نوح درويش موهبة من أصول عربية خطفت الأضواء في مونديال الناشئين

20 نوفمبر 2023
درويش من أبرز المواهب الصاعدة في كرة القدم العالمية (باكاويتش دومنيستاك/Getty)
+ الخط -

خطف لاعب منتخب ألمانيا للناشئين نوح درويش الأنظار في مونديال أقلّ من 17 سنة، بعد أن تمكن من تسجيل هدف وصناعة 3 في أول 3 مباريات في البطولة.

وواصل اللاعب تألقه الذي بدأه منذ بطولة أوروبا للأمم لأقل من 17 عاماً، التي لُعبت الصيف الماضي في المجر، والتي سجل خلالها هدفين، وقدم تمريرتين حاسمتين خلال أول 3 مباريات خاضها في المسابقة، ثم تواصل تألقه في بقية المباريات ليسجل هدفين ويقدم 4 أسيست في المحصلة، ويقود منتخب بلاده للوصول إلى الدور النهائي الذي فازوا فيه أمام منتخب فرنسا بركلات الترجيح بنتيجة (5 - 3)، يوم 2 يونيو/حزيران الماضي. 

أشعل اللاعب صراعاً خلال الفترة الماضية بين عمالقة الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم لضمه، خصوصاً أرسنال، لكن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) عرقل الصفقة، إذ كان مجبراً على انتظار وصوله إلى سنّ الثامنة عشرة، وكذلك فريق بايرن ميونخ الألماني وباريس سان جيرمان الفرنسي، بعد أن أظهر اللاعب الذي يحمل الرقم 10 مهارات كبيرة في الملعب، مع رؤية مميزة للملعب، فضلاً عن قدراته البدنية الكبيرة، وشخصيته القيادية الرائعة.

وهو ما جعله يختار نادي برشلونة الإسباني للانتقال إليه قادماً من فريق إس سي فرايبورغ الألماني، يوم 8 أغسطس/آب الماضي، مقابل 3 ملايين يورو، ومن الممكن أن يصل المبلغ للفريق الألماني إلى 5 ملايين يورو، بوجود مليونَي يورو في شكل متغيرات، ليكون اللاعب الأغلى الذي يتعاقد معه البلاوغرانا لسنّ تحت السابعة عشرة، كما دفع به "الكتالوني" في مباراتين بدوري الدرجة الثالثة الإسبانية حتى الآن مع برشلونة B.

 يعوّل الفنيون في المنتخب الألماني على اللاعب الشاب ليكون خلفاً للثنائي جمال موسيالا وفلوريان فيرتز في المنتخب، لكن الطريق ما زال طويلاً أمامه، باعتبار صغر سنّه، إذ ولد في 25 سبتمبر/أيلول 2006، لأب عراقي هو بوريس درويش، وأم فرنسية اسمها ميلاني، في مدينة فرايبورغ الألمانية، حيث تعلم كرة القدم ضمن الفئات العمرية لفريقي المدينة إس إف إي فرايبورغ، وإس سي فرايبورغ.

 رغم أن اللاعب ينتمي في الفترة الحالية إلى المنتخب الألماني، ويعتبر من أبرز اللاعبين فيه، فإنّ العديد من الجماهير العراقية لا تزال تمنّي نفسها برؤيته مرتدياً قميص منتخب "أسود الرافدين"، إذ إن الوقت أمامه لا يزال مفتوحاً للتفكير، لكن المهمة لا تعتبر سهلة، باعتباره يواصل صعوده الصاروخي في سماء كرة القدم العالمية، ولن يتخلى عنه الألمان بسهولة، ولا سيما أنه يتقن اللعب في مراكز هجومية متعددة، سواء صانعاً للألعاب أو على الجناحين، الأيمن والأيسر.

المساهمون