هل أضاع الحكم المصري عادل فرصة دخول حسابات نهائي الكان؟ الشريف يجيب

04 فبراير 2024
الماليون احتجوا بقوة على مستوى الحكم المصري (إيسوف صانوغو/Getty)
+ الخط -

حقق منتخب ساحل العاج تأهله إلى الدور نصف النهائي لكأس أمم أفريقيا، بعد فوزه السبت، على منتخب مالي على ملعب السلام في مدينة بواكي، بنتيجة 2 – 1، بعد أن قلب تأخره بهدف دون رد، إلى انتصار مثير، في الدقيقة 122 من الفترة الإضافية الثانية، وذلك إثر تمكنه من تعديل النتيجة في الدقيقة الأخيرة من الوقت القانوني للمواجهة.

ورصد موقع "أفريك سبورت" السنغالي، السبت، احتجاجات الماليين بعد المباراة، وغضبهم من قرارات الحكم المصري محمد عادل، حيث استغربوا عدم العودة إلى تقنية الفيديو، للتأكد من مدى شرعية الهدف الأول الذي سجله الشاب ديرجيليس نيني، لكون الماليون اعتبروا أن المهاجم سيباستيان هالير ارتكب مخالفة على أحد مدافعيهم، في بداية العملية الهجومية.

وأبدى خبير التحكيم في "العربي الجديد" جمال الشريف موقفه من هذه الحالة، حيث قال: "كما هو واضح لا يوجد أي مخالفة، فقد كانت الكرة مرفوعة قريبا من منطقة جزاء الفريق المالي، حيث ارتقى المدافع خلف المهاجم، في منطقة قريبة من الحكم المساعد، والملاحظة المهمة، هي أن التوقيت كان في الدقيقة 90، والفريق المالي الذي كان يتقدم في النتيجة، أراد التأثير على قرار الحكم لإيقاف اللعب، وكسب الوقت، وبالتالي إنهاء المباراة لفائدته، لذلك أعتقد أنه لا وجود لأي مخالفة، وقرار الحكم باستمرار اللعب في محله، وبالتالي الهدف صحيح للفريق العاجي".

وأضاف الحكم المونديالي: "لو كان هناك ما يخالف قرار الحكم، لتدخلت تقنية الفيديو، وطلبت من الحكم مراجعة قراره، لا سيما أن العملية انتهت بهدف للفريق المحلي، بالتالي فإن تقنية الفيديو راجعت اللقطة ودعمت قرار الحكم، لذلك فإنه ليس بحاجة لمراجعة الشاشة، كما أن الحكم المساعد كان يمكن له أن يتدخل؛ لكنه أيد قرار الحكم الرئيسي الذي كان سليما بإقرار شرعية الهدف".
 

كما أن الحكم العربي، اتخذ قرارا آخر انزعج منه الماليون، حين أعلن عن نهاية المباراة قبل السماح لهم بتنفيذ ركلة ركنية تحصلوا عليها، وهو ما أثار غضب المدافع الأيمن هاماري تراوري الذي تهجم على الحكم بقوة بعد إعلان صافرته، وكادت الأمور تتطور لما هو أكثر من ذلك لولا تدخل عدد من زملائه، ومن الجهاز الإداري والفني لمنتخب بلاده، من أجل تهدئته.

وقال الشريف بشأن هذه اللقطة: "الحكم يمكنه تمديد الوقت حين ينتهي فقط لتنفيذ ركلة الجزاء دون سواها، بما في ذلك المخالفة القريبة من منطقة الجزاء، كما أن الحكم أضاف دقيقة واحدة، كوقت بديل لنهاية الشوط الإضافي الثاني، وقد لعب 3 دقائق ونصف أكثر من الوقت المعلن، لأسباب من بينها التغييرات وإضاعة الوقت والإصابات، إذن الحكم هنا اتخذ القرار الصحيح قانونيا، وبالتالي عملية الاعتراض من الماليين لم تكن في محلها".

وطرح الموقع السنغالي عديد التساؤلات، حول إمكانية أن يكون منتخب ساحل العاج، يحظى ببعض المجاملات في هذه البطولة، بعد الغضب الكبير الذي رافق مستوى الحكم الغابوني غيسلان آتشو، في المواجهة أمام "أسود التيرنغا" ضمن الدور ثمن النهائي، والتي جعلت الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" يتخذ قرارا بعد المباراة، بحرمان الحكم وبقية أفراد الطاقم المساعد له من خوض بقية البطولة.

وتتمنى الجماهير المصرية والعربية، ألا تؤثر مباراة ساحل العاج ومالي، على حظوظ الحكم محمد عادل في تمثيل كرة القدم العربية في الدور النهائي للبطولة القارية الذي من المنتظر أن يكون يوم 11 فبراير / شباط المقبل، في ظل الخروج المبكر للمنتخبات الممثلة للعرب من الكان.

وقال جمال الشريف بشأن ذلك: "أعتقد أن الحكم وفق في القرارين المتخذين، ولم يغير نتيجة المباراة، بل بالعكس كان مستواه جيدا، وتقنية الفيديو أيدت قراراته، كما أن محمد عادل هو من الحكام المميزين، والفرصة لا تزال متاحة أمامه لتعيينه في مباريات أخرى، إذ إنه تميز بشخصيته القوية، وتعامل بشجاعة مع المباراة، رغم أن عدد الحكام المشاركين في البطولة يعتبر كبيرا، وهو ما يمكن أن يقلل من حظوظه، لا سيما بوجود 3 حكام مصريين من بينهم الحكم الرائع أمين عمر الذي قاد الافتتاح ومباراة أخرى، أعتقد أنه من الصعب أن يقود نصف النهائي، لكن فرصته في النهائي قائمة، لا سيما وأن منتخب ساحل العاج لن يعارض ذلك إذا تأهل على اعتبار أنه لا يملك معه أي مشاكل".

المساهمون