نخبة من أساطير كرة القدم تسلط الضوء على أبرز مزايا مونديال قطر

01 ابريل 2022
العالم يتوقع مونديالاً استثنائياً في قطر (العربي الجديد/اللجنة العليا للمشاريع والإرث)
+ الخط -

أكد ثلاثة من أساطير كرة القدم، شاركوا في 12 نسخة من بطولات كأس العالم، أن مونديال قطر 2022 سيمثل "تجربة استثنائية" بفضل تقارب المسافات في قطر، مشيرين إلى أن اللاعبين والمشجعين سيكونون في قلب الحدث طوال منافسات البطولة التي تتواصل على مدى 28 يوماً.  

وأجمع كل من بورا ميلوتينوفيتش، مدرب كرة القدم الشهير، وتيم كاهيل، أسطورة الكرة الأسترالية وسفير إرث قطر، ورونالد دي بور، نجم الكرة الهولندية وسفير إرث قطر، على الأثر الإيجابي الكبير لتقارب المسافات بين استادات ومرافق مونديال قطر 2022 على لاعبي المنتخبات والمشجعين، مقارنة بالنسخ السابقة من البطولة العالمية، التي شكلت تحدياً أمام اللاعبين والجمهور، الذين اضطروا إلى بذل كثير من الوقت والجهد خلال التنقل مسافات طويلة بين المدن التي استضافت المباريات. 

وقال ميلوتينوفيتش، مدرب كرة القدم الوحيد الذي شارك في خمس نسخ متتالية من كأس العالم مع خمسة منتخبات مختلفة، هي المكسيك في 1986 وكوستاريكا في 1990 والولايات المتحدة الأميركية في 1994 ونيجيريا في 1998 والصين في 2002، إن تقارب المسافات في مونديال قطر 2022 سيعزز أداء المنتخبات الـ32 المتنافسة، وسيسهم في الارتقاء بمستوى الأداء خلال مباريات البطولة.   

وأوضح ميلوتينوفيتش أن إقامة كأس العالم في قطر، التي تمتاز بتقارب المسافات، بمثابة حلم تحقق للاعبين والمشجعين، حيث لن يحتاجوا للسفر والتنقل مسافات طويلة، وستقام جميع المباريات ضمن مساحة متقاربة، كما يمكن للمشجعين حضور أكثر من مباراة في يوم واحد. 

من جانبه، قال كاهيل، الذي سجّل أول أهداف أستراليا في كأس العالم وشارك في أربع نسخ من كأس العالم، إن مونديال قطر 2022 سيوفر للاعبين والمشجعين أجواء شبيهة بالبطولات الأولمبية التي تقام منافساتها ضمن نطاق جغرافي محدود.  

وأضاف كاهيل، الذي يقيم في قطر ويعمل في أكاديمية أسباير: "حظيت بفرصة المشاركة في الألعاب الأولمبية، لذلك أدرك جيداً مزايا الوجود على مقربة من الاستادات وملاعب التدريب".

وأكد سفير برنامج إرث قطر أن المونديال سيمثل "نسخة فريدة من البطولة للاعبين، حيث سيتاح المجال لهم لأخذ قسط وافر من فترات الراحة"، مشيراً إلى أن اللاعبين سيكونون أيضاً بالقرب من عائلاتهم، وعادة لم يكن هذا الأمر متاحاً في النسخ الأخرى من كأس العالم.  

أما النجم الهولندي رونالد دي بور، فتوقع أن يشهد كأس العالم 2022، الذي يُقام لأول مرة في الشرق الأوسط والعالم العربي، "أجواءً نابضة بالحماس والتشويق" مع الطبيعة متقاربة المسافات التي تتميز بها قطر.  

وأضاف: "شهدت البطولات التي شاركت فيها إقامة المباريات في أماكن متباعدة، ولم نكن نشعر بالأجواء الحماسية المصاحبة عادة للمنافسات، ولكن هنا في قطر سيكون المشجعون معاً في مكان واحد، ما يشكل تجربة من نوع خاص لعشاق كرة القدم من كل مكان في العالم".

وأكد دي بور أن التوقيت المثالي لانطلاق مونديال قطر 2022 في شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول، والذي يوافق منتصف الموسم في غالبية دوريات كرة القدم في العالم، التي تشهد مشاركة نخبة اللاعبين المحترفين رفيعي المستوى، سيعزز من مستوى المنافسة خلال البطولة، مشيراً إلى أن النسخ السابقة أقيمت في شهري يونيو/حزيران ويوليو/ تموز، أي بعد نهاية الموسم في دوريات كرة القدم، حيث يشعر اللاعبون بالتعب والإرهاق بعد موسم كروي طويل، ومن ثم يشاركون في كأس العالم، أو في إحدى البطولات الأوروبية.  

المساهمون