هلا مبابي؟

21 يوليو 2024
مبابي خلال تقديمه في سانتياغو برنابيو، 16 يوليو 2024 (ألفارو مدراندا/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- "هلا مدريد" هي عبارة تشجيعية تحوّلت إلى نشيد رسمي لنادي ريال مدريد منذ 2014، ومن المتوقع أن تصبح "هلا مبابي" بعد انتقال كيليان مبابي للنادي.
- انتقال مبابي من باريس سان جيرمان إلى ريال مدريد لمدة خمسة مواسم كان الحدث الأكبر، حيث ينضم إلى فريق يضم نجوم مثل بيلنغهام، فينيسيوس، ورودريغو.
- تقديم مبابي أمام 80 ألف متفرج في سانتياغو برنابيو يعزز قوة الفريق، رغم التحديات المحتملة للمدرب أنشيلوتي في تحقيق الانسجام بين النجوم.

"هلا مدريد" هي عبارة تشجيعية متداولة بين مشجعي نادي ريال مدريد في كلّ مكان، وتعني "هيا مدريد" أو "إلى الأمام مدريد"، تحوّلت مع الوقت إلى نشيد رسمي للنادي الملكي منذ عام 2014 بعد الفوز للمرة العاشرة بلقب دوري أبطال أوروبا، الذي تكاد تتحول تسميته الى دوري الريال، مثلما يتوقع أن تتحول عبارة "هلا مدريد" إلى "هلا مبابي" بعد انتقال الدولي الفرنسي كيليان مبابي إلى الملكي، أحد أعرق أندية العالم وأكبرها، الذي لا يبدو أنّه سيتوقف عن استقطاب النجوم التي يريدها، وتحقيق الألقاب التي ينافس عليها محلياً وأوروبياً ودولياً، خصوصاً مع خوض بطولة كأس العالم للأندية ابتداءً من صيف 2025.

انتقال مبابي إلى الريال لمدّة خمسة مواسم، قادماً من باريس سان جيرمان، شكّل الأسبوع الماضي الحدث الأكبر في العالم، بعد انتهاء بطولة كأس أمم أوروبا بتتويجٍ إسباني جميل ومستحق، لأنّه أحد أفضل اللاعبين، الذي انتقل إلى أحد أفضل الأندية في العالم، وهو يملك أبرز اللاعبين، على غرار جود بيلنغهام، فينيسيوس جونيور، ورودريغو، إضافة إلى لوكا مودريتش، لكنه لا يشبع ولا يتوقف عن خطف الأضواء والنجوم التي تضيء طريقه نحو المزيد من الإنجازات مهما كلّفه ذلك، لأن البقاء في القمة يتطلب مزيداً من الإنفاق على نادٍ جعل كلّ لاعبي العالم يحلمون باللعب فيه مهما كانت قيمة صفقاتهم.

تقديم مبابي أمام 80 ألف متفرج في معقل الفريق سانتياغو برنابيو، كان في حدّ ذاته حدثاً غطى على أفراح الإسبان بالتتويج بكأس أمم أوروبا، وكأن الأمر يتعلق بدولة قائمة بذاتها داخل دولة تدرك أن ريال مدريد في كفّة وباقي الأندية الإسبانية في كفّة أخرى، بل باقي أندية العالم في عالم آخر، خصوصاً بعدما ازداد قوة على قوة بانضمام كيليان مبابي إلى كتيبة مدججة بكلّ الأسلحة، ستكون أقوى بكثير الموسم المقبل، ويكون فيها مبابي أفضل بكثير من مبابي باريس سان جيرمان، لأنّه سيجد المساحات، ويجد نجوماً آخرين متميزين يسهلون مهمته في صناعة الفارق محلياً وأوروبياً ودولياً.

بعض المتابعين يعتقدون أن مبابي سيشكل وجع رأسٍ للمدرب كارلو أنشيلوتي في وجود فينيسيوس جونيور، رودريغو، و بيلنغهام ، ما يؤثر بحجم الانسجام بين نجوم الفريق، الذين يعتقد كلّ واحد منهم أنّه الأجدر بالنجومية والأكثر تأثيراً في الفريق، لكن يبدو أن الرئيس فلورنتينو بيريز يعرف ما يفعل، مثلما كان يعرف ما يفعله عندما استقطب رونالدو البرازيلي، بيكهام وزيدان، ثم بعدهم رونالدو البرتغالي، ويعرف ما يفعل عندما سمح له بالرحيل في أوج عطائه من دون أن تتراجع طموحات النادي ولا قوته وهيمنته على أوروبا وإسبانيا، في ظل تراجع مستوى برشلونة منذ رحيل ليونيل ميسي.  

البعض الآخر من الملاحظين يعتقد أن التحاق مبابي بالريال سيحفّز زملاءه على بذل مزيد من الجهد لإثبات الذات، ويشعل نار المنافسة بينهم، ويدفعهم إلى مزيد من العطاء، حتى ولو تخوّفت بعض الأوساط من تحول شعار "هلا مدريد" إلى "هلا مبابي"، لأنّ المهم في النادي الملكي، هو الشكل والمحتوى والصورة والألقاب التي تقود الفريق إلى الأمام بغضّ النظر عن الأسماء التي كانت دائماً أصغر من الفريق، لأنها تأتي وترحل ويبقى النادي...

المساهمون