نوري شاهين.. من الصبي ذي القبعة الذي هاجم رونالدو إلى مدرب بدرجة الماجستير في جامعة هارفارد

26 يونيو 2024
شاهين بملعب دورتموند يوم 16 يونيو الماضي (ألكساندر سيموز/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- نوري شاهين، الذي بدأ مسيرته كلاعب في بوروسيا دورتموند وحقق شهرة واسعة، يواجه تحديًا جديدًا كمدرب للفريق، مع طموحات عالية للتألق في الدوري الألماني والمحافظة على إنجازات الفريق في دوري أبطال أوروبا.
- بعد اعتزاله المبكر بسبب الإصابات وتجربة ناجحة في التدريب مع أنطاليا التركي، شاهين يعود إلى دورتموند، مستجيبًا لنداء "المنزل" ومستفيدًا من خبراته السابقة كلاعب ومدرب ومن دراسته في الإدارة الرياضية.
- شاهين، الذي كان يتمتع بعلاقة مميزة مع مدربيه ولا سيما جوزيه مورينيو خلال فترته مع ريال مدريد، يحمل ذكريات إيجابية وخبرات قيمة تؤهله لقيادة دورتموند نحو مستقبل واعد، معتمدًا على فلسفته التدريبية ومنهجية عمل مدروسة.

سيكون نوري شاهين (35 عاماً)، أمام تحدٍّ كبيرٍ خلال الموسم المقبل، وهو قيادة بوروسيا دورتموند، للتألق في الدوري الألماني، مع محاولة المحافظة على إنجاز الوصول إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، على الرغم من أنه لا يزال في سنٍ تسمح له بمواصلة اللعب، لكنه اختار الاعتزال مبكراً والتوجه إلى التدريب.

توقفت مسيرة نوري شاهين لاعباً بسبب الإصابات، لكنها بدأت واعدة حين أصبح مدرباً، بعد أن قاد أنطاليا التركي، إثر اعتزاله في الفريق نفسه، وذلك حتى ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، حين طلبه فريقه السابق بوروسيا دورتموند. وقال شاهين لصحيفة ماركا الإسبانية: "كان قراراً صعباً، لأنني كنت مرتاحاً في أنطاليا، ولكن عندما يتصلون بك من المنزل، فإنك لا تملك إلا أن تلبي النداء". كان الجميع يتنبأ لشاهين منذ أن كان لاعباً، بأن يصبح مدرباً، إذ إنه جلب انتباه مدربيه بسبب تصرفاته بعد نهاية التدريبات، حيث كان يدوّن الأعمال المنجزة في دفترٍ للملاحظات، لا يزال يحتفظ به حتى اليوم، كما يسجل أيضاً نوعية التدريبات التي جرى إجراؤها، مع العديد من الحوارات المسجلة بينه وبين مدربيه، من أجل فهم منهجية العمل اليومي.

ونال نوري شاهين في موسم 2010–2011، جائزة أفضل لاعبٍ في الدوري الألماني، ما جعله ينتقل إلى ريال مدريد، الذي كان يقوده البرتغالي جوزيه مورينيو، لكنه عانى كثيراً من الإصابات، ومع مدربٍ متطلبٍ مثل السبيشيال وان، فقد عجز عن اقتلاع مكانه في التشكيل الأساسي، لكنه لا يحمل ذكريات سيئة عن المدرب، بل على العكس تماماً، فقد قال شاهين في مقابلة على قناة سكاي سبورتس الألمانية: "تبيّن أنه شخص عظيم وما زلنا على اتصال، كان أول شخص اتصل بي، بعد الزلزال الذي ضرب بلدي، كان قلقاً بشأن حالتي وحالة عائلتي، كما عرض المساعدة أيضاً".

 نال نوري شاهين شهرةً كبيرةً منذ أن كان ملتقط كرات مع دورتموند، وذلك بعد أن قفز إلى الملعب، وهو يرتدي قبعة، لالتقاط صورةٍ مع البرازيلي رونالدو، خلال موسم 2002-2003، وذلك بعد نهاية اللقاء بين فريقه وريال مدريد، حيث بدا كأنه سيهاجم أسطورة كرة القدم العالمية، لكن هدفه لم يكن إلا التقاط صورة مع اللاعب الذي يرتدي قميص الفريق الملكي، وهو النادي الذي ارتدى ألوانه بعد عشر سنوات، إثر مسيرة مميزة في كرة القدم، لم يكتف بها، بل أصر على مواصلة دراسته، وحصل مؤخراً على درجة الماجستير في الإدارة الرياضية من جامعة هارفارد.

المساهمون