يواصل الاتحاد المغربي لكرة القدم سياسة استقطاب اللاعبين الذين يتحدرون من أصول مغربية، ولا سيما العناصر المتألقة في الدوريات الأوروبية، وذلك بفضل المجهودات التي يبذلها كشافة الاتحاد المحلي في "القارة العجوز"، من خلال تواصلهم الدائم مع العديد من المواهب لإقناعهم بتمثيل "أسود الأطلس".
وأفاد مسؤول في الاتحاد المغربي لكرة القدم، فضّل عدم الكشف عن هويته، "العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، بأنّ الاتحاد البلجيكي لكرة القدم يحاول جاهداً عرقلة انضمام مدافع نادي شارلورا مهدي بوكامير إلى صفوف المنتخب المغربي الأولمبي.
ويرفض مسؤولو الاتحاد البلجيكي منح بوكامير ترخيصاً يسمح له بتغيير جنسيته الرياضية من البلجيكية إلى المغربية كي يتمكن من اللحاق بصفوف المنتخب المغربي تحت 23 سنة دون مشاكل قانونية مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
ويعيش مسؤولو الاتحاد المغربي لكرة القدم حالة استنفار من أجل إقناع نظرائهم داخل الاتحاد البلجيكي لكرة القدم بضرورة منح بوكامير (19 عاماً)، الورقة القانونية التي تخوله اللعب مع المنتخب المغربي.
وحتى اللحظة تتواصل المفاوضات بين الجانبين، في انتظار المستجدات التي ستشهدها الأيام المقبلة، في الوقت الذي لا تريد فيه بلجيكا تضييع المزيد من المواهب التي تربت فوق أراضيها لصالح المنتخب المغربي، مثلما حدث أخيراً مع بلال الخنوس لاعب جينك، وأنس زروري لاعب بيرنلي الإنكليزي، اللذين فضلا الانضمام إلى "أسود الأطلس" على حساب المنتخب البلجيكي.