فشلت المنتخبات العربية التي شاركت في كأس أفريقيا في ساحل العاج، في تحقيق نتائج إيجابية في النسخة 34، ولم تقدم مستويات جيدة خلال البطولة، ما يطرح جدلاً بخصوص هذا الفشل الذي لم يكن متوقعاً.
وقد أكدت خبيرة التنمية البشرية التونسية، إشراف قنفود، أن الإعداد الذهني مهم في نجاح الفرق والمنتخبات، وأن الإشكال في المشاركة العربية، قد يكون مرتبطاً بالإفراط في الثقة أكثر منه الغرور، مؤكدة في حوار مع "العربي الجديد" إن المنتخبات والفرق العربية مازالت لا تثق كثيراً في عمل المعد الذهني.
وقالت قنفود بخصوص مدى تأثر اللاعبين بالضغط المسلط عليهم: "شخصية اللاعب هي التي تحدد نسبة تأثره بالضغط المسلط عليه من الجماهير والإعلام، ودرجة الاختلاف تختلف بلا شك لأن هناك من اللاعبين من يستغل الضغط من أجل تطوير مستواه ويعمل أفضل تحت الضغط، ومن المؤكد أن الضغط يقود لخلل في الجهاز العصبي، وبالتالي فإن المعلومة قد لا تمر سريعاً من العقل إلى العضلات".
وحول ما إن كانت المنتخبات العربية قد سقطت في فخ الغرور خلال نهائيات كأس أفريقيا، قالت قنفود: "أعتقد أن بعض المنتخبات سقطت في فخ الثقة المبالغ فيها أكثر من الغرور، لأن الإفراط في الثقة يكون له تأثير سلبي على المردود الجماعي أو الفردي".
وحول ما إن كانت المنتخبات والفرق العربية تثق في عمل المعد الذهني، أشارت قنفود إلى أن هذا الأمر لم يحصل بعد رغم بعض التجارب التي حصلت، ومنها تجربتها في الدوري التونسي مع أندية محترفة، أو مع المنتخبات التونسية المختلفة.