أمست بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم، المقامة حالياً في الإمارات، الفرصة الأخيرة للجنوب أفريقي بيتسو موسيماني المدير الفني لنادي الأهلي المصري في تحديد مصيره، سواء بالتجديد والبقاء لفترة زمنية أخرى، أو الرحيل في حال سوء النتائج، وتلقي هزائم كبيرة وغلق ملف تجديد العقد.
ويمثل موسيماني أزمة كبرى بالنسبة لنادي الأهلي في الفترة الأخيرة، بسبب مطالبه بتجديد عقده، والتي يتصدرها رفع راتبه الشهري إلى 180 ألف دولار أميركي، مع وضع شرط جزائي في العقد يتيح له تقاضي 6 أشهر كاملة في حال إقالته من منصبه بأي وقت.
وطالب موسيماني بإلغاء صلاحيات لجنة التخطيط بشكل صريح في تحديد قائمة الفريق مستقبلاً معه وانفراده الكامل بالقائمة، وأيضاً ببند رابع يتمثل في الحصول على مكافآت مالية تصل إلى 350 ألف دولار، في حال الفوز بالدوري المصري، أو دوري أبطال أفريقيا في المرحلة المقبلة، والتوقيع لمدة موسمين وليس موسماً واحداً.
وقوبلت أغلب تلك المطالب، من جانب إدارة النادي الأهلي بالرفض، عدا شرط الحصول على 180 ألف دولار شهرياً، إذ ترغب الإدارة في تخفيض الشرط الجزائي لـ3 أشهر فقط، مع منع المدرب الجنوب أفريقي من الظهور كمحلل للمباريات في القنوات المرئية، أو الإدلاء بأي تصريحات تخص مستقبل النادي وأزمات اللاعبين، بعد واقعة نفيه الموافقة على رحيل لاعبه محمود عبد المنعم "كهربا" إلى نادي هاتاي سبور التركي، في يناير/كانون الثاني الماضي، خلال "الميركاتو" الشتوي.
ويملك موسيماني مسيرة غريبة مع الأهلي منذ توليه المسؤولية في عام 2020، تتمثل في التفوق قارياً، وحصد لقب بطل دوري أبطال أفريقيا مرتين متتاليتين، وكأس السوبر الأفريقي مرتين، والحصول على برونزية كأس العالم للأندية العام الماضي.
لكن المدرب الجنوب أفريقي في المقابل خسر ألقاباً محلية كبرى، مثل الدوري المصري في موسم 2020/2021، ولقب كأس السوبر المصري 2020 أمام طلائع الجيش، وهو أمر أثار الجماهير ضد استمراره، وبدأت الأصوات تتعالى لتعيين مدير فني أجنبي جديد لقيادة "الشياطين الحمر" في المرحلة المقبلة، لا سيما بعد تلويحه بورقة الرحيل لأندية ومنتخبات أخرى.