هذا ما فعله كورونا بلاعبي أفريقيا... وجبات غذائية من بنك الطعام

18 مايو 2021
الكرة في الغابون تأثرت كثيراً (Getty)
+ الخط -

لا تزال تداعيات فيروس كورونا "كوفيد 19"، تلقي بظلالها السوداء على عالم الكرة الأفريقية وتجبر اللاعبين والمدربين على التحول من احتراف الكرة إلى حرف أخرى سعياً وراء مصدر لدخل ينفقونه على أسرهم داخل القارة السمراء الأكثر تضرراً من توقف النشاط منذ فترة طويلة.

وتعيش الغابون التي تأهل منتخبها الأول إلى نهائيات الأمم الأفريقية المقبلة، عبر نجومه المحترفين في أوروبا والخليج العربي، يتصدرهم بيير أوباميانغ، نجم أرسنال الإنكليزي، كارثة صحية بسبب تفشي كورونا، لم تسلم منها كرة القدم، حيث توقف النشاط المحلي لديها تماماً.

وذكر موقع "أفريكان نيوز" في تقرير له اضطرار عدد كبير من لاعبي الكرة في الغابون للجوء إلى العمل في مهن أخرى، مثل "النقاشة"، وكذلك في مجال المقاولات والحرف البسيطة، نتيجة تضررهم من توقف النشاط الكروي، ومعه رواتبهم في أنديتهم منذ فترة طويلة، على خلفية الخسائر المالية الضخمة التي عانت منها اللعبة.

ونشر الموقع في تقريره له صورة غامامبا سوليمان لاعب فريق ريال الغابوني، وهو يظهر ملطخاً بألوان الدهان بعد عمله في هذا المجال، تعويضاً عن توقف راتبه في ناديه، بسبب تجميد النشاط في العاصمة ليبرفيل خلال الأشهر الأخيرة.

ونقل الموقع تصريحاً لسوليمان أكد خلاله أنه لجأ إلى هذه المهنة لتوفير نفقات أسرته، في ظل توقف النشاط الكروي، مشيراً إلى أن هناك لاعبين تحولوا إلى مهن أخرى، ومنهم من لا يجد طعاماً، ويلجأ إلى بنك الطعام في الغابون للحصول على "وجبات غذائية".

بعيدا عن الملاعب
التحديثات الحية

وقال لاعب آخر، هو شيكو ساسو، إنه اضطر إلى العمل في مهنة الطلاء، بمعدل مرتين أسبوعياً من أجل توفير احتياجات أسرته، ويعيش على أمل سرعة عودة نشاط الكرة في الغابون خلال الفترة المقبلة لمواصلة مسيرته الرياضية، وخاصة بعد وصوله إلى الثانية والثلاثين من عمره وهو يتدرب بشكلٍ منفرد للحفاظ على لياقته البدنية، انتظاراً لهذا القرار.

وكانت معاناة نجوم الكرة في أفريقيا قد امتدت خارج الغابون، لتشمل دولاً أخرى، مثل زيمبابوي وغانا والكونغو، يعاني فيها اللاعبون من توقف مصدر الدخل الشهري لهم بعد تجميد النشاط لفترة طويلة.

المساهمون