نجوم كرة القدم العربية يؤكدون أهمية بطولة كأس العرب

25 ابريل 2021
وائل جمعة تحدّث عن كأس العرب وأهميته (اللجنة العليا للمشاريع والإرث)
+ الخط -

أكد عدد من نجوم كرة القدم العربية أهمية بطولة كأس العرب 2021، التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالشراكة مع قطر، نهاية العام الجاري.

وقبيل استضافة الحي الثقافي كتارا في العاصمة القطرية الدوحة قرعة بطولة كأس العرب الثلاثاء المقبل؛ التقى موقع (Qatar2022.qa) عدداً من نجوم الكرة العربية، سفراء برنامج إرث قطر، للحديث عن أهمية استضافة قطر للبطولة ضمن استعداداتها لتنظيم الحدث الرياضي الأبرز في العالم في نهاية العام المقبل.

من جهته، قال نجم الكرة المصرية والنادي الأهلي السابق، وائل جمعة، الذي يعد أحد أفضل المدافعين في تاريخ كرة القدم الأفريقية، إن بطولة كأس العرب ستتيح فرصة قيمة أمام فرق العمل القائمة على تنظيم مونديال قطر 2022 للوقوف على جاهزية استادات البطولة ومرافق البنية التحتية المرتبطة بها، الأمر الذي سيلعب دوراً فاعلاً في استضافة ناجحة لبطولة كأس العالم في قطر.

وأضاف: "ستمثل بطولة كأس العرب بالنسبة للمنتخبات العربية من القارة الأفريقية فرصة ذهبية ضمن مشوار إعداد فرقها للمشاركة في كأس أمم أفريقيا أوائل 2022، كما أن المنتخبات العربية الآسيوية التي ستكون حينها قد انتهت من التصفيات المؤهلة لمونديال 2022، ستستفيد من كأس العرب في تحضير منتخباتها للحدث العالمي المرتقب على أرض قطر في 2022".

وألقى جمعة الضوء على الدور المهم لبطولة كـأس العرب في توحيد المشجعين والمنتخبات من كافة أنحاء الوطن العربي، وهو ما لم تستطع القيام به أي مسابقة أخرى في كرة القدم على هذا المستوى في الماضي القريب.

من جانبه، توقّع النجم القطري خالد سلمان، الذي سجّل ثلاثية لمنتخب بلاده أمام البرازيل في بطولة العالم للشباب 1981، أن تشهد بطولة كأس العرب بعض المواجهات المرتقبة بين المنتخبات العربية المشاركة.

ومضى قائلا: "سيشارك في كأس العرب أبطال قارتي آسيا وأفريقيا، ومنتخبات أخرى سبق لها التتويج بلقب إحدى البطولتين القاريتين، إضافة إلى فرق أخرى تقدم أداء رائعاً في الوقت الحالي، ما يؤكد أن قطر ستشهد نهاية العام الجاري منافسات مثيرة تعكس إمكانات المنتخبات العربية في أفضل صورة".

وأضاف سلمان أن إقامة مباريات البطولة في استادات كأس العالم 2022، والاستفادة من البنية التحتية المخصصة للمونديال، بما في ذلك شبكة النقل ومواقع التدريب وأماكن الإقامة، ستضفي مزيداً من الخصوصية والتميز على كأس العرب".

وأشار نجم كرة القدم القطري السابق إبراهيم خلفان، الذي شارك مع منتخب قطر في 90 مباراة، وكان ضمن صفوف العنابي الذي تأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 1984 بالولايات المتحدة، إلى أن بطولة كأس العرب سيبدأ معها عام كروي تاريخي سيُختتم باستضافة مونديال قطر 2022، وقال "يقف المنتخب القطري على مشارف شهور مهمة خلال هذا العام، إذ سيواصل المشاركة في التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال، إضافة إلى مشاركته في بطولة كأس الكونكاكاف الذهبية 2021".

وأكد خلفان أن حضور منتخب قطر في المشهد الرياضي الإقليمي والدولي سيسهم في تحسين أداء الفريق وتطوير مهارات اللاعبين استعداداً للمونديال، مشيراً إلى أن مشاركة المنتخب القطري في منافسات كأس العرب تأتي ضمن خطة أعدها الاتحاد القطري لكرة القدم لإعداد الفريق لخوض منافسات المونديال الكروي المرتقب على أرضه العام المقبل.

وسيشارك منتخب قطر في منافسات كأس العرب بطلاً لكأس آسيا بعد انتزاعه اللقب القاري في 2019 عن جدارة ودون هزيمة. وقد نجح العنابي في مشواره نحو اللقب في الفوز على ثلاثة من المنتخبات التي شاركت في مونديال 2018 وهي السعودية، وكوريا الجنوبية، ثم اليابان في نهائي البطولة.

وأكد نجم منتخب قطر السابق عادل خميس، الذي يعد أول لاعب قطري يلعب في الخارج ضمن صفوف نادي القادسية الكويتي أواخر التسعينيات، أن خوض العنابي منافسات بطولة كأس العرب كبطل للقارة الآسيوية سيعزز من ثقة اللاعبين بأدائهم وقال "على الرغم من تميّز الكثير من المنتخبات العربية المشاركة في كأس العرب بلاعبين يشاركون في أفضل أندية العالم، إلا أني على يقين بأن المنتخب القطري سيمثل خصماً قوياً يصعب التغلّب عليه".

وبالرغم من الشعبية الواسعة لكرة القدم في المنطقة العربية، إلا أن المنتخبات الـ 23 المشاركة في بطولة كأس العرب لم تتأهل إلى الدور الثاني من بطولة كأس العالم باستثناء مرات معدودة، استهلها المنتخب المغربي كأول منتخب عربي يتجاوز دور المجموعات خلال مشاركته في مونديال المكسيك 1986. ومنذ ذلك الحين، نجح منتخبا السعودية والجزائر في التأهل للدور الثاني عامي 1994 و2014 على التوالي.

وأشار مبارك مصطفى نجم منتخب قطر السابق، والذي فاز مع العنابي بلقب بطولة كأس الخليج العربي مرتين، إلى أن أداء المنتخبات العربية قد شهد تطوراً ملحوظاً خلال الأعوام الأخيرة، ويتجلى ذلك في تأهل أربعة منتخبات عربية لمنافسات بطولة كأس العالم في روسيا عام 2018. وأعرب مصطفى، الذي تولى في السابق تدريب المنتخب القطري، عن تطلعه لمنافسات بطولة كأس العرب، واصفاً إياها بالفرصة القيمة التي ستسهم في تعريف العالم بالمواهب التي تحفل بها كرة القدم العربية.

وأضاف: "أثق في أن المنتخبات العربية ستقدم أداءً كروياً مبهراً في بطولة كأس العرب. لقد كنا نرى في السابق التوتر الذي يبدو على اللاعبين أمام أعرق المنتخبات مثل الأرجنتين والبرازيل، والذي كان ينعكس على أدائهم وتمرير الكرة على أرضية الملعب، إلا أننا بدأنا نرى في الآونة الأخيرة كيف تغير ذلك بشكل ملحوظ، إذ باتت ثقة اللاعبين العرب في إمكاناتهم أكبر، نظراً لاحتراف الكثير من منهم في أفضل الدوريات الأوروبية. ومن المؤكد أن مونديال العرب سيحتفي بلاعبينا وأدائهم المميز، وسيقدم للعالم لمحة عما يمكن لهذه المنتخبات إنجازه على صعيد كرة القدم العالمية".

المساهمون