هشام الدكيك مدرب مغربي يقود "أسود الصالات" إلى المجد العالمي

25 سبتمبر 2023
قاد الدكيك منتخب المغرب للصالات لحصد الألقاب (العربي الجديد/ Getty)
+ الخط -

بات اسم هشام الدكيك مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم داخل الصالات، مرادفاً للإصرار والعزيمة وصناعة المجد في المشهد الرياضي المغربي، بعد أن نجح في صناعة المستحيل مع منتخب المغرب لـ"الفوتسال"، الذي بدأ معه من الصفر ليقوده لحصد البطولات على المستويين القاري والعربي، في سيناريو لم يكن يتوقعه أشد المتفائلين، كما بات رقماً صعباً على الصعيد العالمي.

من رحم المعاناة إلى عالم الإنجازات

من يعرف هشام الدكيك عن قرب يتذكر الأيام التي عاشها غريباً مع كرة القدم داخل القاعة، إلى درجة أن البعض كان يراه يغرد خارج السرب، وأحلامه لا تكاد تتجاوز مخيلته، وسبق وأن صرح بذلك مؤكداً أن القليل من آمن بقدراته، خصوصاً وأنه انطلق بهذا النوع الرياضي من رحم المعاناة، لكن كل هذا لم ينل من عزيمة الرجل العصامي الذي كان يعرف طريقه جيداً نحو التألق.

وبقي مدرب منتخب المغرب وفياً للاعبيه ورياضته التي يعشقها ويعرف تفاصيلها الصغيرة، رغم كل الصعاب التي عاشها في بداياته، إلى درجة أنه كان يقضي ساعات طويلة في أروقة الاتحاد المغربي من أجل معسكر إعدادي ويعود بخفي حنين، في وقت لم يكن مسؤولو الكرة المغربية يؤمنون بهذا النوع الرياضيين في زمن ليس بالبعيد.

دور مهم للقجع 

ووجد هشام الدكيك بعد أن ظل يترقب لسنوات طويلة، رجلاً آمن به وبطموحه ووفر له الظروف المناسبة للعمل، وهو فوزي لقجع رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، لتنفجر كفاءة مدرب مغربي كتب اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الكرة المغربية، بعد أن ذهب بأسود الصالات إلى مكانة عالمية فارضاً نفسه بقوة على الصعيد العالمي.

وتحدث مدرب منتخب المغرب عن رئيس الاتحاد، في تصريح سابق لموقع الاتحاد المغربي، وهو يُذرف الدموع قائلاً: "هذا الرجل قدم لنا كل شيء، آمن بي وبهذا النوع الرياضي والفضل كله يعود له"، وهي إشارة واضحة بمشاعر صادقة من رجل تألم كثيراً قبل أن يجد من يدعمه ويمهد له الطريق نحو التألق بعد أن وفر له معسكرات عالمية ومنحاً مالية مهمة، ضخت الروح في شرايين جميع مكونات المنتخب المغربي.

الدكيك يقود المغرب للعالمية

وقاد هشام الدكيك المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة للتألق على الصعيد القاري، بعد أن فاز بكأس أمم أفريقيا في آخر نسختين والبطولة العربية ثم كأس القارات، وبلغ أدوارا متقدمة في كأس العالم، كما تغلب على منتخبات عالمية واستحق المركز الثامن عالمياً عن جدارة واستحقاق في ترتيب المنتخبات.

رجل يعتمد على نفسه

ابن مدينة القنيطرة يحظى باحترام وتقدير كبيرين من كل فعاليات كرة القدم المغربية، وأضحى مثالاً يحتذى به في الرغبة والإصرار مجسداً مقولة "الأبطال يولدون من رحم المعاناة" ليدخل العالمية من أوسع الأبواب، ولا زال يؤكد أنه مرشح بقوة للتتويج بكأس العالم في قادم الأعوام، حلم بات يراه المتابعون ممكناً، بالنظر للعروض القوية التي قدمها منتخب المغرب أمام خصوم كبار على غرار منتخبات البرازيل والأرجنتين.

والجدير بالذكر، أن الدكيك، وكما أكد مقربون منه لـ"العربي الجديد"، يقضي ساعات طويلة في البحث عن كل جديد في رياضة "الفوتسال"، ويرى أن المستحيل مصطلح لا يوجد في كتب الحالمين بالتألق وصناعة المجد.

المساهمون