نايانيش أيمن قصة بطل تعلم الفنون القتالية للدفاع عن والدته

01 ديسمبر 2023
نايانيش أيمن حقق 71 انتصارا حتى الآن (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

في الثاني من شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل، يمكن أن يحقق نايانيش أيمن حلما آخر من أحلامه، بعد أن يواجه التايلاندي بواكاو بانشاميك في بانكوك، أحد أفضل المقاتلين في التصنيف الحالي لرياضة الكيك بوكسينغ.

ولن تكون هذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها هذا المنافس، لأنه قبل 5 سنوات التقيا بالفعل في في نزال خسره نايانيش، وحول هذا، قال في حوار مع ي "آل بيريوديكو" الإسبانية الخميس: "أعطوني مهلة 10 أيام لقبول عرض النزال، ولم أستطع أن أقول لا لأن المروج ضغط عليّ للقبول. كان عليّ أن أفقد الكثير من الوزن، فذلك أثر كثيراً على جاهزيتي ووصلت ضعيفا إلى القتال. تلقيت ضربة قوية على الفك وسقطت". 

وأكد المقاتل الإسباني من أصل كونغولي دون تردد "هذه المرة الأمر مختلف تمامًا، أنا في أفضل لحظاتي البدنية حاليا. الفوز في راجادامنيرن، أقدم وأهم حلبة في العالم، هو حلم لأي شخص".

حياة مليئة بالتحولات 

يُعتبر سجل نايانيش شيئا مُميزا يتحدث عنه، إذ إنه في 99 مواجهة حقق 71 انتصارًا، 33 منها بالضربة القاضية، و20 خسارة، و8 معارك لم تستكمل، ولكن للوصول إلى هنا، كانت حياته مليئة بالتحولات غير المتوقعة التي أعطته تلك الشهية النهمة لإعادة اكتشاف نفسه ومواصلة إضافة الانتصارات.

وغادر نايانيش الكونغو مع والدته وإخوته عندما كان عمره سنة واحدة، إذ كانت والدته تحاول الهروب من إساءة معاملة زوجها المدمن على الكحول، وبدأوا رحلة عبر أربع دول أوروبية.

وبعد وصولها أخيراً إلى مدينة ألكوركون الإسبانية، رأى نايانيش مرة أخرى كيف ظلت والدته ضحية لسوء المعاملة من قبل زوج آخر لها، وحول هذا، أوضح قائلاً: "تعرضت والدتي للضرب الجسدي. في أحد الأيام سئمت، واجهته وانتهى به الأمر بكسر في أحد أضلاعه. كنت في التاسعة من عمري، لكنني أدركت حينها أنني أريد أن أكون قوياً في حال اضطررت في يوم من الأيام إلى الدفاع عن والدتي".

وفي السادسة عشرة من عمره، وهو في إسبانيا بالفعل، قرر اتخاذ الخطوة والبدء في ممارسة الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي: "لم تعجب والدتي هذه الفكرة قط، وكان عليّ أن أفعل ذلك سراً، لأنني كنت أعلم أنها لن توافق على ذلك"، وأضاف أيضاً "لم يكن لدي المال لدفع ثمن صالة الألعاب الرياضية. وبدأت أفعل أشياء غبية مع الأشخاص الذين كنت أتسكع معهم. لقد سرقت وبعت أشياء لدفع الرسوم. لم يعجبني ذلك، لكن لم يكن بإمكاني القيام بأي طريقة أخرى".

وفي البداية، كان يريد فقط أن يتعلم وليس المنافسة، ولكن المدرب الذي رأى إمكاناته انتهى به الأمر إلى إقناعه، وتذكر هذا قائلاً: "لقد فزت بأول مباراة ملاكمة لي، وكُسر أنفي في الجولة الأولى من المنافس الذي جاء قبل المباراة ليقول لي أشياء سيئة"، وواصل حديثه أيضاً: "كان عليّ أن أكذب على والدتي في هذا الأمر، لكن بعد ذلك، لم أعد قادرا على إخفاء الموضوع. والدتي هي الآن واحدة من أكبر الداعمين لي". 

المساهمون