نسور قرطاج في مهمة تجميل الصورة وردّ اعتبار المنتخب المصري أمام نيجيريا

23 يناير 2022
منتخب تونس عانى في دور المجموعات (هيكل حميمة/الأناضول)
+ الخط -

تنطلق منافسات الدور الثاني (ثمن النهائي) لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة حالياً في الكاميرون، وتمتد إلى 6 فبراير/شباط القادم، عبر بداية شديدة الصعوبة للكرة العربية والمنتخب التونسي، بحثاً عن التأهل إلى الدور ربع النهائي.

وتُقام، اليوم الأحد، مباراتان، تتصدرهما قمة كروية تجمع بين منتخب تونس أحد المنتخبات العربية الكبيرة، وبطل نسخة 2004، والحاضر في المستوى الأول للكرة الأفريقية، ونظيره النيجيري المرشح الأول حالياً لإحراز اللقب، والفريق الوحيد صاحب العلامة الكاملة.

وتأهلت تونس بقيادة منذر الكبيّر المدير الفني إلى الدور الثاني بشكل درامي، بعدما حلّت في المركز الثالث ضمن المجموعة السادسة، وتم اختيارها في قائمة أفضل 4 ثوالث، ونالت 3 نقاط فقط من الفوز على موريتانيا بأربعة أهداف دون ردّ، فيما خسرت أمام مالي، ثم غامبيا بهدف مقابل لا شيء في واحدة من أسوأ بدايات "نسور قرطاج".

وتأهلت نيجيريا تحت قيادة المدير الفني أوغستين إيغوافين، إلى الدور الثاني عبر حصد صدارة المجموعة الرابعة، برصيد 9 نقاط من 3 انتصارات، بدأتها بالفوز على مصر بهدف دون رد، ثم الفوز على السودان بثلاثة أهداف مُقابل هدف، وأخيراً الفوز على غينيا بيساو بهدفين مقابل لا شيء.

ويدخل المنتخب التونسي المواجهة في ظروف صعبة، بعدما ضرب فيروس"كورونا" في الأيام السبعة الأخيرة صفوفه، وغاب عنه العديد من اللاعبين الكبار، مثل وهبي الخزري وغيلان الشعلالي وعلي معلول في لقاء غامبيا الأخير، فيما تبرز مجموعة أخرى، لا تزال عائدة من الإصابة، ويأمل في سرعة استعادتها مستواها، مثل يوسف المساكني وسيف الجزيري وحنبعل المجبري، الذين لم يقدموا المنتظر منهم في لقاء غامبيا الأخير، فيما يغيب حمزة المثلوثي للإيقاف، ويعاني الفريق من إجهاد السفر من "ليمبي" إلى "غاروا".

ويلعب المنتخب التونسي على استراتيجية دفاع المنطقة، مع اللجوء إلى سلاح المرتدات مع اختيار الطريقة الرقمية 4-2-3-1، وهو في مهمة ردّ اعتبار المنتخب المصري الذي خسر أمام" النسور الخضر" في الدور الأول.

ويُراهن منتخب نيجيريا، على كتيبة كبيرة من النجوم المحترفين، مثل كليتشي وصامويل تشوكويزي وكينيث أوميرو وتايوو أونيي وجو أريبو وأينا وإيكونغ وموسيس سيمون بطريقة لعب 4-3-3 التي يعتمد عليها المدرب.

وتُمثل المباراة بالنسبة إلى المدير الفني لـ"نسور قرطاج"، الفرصة الأخيرة للاحتفاظ بمنصبه، والهروب من شبح الإقالة، الذي بات يلاحقه بقوة في الأيام الأخيرة، على خلفية سوء النتائج، بعدما خسر بطولة كأس العرب أواخر العام الماضي، ثم تجدد الإخفاق في مجموعته بكأس الأمم الأفريقية، وخسارته مباراتين قبل أن يخوض في مارس/ آذار، الدور الثالث والأخير من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 في قطر.

وفي إطار الدور ثمن النهائي أيضاً، تقام مباراة متكافئة تجمع بين منتخب بوركينا فاسو والغابون في لقاء صعب لفريقين قدما عروضاً جيدة في الدور الأول.

وتأهلت بوركينا فاسو إلى الدور الثاني بعد الحصول على وصافة المجموعة الأولى، حيث خسرت المباراة الأولى أمام الكاميرون 1-2، ثم فازت على الرأس الأخضر بهدف دون رد في الجولة الثانية، ثم تعادلت مع إثيوبيا 1-1 في الجولة الثالثة، لتحصد 4 نقاط، وتحتل الوصافة خلف الكاميرون متفوقةً على الرأس الأخضر.

في المقابل تأهلت الغابون إلى الدور الثاني بعد الحصول على المركز الثاني ووصافة المجموعة الثالثة في البطولة برصيد 5 نقاط، خلف المغرب المتصدرة، وفازت الغابون في البداية على جزر القمر بهدف من دون رد، ثم تعادلت مع غانا 1-1، ثم تعادلت مع المغرب 2-2 في مفاجأة مدوية لتحصد وصافة المجموعة في أفضل مشاركة لها منذ سنوات.
 

المساهمون