركلة جزاء، مُعتقداً أن اللاعب استخدم حركة إضافية لإبعاد الكرة، ولكن اللاعب حاول النهوض والكرة متجهة مباشرة نحو يده الداعمة، وهنا تراجع الحكم عن قراره، لأن اللاعب لم يقم بحركة إضافية من أجل منع مرور الكرة، ولهذا فإن التراجع عن ركلة الجزاء كان صحيحاً".

المساهمون