توج نهضة بركان بلقب كأس العرش المغربي، للمرة الثانية في تاريخه، بعدما تفوق، الخميس، على حساب منافسه الوداد الرياضي، بملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، في مباراة شهدت حضوراً جماهيرياً غفيراً فاق 45 ألف متفرج، وحسمتها كتيبة المدرب الكونغولي فلوران إيبينغي بركلات الترجيح (3-2)، بعد التعادل سلبا في الوقتين الأصلي والإضافي.
شهدت المباراة منذ بدايتها صراعاً كبيراً في خط الوسط، حيث حاول نهضة بركان السيطرة عليه من خلال حضور جيد للاعب العربي الناجي رفقة زميله بكر الهيلالي، مقابل ذلك تراجع الوداد للوراء محاولاً الاعتماد على المرتدات السريعة دون جدوى.
وظهر نهضة بركان أكثر خطورة في الشوط الأول، بعدما ضغط كثيرا على مرمى الحارس أحمد رضا التكناوتي، الذي استفاد كثيرا من ذكاء المدافع فرحان، بعدما وقف في وجه لاعبي الفريق البركاني، الذي اعتمد على مهاجمه يوسف الفحلي من أجل إرباك حسابات كتيبة المدرب وليد الركراكي، التي عانت كثيرا من أجل فرض سيطرتها على المنافس، الذي لعب بذكاء كبير وانتشر بشكل جيد في الملعب، بعدما ظهر خط دفاعه بشكل قوي بالاعتماد على المدافع الأوسط البوريكنابي دايو يوسوفو.
ومع توالي دقائق المباراة، برز اللاعب حمزة الموساوي من صفوف نهضة بركان، حيث استغل مهاراته وقوة اختراقاته في مركز الظهير الأيسر من أجل الضغط على الوداد، الذي لولا صلابة لاعب خط وسطه الشاب عبد الله حيمود ومعه زميله جلال الداودي لتمكن نهضة بركان من استغلال الفرص العديدة التي أتيحت أمامه.
ولم يغير لاعبو نهضة بركان من طريقة لعبهم مع انطلاق الشوط الثاني، حيث ظلوا يضغطون، مقابل ذلك بقي زملاء أيمن الحسوني داخل الوداد يراقبون الوضع، دون أن يتحركوا كثيرا صوب مرمى الحارس أمين الوعد.
ومع نهاية المباراة في وقتها الأصلي بالتعادل السلبي، لجأ الفريقان للشوطين الإضافيين، لكنهما لم يقدما أي جديد، بعدما ظل الوضع على ما هو عليه، حيث عجز كل فريق عن هز شباك منافسه، وظل الصراع منحصرا في خط الوسط، دون أن يتمكنا من التسجيل، قبل أن يعلن الحكم رضوان جيد عن نهاية المواجهة، ولجوء الطرفين لركلات الترجيح من أجل معرفة بطل لقب النسخة الجديدة من منافسات كأس العرش المغربي والتي حسمها نهضة بركان (3ـ2).