في عالم كأس أمم أفريقيا، منذ انطلاق نسختها الأولى في 1957، إلى نسخة 2021 في الكاميرون، برز العديد من النجوم في عالم الكرة السمراء، سجلوا الأهداف، وحققوا الأرقام القياسية. نرصد العظماء منهم في السطور التالية بالجزء الأول.
حسام حسن.. أرقام قياسية
لا يمكن أن يتجاهل تاريخ المسابقة القارية اسم حسام حسن هداف مصر في التسعينيات والألفية الثالثة، وواحد من أفضل أساطير بطولة كأس أمم أفريقيا عبر تاريخها الطويل، حيث نجح في صناعة مجد كبير من خلال ألقاب وأرقام قياسية.
ويُعَدّ حسام حسن اللاعب المصري الذي تُوِّج بالبطولة 3 مرات، من بينها بطولتان، الفاصل الزمني بينهما 20 عاماً، أعوام 1986، 1998، 2006، وحقق اللقب قائداً ورفع الكأس في عامي 1998، 2006، وكذلك أصبح هدافاً لكأس أمم أفريقيا في بوركينا فاسو برصيد 7 أهداف، وسجل 11 هدفاً في البطولة عبر تاريخها، إلى جانب نجاحه في أن يكون أكبر لاعب يسجل هدفاً في المسابقة القارية على الإطلاق، وكان ذلك في نسخة 2006، وهو في طريقه إلى عامه الأربعين.
رابح ماجر.. الكأس تتويج للمشوار
قبل كأس أمم أفريقيا 1990، كانت الجماهير تنظر دائماً إلى رابح ماجر أسطورة الجزائر، على كونه ملكاً غير متوَّج، فهو حقق كل شيء في مسيرته، وصعد مع "الخضر" إلى بطولة كأس العالم مرتين، وسجل في المونديال، واحترف في أوروبا، ولمع مع بورتو البرتغالي، ونال دوري أبطال أفريقيا، وحاز لقب أفضل لاعبي القارة، ونال الكرة الذهبية.
وبقيت فقط بطولة كأس أمم أفريقيا، حيث خاض رابح ماجر في عام 1990 أهم نسخة قارية في حياته، وكان وقتها قائد منتخب الجزائر، جيل يسعى لمصالحة جماهيره بعد الإخفاق في بلوغ كأس العالم بإيطاليا، وقدم رابح ماجر مستويات مميزة، رغم كبر سنه، وكان عنصراً أساسياً وقائداً ملهماً لزملائه، ليقود "محاربي الصحراء" إلى حصد اللقب الغالي ورفع الكأس للمرة الأولى في تاريخه.
محمد أبو تريكة.. ساحر الألفية الثالثة
رغم عدم حصوله على لقب أفضل لاعب في القارة السمراء والكرة الذهبية، إلا أن محمد أبو تريكة يُعَدّ واحداً من أهم 10 أساطير قدمتهم الكرة السمراء.
ونجح محمد أبو تريكة في صناعة الحدث وكتابة التاريخ له عبر مشاركة مع "الفراعنة" في بطولتي 2006، 2008، اللتين شهدتا تسجيله للأهداف وصناعتها، وحسم المواجهات الكبرى، وحصد اللقب.
وتميز أبو تريكة صانع الألعاب الموهوب بالقدرة على تسجيل الأهداف، وصناعتها، وسجل 7 أهداف في بطولتين، كذلك صنع الكثير من الفرص لزملائه، ووصلت شعبيته إلى عنان السماء في غانا 2008، عندما كشف عن قميصه الذي يحمل عبارة تضامن مع غزة.
وسجل أبو تريكة لمصر أهدافاً حاسمة في رحلة التتويج بالكأس مرتين، منها ركلة ترجيح في مرمى ساحل العاج 2006، وهدف الفوز على الكاميرون في نهائي 2008.
صامويل إيتو.. فريد من نوعه
يمثل صامويل إيتو، رئيس الاتحاد الكاميروني حالياً، حالة خاصة جداً في عالم كأس أمم أفريقيا، بعدما حقق كل شيء في القارة. فهو على الصعيد الفردي يُعتبَر اللاعب الأكثر تسجيلاً للأهداف والهداف التاريخي للمسابقة القارية برصيد 18 هدفاً، وهو يتفوق بعد اعتزاله الكرة بـ 4 أهداف على الوصيف الحالي له، لوران بوكو، أسطورة الكرة العاجية، كذلك نجح إيتو في الجانب الجماعي، وفاز مع منتخب الكاميرون ببطولة كأس أمم أفريقيا مرتين عامي 2000، 2002، وتُوِّج هدافاً لنسختي 2006، 2008.
رشيدي ياكيني.. النسر النيجيري الطائر
رغم عدم امتلاكه شعبية أوكوشا وكانو وإيمانويل، إلا أن أرقامه تصنع منه الأسطورة الأولى في تاريخ المنتخب النيجيري عند مطالعة رحلة "النسور الخضر" في بطولات كأس أمم أفريقيا.
ويعتبر رشيدي ياكيني أسطورة حيّة في قلوب جماهير نيجيريا، فهو الهداف الكبير لجيل الثمانينيات والتسعينيات، ورجل التتويج القاري الأول في تاريخ نيجيريا، حينما فازت ببطولة كأس أمم أفريقيا 1992، وهو الهداف التاريخي لبلاده في المسابقة القارية برصيد 13 هدفاً، ونجح في الحصول على لقب الهداف مرتين عامي 1992، 1994.
ديديه دروغبا.. مُلهم الأفيال
رغم عدم تتويجه بالكأس القارية مع ساحل العاج، إلا أن ديديه دروغبا يُعَدّ أسطورة حيّة من أساطير كأس أمم أفريقيا، فهو حضر في التشكيلة المثالية للبطولة 3 مرات، في أعوام 2006، 2008، 2013، بخلاف الحصول على لقب أفضل لاعب أفريقي مرتين عامي 2006، 2009.
وخاض ديديه دروغبا مسيرة احترافية كبرى في ناديي تشلسي الإنكليزي وغلطة سراي التركي، وكان هدافاً وأيقونة منتخب "الأفيال" الأولى في الألفية الثالثة، وقاده إلى بلوغ بطولات كأس العالم في 3 مناسبات.