تزايدت الانتقادات التي طاولت عدداً من نجوم كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، بسبب اختلاف مستواهم بين منتخباتهم والأندية التي يلعبون لها، وخاصة في الدوريات الأوروبية، حيث غابت بصمة الكثير منهم في البطولة، أو لم يظهروا بمستواهم العادي.
وطاولت الانتقادات معظم المنتخبات تقريباً، وذلك بعد الصعوبات التي ظهرت في المباريات الأولى من كأس أمم أفريقيا، وهي انتقادات تؤكد تعطش الجماهير إلى رؤية لاعبيها يصنعون الفارق في البطولة ويقدمون الإضافة مثلما يفعلون مع أنديتهم.
وكان محمد صلاح، نجم ليفربول الإنكليزي، من بين أكثر اللاعبين عرضة للانتقادات إلى حدّ الآن، باعتبار أنه لم يكن مميزاً في المباراة أمام موزمبيق قبل أن يُصاب أمام غانا، واعتبرت الجماهير المصرية أنه لا يبذل مجهوداً كبيراً من أجل مساعدة "الفراعنة".
وهذا الموقف يعاني منه أيضاً الجزائري رياض محرز، الذي كان من بين أكثر اللاعبين عرضة للانتقادات إلى حدّ مطالبة المدرب جمال بلماضي بعدم الاعتماد عليه ومنح الفرصة للعناصر الشابة التي يمكنها أن تقدم مستوى أفضل وهي متعطشة أكثر من محرز لخوض المباريات ورفع التحدي.
وانضم التونسي إلياس السخيري، إلى قائمة اللاعبين الذين يتعرضون إلى النقد باستمرار، بعدما غابت إضافته وخسر الكثير من الكرات في المباريات الأولى من البطولة، وهو الذي يتألق في الدوري الألماني بشكل متواصل، كما طاولت الانتقادات زميله علي معلول الذي يُعتبر أحد أفضل اللاعبين في دوري أبطال أفريقيا غير أن إضافته غابت مع المنتخب التونسي ولا يقدم مستويات جيدة إلى حدّ الآن، بل إنه خسر مكانه الأساسي في تشكيلة منتخب تونس.
وأضاع النيجيري فيكتور أوسيمين الكثير من الفرص على منتخب بلاده، وهو ما أغضب الجماهير التي تعتبر أنه مميز في الدوري الإيطالي ويصنع الفارق مع نابولي وتائه مع "النسور الخضر"، فرغم أنه سجل هدفاً في البطولة إلا أنه أهدر فرصا سهلة للغاية.
ومثل هذه الانتقادات طاولت الكثير من النجوم في العالم، وعلى رأسهم ليونيل مسي، الذي كان مبدعاً مع نادي برشلونة ولكنه لم يساعد منتخب بلاده على حصد الألقاب في أكبر البطولات قبل أن يتدارك الموقف لاحقاً، ويحصد لقب "كوبا أميركا" ثم كأس العالم في قطر.