هدف قاتل لغامبيا يفرض على تونس مواجهة صعبة ضد نيجيريا في ثمن نهائي كأس أفريقيا

20 يناير 2022
خيبة أمل لمنتخب تونس (إيسوفو صانوغو/Getty)
+ الخط -

انقاد المنتخب التونسي إلى هزيمته الثانية في كأس أفريقيا المقامة في الكاميرون، بعد سقوطه، الخميس، ضد منتخب غامبيا بنتيجة 1-0، في اللقاء الثالث من منافسات المجموعة السادسة، وبالتالي تأهل ثالثاً في مجموعته ليواجه نيجيريا في ثمن النهائي، وحصدت مالي المركز الأول في المجموعة بعد الانتصار على موريتانيا 2-0، ليغادر المرابطون البطولة منذ الدور الأول دون تسجيل أي هدف بعد 3 هزائم.

ورغم أنّه ضمن التأهل إلى الدور القادم، فإن المنتخب التونسي دخل مباراته ضد غامبيا بروح معنوية عالية من أجل تحقيق الانتصار لتفادي اللعب ضد نيجيريا، وضغط على منافسه بقوة منذ الدقائق الأولى، حيث لم تظهر تأثيرات غياب عديد اللاعبين على أداء نسور قرطاج.

وتوفرت لرفاق السخيري فرصة افتتاح النتيجة أكثر من مرة، عبر حمزة رفيعة وعيسى العيدوني. كما تدخّل الحارس لإبعاد كرة قوية صوبها السخيري كانت في طريقها للمرمى، أكدت أفضلية نسور قرطاج في الشوط الأول وسط غياب هجومي لغامبيا.

وتجدد كابوس منتخب تونس مع ركلات الجزاء، حيث فشل سيف الدين الجزيري في الدقائق الأخيرة من الشوط في تسجيل ركلة جزاء أبدع الحارس بوبكر غاي في التصدي لها، وهي ضربة الجزاء الثالثة التي يضيعها المنتخب التونسي في الدورة الحالية، بعد ركلة أضاعها الخزري ضد مالي وثانية أضاعها المساكني ضد موريتانيا، لينتهي الشوط الأول على تعادل وطرد حارس تونس الاحتياطي فاروق بن مصطفى.

وفي الشوط الثاني، حاول المنتخب التونسي تدارك غياب التركيز الذي حرمه من التقدم في الشوط الأول، ولكنّه تابع الاستحواذ على الكرة دون خطورة، وسط تماسك دفاع منافسه الذي اعتمد على خمسة مدافعين من أجل تأمين مرماه والحصول على التعادل.

ودفع منذر الكبير، مدرب تونس، بعديد الأسماء من أجل تحسين القدرات الهجومية ومنح الفرصة إلى يوسف المساكني وحنبعل المجبري ومحمد دراغر، حتى يحسّن المستوى الهجومي، ولكن دون إضافة تذكر، حيث لم يجد نسور قرطاج الحلول بسهولة.

في الأثناء، حاول رفاق موسى بارو الاعتماد على الهجوم المعاكس والكرات الثابتة التي كانت خطيرة، حيث كانت أبرز فرصة في الشوط الثاني من جانب المنتخب الغامبي بعد مخالفة قوية اصطدمت بالقائم، رد عليها حنبعل المجبري بكرة أرضية وجدت الحارس بالمرصاد. 

وزاد نسور قرطاج في ضغطهم على منافسهم في نهاية اللقاء وأحكموا قبضتهم على الدفاع الغامبي الذي اعتمد كل الطرق من أجل تفادي قبول هدف تونسي كان يبدو قريباً في عديد المناسبات، كما شهدت صفوف نسور قرطاج طرد المدرب منذر الكبير، قبل أن يخطف دجالو هدفاً قاتلاً في الوقت البديل منح غامبيا انتصاراً مفاجئاً وتحتل بفضله المركز الثاني في أول مشاركة له في النهائيات.

المساهمون