هل حرم الحكم منتخب الجزائر من هدف أمام مصر؟ الشريف يوضح

16 أكتوبر 2023
الشريف حسم الجدل في الحالات التحكيمية (العربي الجديد)
+ الخط -

شهدت مباراة المنتخبين المصري والجزائري، الاثنين، تنافساً قوياً وجدلاً بخصوص قرارات الحكم رغم الطابع الودي للمواجهة، حيث حضرت الاحتجاجات على العديد من القرارات.

وخلال بداية المواجهة، تعرّض مهاجم منتخب مصر محمود تريزيغيه إلى عرقلة من قبل المدافع الجزائري رامي بن سبعيني، ولكن اللاعب المصري اعتدى وهو ملقى أرضاً على منافسه، ولم يعاقب الحكم المهاجم المصري، وهو قرار دعمه خبير التحكيم في "العربي الجديد" جمال الشريف.

وقال الحكم الدولي السابق: " قام تريزيغيه بعملية دوران ساعدته على تجاوز بن سبعيني الذي مسكه من القميص من دون منافسة على الكرة، ثم عرقل منافسه باستخدام ساقه اليسرى ليسقطه أرضاً، وبعد المخالفتين، وصل إلى الكرة، ولهذا توجد مخالفة مع ضرورة إنذار المدافع الذي أوقف هجمة قريبة من منطقة الجزاء، وكذلك بسبب التهور باستخدام الساق اليسرى باتجاه اللاعب من دون البحث عن لعب الكرة".

وبخصوص معاقبة تريزيغيه، قال خبير التحكيم: "ما حصل هو ردّ فعل نتيجة إصرار المدافع على القيام بمخالفتين لمنع هجمة واعدة، ولكن رد الفعل لم يصل إلى السلوك غير الرياضي الذي لم يكتسب القوة، وكان بشكل طفيف، لأن اللاعب كان ملقى على الأرض، ولا يملك القوة، وبعض الحكام يعتبرون ذلك فك اشتباك، وفي أقصى الحالات يمكن للحكم إنذار اللاعب المصري، ولكن لا توجد مخالفة سلوك غير رياضي أو مُشين".

وطرد الحكم في نهاية الشوط الأول المدافع المصري محمد هاني بعد محاولة لعب الكرة مع الجزائري أحمد توبا، وهو قرار دعمه خبير التحكيم في العربي الجديد.

وقال الشريف: "نافس المدافع المصري محمد الهاني على الكرة التي تهدد سلامة المنافس واستخدم القوة المفرطة أو الوحشية، حيث قفز بالهواء راكلاً كرةً تحتاج أن تلعب بالرأس، وقفز من بعيد والكرة في اتجاه اللاعب الجزائري الذي توقف عن المنافسة عندما شعر بأن منافسه قفز راكلاً للمنافسة على الكرة، ولكنه لم يصل إليها، بل اصطدمت برأس اللاعب الجزائري وكاد أسفل قدم المدافع أن يُصيب رأس ووجه اللاعب الجزائري".

وتابع جمال الشريف شرح الحالة وقال: "أكمل هاني حركته فاستخدم ركبته اليسرى على أسفل البطن، وبالتالي كانت حالة لعب عنيف تحتاج إلى الطرد المباشر، ولهذا فإن قرار الحكم كان صحيحا بطرد اللاعب، ورغم أنه لم يصب رأس اللاعب، ولكن المنافسة كانت تهدد اللاعب الجزائري، حيث اكتسب محمد هاني قوة إضافية، وهذا النوع من المخالفات يتسم بالوحشية، لأنه يصل إلى حالة الإيذاء، وبالتالي فإن العقوبة هي الطرد، لأن ذلك يعتبر لعبا عنيفا".

كما أكد جمال الشريف، أن الهدف المصري لم يكن مسبوقاً بتسلل وقال بخصوصه: لا يوجد أي لاعب مصري في موقف تسلل عند تنفيذ الكرة الثابتة داخل منطقة الجزاء، وجميع اللاعبين كانوا في موقف صحيح لوجود آخر ثاني مدافع جزائري يقوم بالتغطية على اللاعبين المصريين، كما أن الحكم المساعد كان في موقف صحيح ودقيق مع ثاني آخر مدافع وقام بعملية ضبط كامل للحظة لعب الكرة".

وطالب منتخب الجزائر بركلة جزاء، ولكن الحكم طالب بمواصلة اللعب، وهو ما أكده جمال الشريف الذي قال: "وضعية اليد تتناسب مع الوضعية التنافسية لمثل هذه النوعية من الحالات، حيث كان اللاعبان في مسافة قريبة، وكل واحد حاول لعب الكرة التي لمست ساقه اليمنى، ثم تابعت طريقها نحو اليد التي تتناسب مع وضعية مد الساق اليمنى، وبالتالي هو الوضع الذي يؤمن حالة التوازن، وهو الوضع الطبيعي".

وتابع خبير التحكيم شرح الحالة وقال: "من جهة أخرى، فإن اليد عندما لعبت الكرة ولامست سطح الساق اليمنى، تحركت بشكل إيجابي ولم تتحرك باتجاه مسار الكرة، ولم تقف في مكانها، واللاعب حاول تفادي لمس الكرة، ما أدى إلى لمسها بالطرف الخارجي للساعد، وبالتالي يوجد لمس، ولكن وضعية تتناسب مع وضعية التنافس، واللاعب قام بحركة إيجابية لتفادي اللمس، إلا أن سرعة الكرة أدت إلى ملامسة الكرة الجزء الخارجي للساعد، وقرار الحكم كان سليما".

هل كان إلغاء الهدف للجزائر صحيحاً؟

وألغى الحكم هدفاً للمنتخب الجزائري في الشوط الثاني، وهو قرار دعمه خبير التحكيم في "العربي الجديد"، الذي أكد أن اللاعب كان متقدماً بكتفه ورأسه عن آخر ثاني مدافع من المنتخب المصري، وبالتالي التقدم كان واضحاً على المستوى الأعلى، أي الرأس والكتف، والقرار كان دقيقا من الحكم المساعد الذي رفع رايته بعد أن سُجل الهدف، وقد جرى تأكيد القرار من قبل حجرة "الفار". 

وطالب منتخب الجزائر قبل نهاية المباراة بركلة جزاء بعد سقوط يوسف عطال، غير أن الحكم أعلن عن مخالفة ضد اللاعب الجزائري وأنذره، وهو قرار دعمه جمال الشريف. وقال الحكم الدولي السابق عن الحالة: قرار الحكم كان صحيحاً، إذ لا يوجد أي احتكاك، وقد استطاع اللاعب الجزائري لعب الكرة لنفسه مع محاولة مدافع مصر لعب الكرة أيضا وهي في الهواء، ولكنه لم يصل إليها واستمرت قدمه اليمنى في الحركة من دون أن تقوم بأي عرقلة أو تحتك باللاعب الجزائري الذي سقط بشكل ذاتي بالقفز في الهواء من على حدود منطقة الجزاء إلى داخلها، لإيهام الحكم بوجود ركلة الجزاء، والحكم الذي كان قريبا أعلن عن مخالفة ضد اللاعب الجزائري وإنذاره بسبب الخداع.

المساهمون