اعتمدت المنتخبات على عدد من نجوم الملاعب في أوروبا، أو بقية الدوريات الأخرى، من أجل كسب التحدي في كأس أمم أفريقيا، حيث شارك الكثير من الهدافين البارزين في أفضل الأندية الأوروبية في النسخة 34 من النهائيات في ساحل العاج، ولكن الكثير منهم غادروا البطولة دون أن يتركوا بصمة وغابت الأهداف.
وكان الغيني سيرهو غراسي، من بين أكثر النجوم الذين توقع لهم الجميع التألق في البطولة، ولكنه لم يسجل أي هدف، بل لم يبرز تقريباً في أي لقاء رغم أنه شارك في ثلاث مواجهات، غير أن لاعب شتوتغارت الألماني، الذي تتنافس الكثير من الأندية على التعاقد معه، فشل في هذه النسخة من النهائيات.
كما أن أيوب الكعبي كان يبدو مستعداً لقيادة منتخب المغرب نحو الدور الثاني، حيث كان المعوض الأول ليوسف النصيري، والمدرب وليد الركراكي كان يثق في قدراته ولكن الكعبي الذي كان متألقا في الدوري اليوناني قبل البطولة لم يقدر على التسجيل، وهو ما حدث مع طارق تيسودالي، المتألق في الدوري البلجيكي، وقد فضلهما الركراكي على الثنائي المونديالي، وليد شديرة وكذلك عبد الرزاق حمد الله. كما لن يترك المهاجم رقم واحد في المنتخب المغربي، يوسف النصيري أثراً مهماً بعد أن سجل هدفاً وحيدا في أربع مباريات شارك فيها وأضاع الكثير من الفرص.
وفشل مهاجم تشلسي الإنكليزي، جاكسون في الفوز بثقة مدرب منتخب السنغال أليو سيسي خلال هذه البطولة، حيث كان بديلاً، ما يُثبت أنه لم يكن في أفضل حالاته وأرقامه تؤكد أزمته حيث غابت بصمته في البطولة ولم يسجل أي هدف وهو الذي كان يُنظر إليه على أنه سيكون اللاعب الذي يصنع الفارق في البطولة بعد أن اكتسب الثقة التي يبحث عنها أي لاعب، ولكن وجوده في أقوى دوري في العالم لم يكن كافياً حتى يدوّن اسمه ضمن قائمة الهدّافين في هذه البطولة، خاصة عندما احتاجه المدرب في المباراة الحاسمة أمام ساحل العاج.
كما كان الغاني إيناكي ويليامز من نجوم البطولة، ومن بين الأسماء التي توقع لها الجميع التألق في هذه النسخة، خاصة وأن مهاجم أثلتيك بيلباو كان يبدو متحفزاً لرفع التحدي، غير أنه مرّ بجانب الحدث ولم يُسجل أي هدف في هذه النسخة التي شهدت مغادرة المنتخب الغاني البطولة منذ الدور الأول، بعد أن سجل 5 أهداف بإمضاء جوردان أيو ومحمد قدوس.
ولعبت الإصابة دوراً سلبياً في مشوار الهدّاف الكاميروني، فنسنت أبو بكر في هذه النسخة من البطولة، بعد أن كان من أكبر نجوم الدورة السابقة، حيث لم يشارك إلا في لقاء وحيد أمام نيجيريا في ثمن النهائي بسبب إصابة تعرّض لها قبل ضربة البداية وبالتالي لم يقدر على تدوين اسمه في قائمة الهدّافين في هذه البطولة، وإصابته أثرت كثيرا في أداء منتخب "الأسود التي لا تروض".