نجم المغرب رشيد نكروز: هذا سر تفوقي على رونالدو

06 ابريل 2022
رشيد نكروز واجه رونالدو وزيدان وفييري وآخرين (Getty)
+ الخط -

أنجبت الكرة المغربية عدداً من النجوم الكبار الذين صنعوا لأنفسهم اسماً وازناً في عالم الساحرة المستديرة، وتمكنوا من فرض مكانتهم داخل الدوريات الأوروبية الكبيرة على امتداد سنين طويلة، من بينهم المدافع الصلب رشيد نكروز اللاعب السابق لـ"أسود الأطلس"، الذي لقّبته الصحافة الإيطالية في تسعينيات القرن الماضي بـ"قاهر رونالدو"، بعد أن أوقف الظاهرة البرازيلية في لقاء شهير جمع فريقه باري بنادي إنتر ضمن منافسات "الكالتشيو".

ولعب نكروز سبعة مواسم كاملة في أعلى مستوى داخل أروقة الدوري الإيطالي في عز توهج المسابقة التي كانت تضم أبرز نجوم كرة القدم آنذاك، كما دافع عن ألوان المنتخب المغربي في فترة تسعينيات القرن الماضي، وكان حاضراً في كلّ المنافسات الهامة التي خاضتها "الأسود" في ذلك الوقت.

وكشف رشيد نكروز ابن مدينة وجدة شرق المملكة المغربية، سرّ تألقه الكبير ووقوفه الند للند مع أبرز الأسماء التي داعبت الكرة آنذك، وذلك من خلال هذا الحوار الذي أجراه مع "العربي الجديد".

كيف كانت بداياتك في عالم كرة القدم؟

بداية مساري الكروي لا تختلف عن جلّ اللاعبين، بحيث بدأت تعلم أبجديات اللعبة رفقة نادي مولودية وجدة الذي لعبت له لسنوات قبل أن أفرض نفسي وألتحق بالمنتخب المغربي الأول، وهنا بدأت انطلاقتي الحقيقية بعد أن بات طموحي أكبر لضمان مكانتي داخل كتيبة "أسود الأطلس" وخوض تجربة احترافية كبيرة.

كيف جاء التحاقك بالدوري الإيطالي؟

كنت قبل ذلك ألعب في المنتخب المغربي الذي شاركت معه في نهائيات كأس العالم بالولايات المتحدة الأميركية سنة 1994، وهي المنافسة التي عبدت لي الطريق للاحتراف في نادي يونغ بويز السويسري، وخلال هذه التجربة تابعني عن قرب أحد وكلاء اللاعبين المعروفين بالعمل مع الأندية الإيطالية، وهذا ما فتح الطريق أمامي للتوقيع في كشوفات نادي باري.

ما سرّ تفوقك على المهاجم البرازيلي رونالدو لويس نازاريو دي ليما؟

الجميع يعلم أن الدوري الإيطالي في نهاية تسعينيات القرن الماضي كان يعجّ بالنجوم الكبار، وقد كانت لي الفرصة لأواجه أكبر الأسماء التي داعبت الكرة في ذلك الوقت، كما أن "الكالتشيو" معروف بالتوفر على أبرز المدافعين ويلقبون بوزراء الدفاع، كلّ هذا جعلني أكتسب خبرة كبيرة في وقت وجيز، وكان رونالدو معروفاَ كواحد من أخطر المهاجمين في العالم إن لم يكن أفضلهم، لهذا طلب مني المدرب مراقبته عن كثب وفرض رقابة لصيقة عليه.

درست رونالدو جيداً قبل مواجهته، وشاهدت له مجموعة من المباريات لأقف على نقاط قوته، لهذا حاولت أن أراقبه كالظل لأنه يعشق المساحات، ويتميز بسرعة وذكاء ومهارة كبيرة يتفوق بها على الخصوم، قررت ألا أترك له المجال للتفكير حتى لا يفعل بي ما يريد ويهزّ شباكنا، وقمت باستفزازه بكلام رياضي معقول لكي أخرجه عن تركيزه في اللقاء، وبذلك لم يظهر في تلك المقابلة.

من هم أبرز النجوم الذين واجهتهم في الكالتشيو؟

لقد لعبت أمام أبرز المهاجمين في العالم، على غرار البرازيلي رونالدو والإيطالي روبرتو باجيو وزين الدين زيدان وجورج ويا وهرنان كريسبو، وإيفان زامورانو وفيليبو إنزاغي وأسماء كبيرة، كلّ النجوم الذين لعبوا في إيطاليا ذلك الوقت واجهتهم، بحكم مركزي كمدافع وكنت محافظاً على جديتي مع الفريق.

كيف ترى أداء المنتخب المغربي في الوقت الحالي؟

منتخب المغرب لديه لاعبون جيدون من محليين ومحترفين، على المدير الفني أن يعمل على الانسجام بشكل أكبر، ويعتمد على الأسماء الجاهزة والقادرة على تقديم الإضافة للقميص بشكل مستمر، لأن غياب التوازن في أي مركز يُحدث مشاكل كبيرة، يجب تفاديها ونحن مقبلون على المشاركة في نهائيات كأس العالم قطر 2022.

هل ترى أن المنتخب المغربي قادر على التأهل للدور الثاني في "المونديال"؟

بكلّ تأكيد "أسود الأطلس" لديه كلّ الإمكانات لضمان التأهل للدور الثاني رغم تواجدهم في مجموعة صعبة إلى جانب بلجيكا وكرواتيا، لكن هذا لم ولن يحدث إلا إذا كان مستوى التركيز عاليا، وتم الاعتماد على اللاعبين الذين يستحقون المشاركة، وأن تكون الروح والعزيمة حاضرة عند جميع اللاعبين رسميين أو احتياطيين لأن هذا ما يصنع الفارق بين منتخب وآخر.

وقضى المدافع المغربي قرابة ثلاث سنوات مميزة رفقة ناديه السويسري ليشرع في سرقة انتباه مجموعة من الأندية الأوروبية، قبل أن يلتحق بنادي باري الإيطالي عام 1997، لتُتاح له الفرصة لمواجهة نجوم كبار وتأكيد اسمه كواحد من أبرز الأسماء المغربية والعربية خلال تلك الفترة.
جدير بالذكر أن مسيرة نكروز رفقة نادي باري دامت قرابة سبع سنوات، قبل أن يعلن عن اعتزاله لعب كرة القدم بعد إصابة بليغة تعرض لها مع الفريق الإيطالي.

المساهمون