ينزل تشلسي الإنكليزي، بطل أوروبا لموسم 2020ـ2021، ضيفاً على نادي يوفنتوس، في لقاء سيفتقد الكثير من أهميته بسبب الغيابات المؤثرة التي يعرفها النادي الإيطالي في خط هجومه بعد رحيل نجمه الأول رونالدو وإصابة ديبالا وموراتا.
وستكون مهمة النادي الإنكليزي سهلة نسبياً بما أن مستوى يوفنتوس في بداية الموسم لم يكن مقنعاً، رغم انتصاره في الجولة الأولى من دوري الأبطال ضد منافسه السويدي، ولكن الوضع سيكون مختلفاً تماماً عندما يلاقي العملاق الإنكليزي.
ولن يكون تشلسي غريباً عن الأراضي الإيطالية، فتشكيلته تضم أكثر من لاعب سبق له المرور بملاعب الكالتشيو وخبر أنديتها، مثل لوكاكو وجورجينيو وتياغو سيلفا وكوفاسيفيتش وروديغير، وهم عناصر يصنعون ربيع النادي اللندني ولكنهم تألقوا أساساً في الكالتشيو.
ويعتبر تشلسي فريقا إنكليزياً يدين بنجاحاته إلى كرة القدم الإيطالية، فقد راهن على عديد الأسماء منذ سنوات طويلة وتعاقد مع لاعبين ومدربين من الدوري الإيطالي ساهموا في إعادة الفريق إلى المجد.
وكانت البداية مع نجم بارما ونابولي السابق زولا، الذي انتقل إلى تشلسي رفقة عدد من اللاعبين الإيطاليين ونجوم الكالتشيو في التسعينيات، مثل بيترسكو الروماني ودي ماتيو وغوليت وفيالي، الذي لعب للنادي الإنكليزي ثم دربه وحصل على عديد الألقاب لاعباً ومدرباً.
كما ترك المدرب الإيطالي الشهير كلاوديو رانيري بصمته مع الفريق عندما قاده إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، قبل أن يخلفه البرتغالي مورينيو، الذي واصل العمل وقاد تشلسي للحصول على الدوري الإنكليزي.
وارتبط مجد البلوز أوروبياً بالمدرب الإيطالي روبيتو دي ماتيو، الذي قاده للحصول على دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه بعدما استنجدت به إدارة الفريق في منتصف الموسم، فنجح في تجاوز أندية قوية مثل نابولي، وبرشلونة الإسباني خاصة، في نصف النهائي.
كما تمكن أنطونيو كونتي من إنهاء مواسم صعبة على النادي الإنكليزي، وبفضل طريقة 4ـ3ـ3 قاده إلى الحصول على الدوري الإنكليزي، منهياً سيطرة مانشستر سيتي على اللقب.
أما المدرب ماوريسيو ساري ورغم أنّه قضى موسماً واحداً، فقد نجح في الحصول على الدوري الأوروبي بعدما سحق أرسنال في الدوري النهائي، ثم رحل عن الفريق ليشرف على يوفنتوس.
ولئن استفاد تشلسي من قدرات نجوم الكالتشيو في المواسم الماضية، فإن الفريق لا يختلف كثيرا من حيث إدارته عن الفرق الإيطالية، فهو النادي الوحيد الذي يغيّر مدربيه بشكل متواصل عكس كل الأندية الإنكليزية القوية، ويبدو أنّه تأثر بطريقة تصرف إدارات الأندية في الكالتشيو التي تسارع لإقالة المدربين ولا تمنحهم وقتاً ثميناً.
ويمكن القول إن معظم تتويجات النادي الإنكليزي يعود الفضل فيها إلى المدربين الإيطاليين الذين قادوه في المواسم الماضية، وخاصة على الصعيد الأوروبي، كما أن الفريق يدين للدوري الإيطالي الذي منحه فرصة التعاقد مع أفضل اللاعبين في المواسم الأخيرة.