هل حُرم مانشستر سيتي من هدف صحيح وماذا عن طرد كوفاسيتش؟ الشريف يُوضح

08 أكتوبر 2023
ارتكب كوفاسيتش خطأين قاسيين في الشوط الأول من المواجهة (Getty)
+ الخط -

شهدت المواجهة التي جمعت أرسنال ومانشستر سيتي في الأسبوع الثامن من منافسات بطولة الدوري الإنكليزي لكرة القدم والتي انتهت بفوز "المدفعجية" بهدف نظيف، حالتين تحكيميتين مؤثرتين، ليُوضحهما خبير التحكيم في "العربي الجديد"، جمال الشريف.

ووقعت الحالة الأولى في الشوط الأول من المباراة عندما ارتكب لاعب خط وسط مانشستر سيتي، الكرواتي، ماتيو كوفاسيتش، خطأ خطيراً، وبدلاً من أن يرفع الحكم بطاقة حمراء، اكتفى ببطاقة صفراء، ليعود ويرتكب خطأ قوياً آخر في الشوط نفسه، ولكن الحكم لم يحتسب أي شيء.

وعن هذه الحالة وإن كان كوفاسيتش يستحق الطرد من الشوط الأول قال الشريف: "انقض كوفاسيتش على أقدام أوديغارد باتجاه الكرة وهذا هو الفارق، في اتجاه مسار الكرة، انقض من الخلف جانب اللاعب المنافس من يساره، ولكنه لم ينقض باتجاهه بشكل مباشر، إلا أن أوديغارد بعد أن وصلت الكرة إليه، مرر الكرة، وبالتالي تحركت قدمه اليُمنى إلى اليسار، مما جعلها على مسار قدم كوفاسيتش".

وتابع الشريف قائلاً "أدى ذلك إلى إصابة أوديغارد ومخالفة الركل، والتي تستحق ركلة حرة مباشرة وبطاقة صفراء، وذلك لأن اللاعب وخلال انقضاضه على مسار الكرة وعدم انقضاضه على قدم المنافس، لم يأخذ بعين الاعتبار سلامة اللاعب المنافس. والفارق بين هذه اللقطة ولقطة اللعب العنيف، أن اللاعب ينقض باتجاه المنافس وليس باتجاه الكرة، وبهذه الحالة يُهدد سلامة المنافس، وعندها ستكون الحالة ركلة حرة مع طرد مباشر، لأنه هدد سلامة اللاعب، وقرار الحكم صحيح".

وعن لقطة كوفاسيتش الثانية في المباراة أوضح الشريف "كوفاسيتش انقض على لاعب حامل الكرة، ديكلاين رايس، بعد أن لعبت الكرة من رايس تحركت قدمه اليُمنى لتصبح في مسار انقضاض اللاعب كوفاسيتش، وبالتالي هناك خطأ بسب التدخل".

وأضاف الشريف موضحاً "وهذه الحالة تستحق البطاقة الصفراء، وبالتالي الإنذار الثاني والطرد، لكن المشكلة بأن تقنية "الفيديو" لا تستطيع أن تتدخل في حالة الإنذار الثاني، وهي تتدخل في حالة الطرد المباشر فقط، وأعتقد أن الحكم أساء التقييم، لأن كوفاسيتش كان متهوراً ولم يضع سلامة اللاعب المنافس في اعتباره".

وعن هدف مانشستر سيتي الذي جاء بعد إعلان الحكم عن خطأ رغم قدرة اللاعب، ريكو لويس، على متابعة اللعب ولم يسقط أرضاً، إذ وقف من الأرض ثم سدد وسجل، قال الشريف: "تعرض ريكو لويس لعرقلة واضحة من مارتينيلي لاعب أرسنال، وعرقله باستخدام قدمه اليُسرى على قدم لويس اليُمنى من الخلف، مما نتج عنه اختلال في التوازن، وسقوط على الأرض، وكان محاطاً بين مدافعي أرسنال، وفقد إمكانية النهوض وتجاوز المدافعين، ومع ذلك لمس لويس الكرة بيده خلال عملية النهوض، وعندها أعلن الحكم عن خطأ وأوقف الهجمة، لأن إمكانية متابعة الكرة أصبحت معدومة".

وتابع الشريف قائلاً: "مع الصافرة الجميع تركوا لويس يستمر بالكرة وتسجيل الهدف، وبالتالي لا مجال لمبدأ إتاحة الفرصة، مع بروز لمسة اليد وحتى لو كان غير مقصود، وبالتالي عملية تقييم إمكانية إتاحة الفرصة، تعتمد على عنصرين، قدرة اللاعب على متابعة الكرة، وتوفر مساحة للاعب لكي يُتابع الكرة، وهذان العنصران لم يظهرا في اللقطة أبداً، وبالتالي قرار الحكم صحيح بعدم إتاحة الفرصة للمهاجم لمتابعة الهجمة".

المساهمون