نيكو جاكسون.. من تجاوز أزمة الفقر واللعب حافي القدمين إلى التألق مع تشلسي

أصبح النجم السنغالي نيكو جاكسون (22 عاماً)، أحد الأسماء اللامعة في مسابقة الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، للموسم الحالي 2023-2024. 

لاعب ميرانديس وفياريال السابق، الذي انتقل هذا الصيف إلى تشلسي مقابل 37 مليون يورو، سجل أخيراً أربعة أهداف في آخر مباراتين بالدوري: ثلاثية في الديربي بشباك توتنهام (1-4)، وهدف في مانشستر سيتي خلال التعادل (4-4).

ومع ذلك، فإن طريقه نحو كبرى أندية كرة القدم كان مليئاً بـ"الأشواك"، وهو ما كشف عنه المهاجم السنغالي في مقابلة مع صحيفة "تلغراف" الإنكليزية، الجمعة، قائلاً: "في مدينتي لم تكن هناك فرق. كنا نلعب في الشارع مع الأصدقاء. عادة، حافي القدمين، إلا إذا كنت قد استعرت حذاء شخص ما".

وعانى لاعب فياريال السابق من الفقر، حيث لم يكن يملك المال لشراء الأحذية: "لقد كانت باهظة الثمن. كنت ألعب بأحذية المدرسة أو حافي القدمين. عندما كنت في السادسة عشرة من عمري، اشترت لي والدتي حذائي الأول. كان مستعملاً ورخيصاً، وليس مثل الأحذية الأصلية. والأكثر من ذلك، فإنه في البداية لم أستخدمه لأنني كنت معتاداً اللعب حافي القدمين، استغرق الأمر بعض الوقت، كان الأمر غريباً".

صقل الموهبة

وأجبرته معاناته مع الفقر على صقل موهبته سريعاً "لقد أحببت كريستيانو رونالدو. لقد كان اسمه على قميصي، لكنه لم يكن أصلياً... لأنه كان باهظ الثمن. كان لدي قميص عليه الرقم 7 الذي أرتديه. أضع بنفسي اسم رونالدو بالقلم".

وعن حبه لـ"الدون"، أضاف أيضاً: "أردت أن أكون مثله، ولكن كان من الصعب مشاهدة مبارياته، لأنه كان عليك أن تدفع. ذهبنا جميعاً، في مجموعة كبيرة، إلى منزل أحد الأصدقاء لمشاهدة مباراة لريال مدريد في أحد الأيام".

وحول احتفاله بثلاثيته ضد توتنهام بتقليد احتفال رونالدو الشهير، قال: "لقد كانت أول ثلاثية في مسيرتي. لقد كانت مميزة للغاية. في فياريال كنت قد احتفلت بالفعل بأهداف بهذه الطريقة (طريقة رونالدو)، ولكن من الآن فصاعداً، سأحتفل بها فقط عندما أسجل ثلاثة أهداف في ذات المباراة".

كرة عالمية

التحديثات الحية

قصة ساربروكين.. "فريق بلا بلد" دمر بايرن وأطاح بالريال في البرنابيو

ومع ذلك، فإن حبه لكرة القدم يسبق حبه لنجم البرتغال: "لقد اشترى لي والداي كرة قبل أن أتعلم التحدث، وكطفل رضيع، كان عليّ أن أذهب للنوم مع الكرة. إذا استيقظت ولم أرَها بجانبي أبدأ بالبكاء".

وعندما كان عمره 16 عاماً، اتخذ قراراً غيّر حياته "تركت المدرسة وكان الجميع غاضباً مني. وفكرت إذا لم أنجح في كرة القدم، لا أعرف ماذا سيحدث لي. كان عليّ أن أقاتل وأكون قوياً. لم أخرج للاحتفال، ولم أكن أدخن، أو أشرب الخمر".

وفي ما وصل إليه، يشعر بالامتنان لمدربه السابق في فياريال، أوناي إيمري: "لم أذهب قَطّ إلى الأكاديميات. لعبت لمدة سبعة أشهر في دوري الدرجة الأولى ببلدي، وذهبت إلى إسبانيا. لعبت في الشارع، وكنت سريعاً وأعرف كيفية المراوغة. لكان إيمري هو من طورني".