استمع إلى الملخص
- نشر المتضامنون شعارات على وسائل التواصل الاجتماعي مثل "لا لإقامة مباراة فرنسا وإسرائيل"، مع انتشار هذه العبارات في ملاعب كرة القدم وكرة السلة، مما يعكس التضامن الواسع مع القضية الفلسطينية.
- لم تلغِ السلطات الفرنسية المظاهرات، لكن المحادثات مستمرة لتغيير مكانها، مع تعزيزات أمنية كبيرة تشمل 4000 رجل أمن، وسط توقعات بغياب الجمهور عن المدرجات بسبب ضعف مبيعات التذاكر.
يستعد نشطاء حقوقيون لتنظيم مظاهرة مساندة لفلسطين ولبنان، الخميس، ساعات قبل موعد مباراة فرنسا وإسرائيل، ضمن منافسة دوري الأمم الأوروبية، وذلك بالقرب من بلدية سانت دوني في العاصمة باريس حيث يوجد ملعب فرنسا المعني باستضافة اللقاء، ومن المرتقب أن تشهد المظاهرة حضوراً قوياً، بالنظر للعدد الكبير من الجالية العربية بفرنسا والمتضامنين مع الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وكشف موقع راديو "أر أم سي سبورت" الفرنسي، الأربعاء، أن رياح الاحتجاج تهب في محيط ملعب المباراة، بما أن كُثراً من المتضامنين مع الشعبين الفلسطيني واللبناني سيحاولون منع إقامة اللقاء، وسيحتشدون قبل موعد انطلاقه بثلاث ساعات، بتنظيم من جمعيات إنسانية مساندة لفلسطين، قررت تسليط الضوء على الاعتداءات الغاشمة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وتوجيه نداءات لإيقاف عدوانه المستمر ضد الأبرياء في فلسطين ولبنان.
ونشر المتضامنون، على مواقع التواصل الاجتماعي، جزءاً من اليافطات التي سيرفعونها، ومنها "لا نتلاعب في قضية إبادة جماعية"، وأخرى جاء فيها "لا لإقامة مباراة فرنسا وإسرائيل"، وهي عبارات انتشرت خلال الفترة الأخيرة، سواء ملاعب كرة القدم، مثل التيفو الذي رفعته جماهير باريس سان جيرمان (الحرية لفلسطين)، أو ملاعب كرة السلة مثلما حدث في لقاء باناثينايكوس اليوناني ومكابي تل أبيب الإسرائيلي في دوري يوروليغ لكرة السلة.
ولم تلغِ السلطات الفرنسية المظاهرات ولم تمنع تنظيمها حتى الآن، لكن المحادثات لا تزال جارية بين مختلف الجهات، لا سيما المنظمين والأمنيين، فيما يبقى تغيير مكانها مطروحاً، بما أن بلدية سانت دوني قريبة من ملعب المباراة، وتستمر التعزيزات الأمنية غير العادية التي ستؤمن المواجهة، إذ أكد رئيس الشرطة لوران نونيز أن النظام الأمني سيشهد مشاركة عدد كبير من قوات الأمن: "نعمل وفقاً لما يسمح به القانون، سنفتش المشجعين مرتين، الأولى من قوات مكافحة الإرهاب والثانية من المنظمين، فيما سيصل عدد رجال الأمن إلى أربعة آلاف".
ومن المنتظر أن يغيب الجمهور عن المدرجات، ويسجل اللقاء أضعف حضور في تاريخ مباريات المنتخب الفرنسي، إذ عجز المنظمون عن تسويق التذاكر، رغم اتساع المدرجات إلى 80 ألف متفرج، فيما تؤكد تقارير إعلامية فرنسية أن عدد المبيعات لم يتجاوز ربع التذاكر المطروحة، رغم الترويج السياسي لهذه المباراة من مسؤولين مثل الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، والرئيسين السابقين نيكولاس ساركوزي وفرانسوا هولاند، ووزراء حاليين وسابقين أيضاً.