استمع إلى الملخص
- كريستيان إريكسون يعود للأضواء في "يورو 2024" بعد تعافيه من أزمة قلبية خطيرة خلال النسخة الماضية، مما يجعل قصته مصدر إلهام وترقب كبير بين الجماهير والمنتخبات.
- نيكولو فاجيولي وجوسيب إيليسيتش يتغلبان على عقوبات وأزمات نفسية ليثبتا أنفسهما في "يورو 2024"، مما يعد فرصة لإظهار قدراتهما وتحسن مستواهما أمام العالم في هذا الحدث الكبير.
سيشارك عدد من نجوم كرة القدم في نهائيات بطولة أوروبا "يورو 2024"، التي تحتضنها ألمانيا، وتنطلق يوم 14 يونيو/ حزيران الحالي، بمشاركة 24 منتخباً، وسيكون حضور عدد من نجوم المنتخبات مهماً، بالنظر إلى ما عاشه كل لاعب منهم في الفترة الأخيرة من أزمات مختلفة، جعلت حضوره في البطولة مستبعداً قبل أن تحدث تطورات إيجابية في مسيرة كل منهم منحته فرصة الحضور في البطولة، بعد أن ساد الاعتقاد بأنه من شبه المستحيل مشاهدتهم في هذه النسخة من النهائيات.
وسيجلب الدنماركي، كريستيان إريكسون، الاهتمام مجدداً في بطولة "يورو 2024"، بعد أن كان بطل النسخة الماضية، إثر الأزمة الصحية الخطيرة، التي تعرّض لها في لقاء منتخب بلاده أمام فنلندا في الجولة الأولى، إذ كان مهدداً بفقدان حياته إثر أزمة قلبية فرضت إيقاف المباراة نهائياً، بعد أن ساورت الشكوك الجميع، في أكبر أزمة من نوعها تشهدها البطولات القوية على مرّ التاريخ، وقد وجد اللاعب تضامناً كبيراً من الجماهير وكل المنتخبات، وابتعد عن الملاعب فترة طويلة نسبياً، وخسر عقده مع إنتر ميلانو الإيطالي، بسبب القوانين في إيطاليا، التي تمنع تأهيل اللاعبين وهم يحملون جهازاً لمراقبة عمل القلب، ولهذا فإن كريستيان إريكسون سيكون من بين كبار نجوم البطولة، بعد التجربة القاسية التي عاشها في نسخة 2021.
ويظهر الإيطالي، نيكولو فاجيولي، من بين نجوم بطولة "يورو 2024"، الذين لم يكن أحد يتوقع حضورهم، إذ إنه تعرّض إلى عقوبة الحرمان من اللعب بواسطة الاتحاد الإيطالي في بداية الموسم، بعد اعترافه بالمشاركة في مراهنات رياضية غير مشروعة، وحُرم من اللعب لمدة سبعة أشهر، لكنه عاد في آخر أسابيع الدوري الإيطالي، وشارك في ثماني مباريات، منها مباراتان فقط في آخر ثمانية أشهر، بمجموع 437 دقيقة، ومنحه مدرب "الأزوري"، لوسيانو سباليتي، الفرصة ليكون حاضراً في هذه النسخة، نظراً لضعف المواهب في كرة القدم الإيطالية، وبرصيد قليل من المباريات ضمن الحضور في البطولة، في أول حدث كبير في مسيرته الدولية، وأظهر أنه مستعدّ بدنياً خلال المعسكر، الذي أقامه المنتخب الإيطالي منذ أيام قليلة، ومِن ثم فهو لديه فرصة مهمة ليُظهر حقيقة مستواه وقدراته.
أما نجم منتخب سلوفينيا، جوسيب إيليسيتش، فقد اعتزل كرة القدم منذ فترة، قبل أن يُعاود الظهور مجدداً، وقد واجه أزمة نفسية خطيرة دفعته إلى الرحيل عن فريقه، أتالانتا الإيطالي، الذي تضامن مع لاعبه، وفسخ عقده بعد أن تعرّض إلى الخيانة، وابتعد عن ممارسة كرة القدم، ولكنه تمتّع بفرصة جديدة مع فريقه، وقد انضم إلى منتخب بلاده وهو يأمل في تدارك الوقت الذي أهدره بسبب قرار الاعتزال، ذلك أنه كان مرشحاً للانتقال إلى فريق قوي في عام 2022، ولكنه لم يستطع مواجهة الصدمة النفسية التي تعرّض لها، وستكون نهائيات بطولة "يورو 2024"، فرصة كبيرة حتى يظهر تحسن مستواه، وأنه تعافى نهائياً من الأزمة التي عانى منها وهددت مسيرته.